رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

العالم ينقلب على إسرائيل.. ماذا حدث فى كواليس جلسة مجلس الأمن؟

 مجلس الأمن
مجلس الأمن

مع تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، يناضل المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى توافق في الآراء، خصوصًا مع تصاعد حدة الغضب الدولية من الولايات المتحدة الأمريكية التي أفسدت كافة محاولات وقف إطلاق النار في غزة، بعد تصريحات المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي التي قال فيها إنه يتعين على حماس إطلاق سراح المحتجزين في غزة أولًا، بينما كانت الصين وروسيا وسلوفينيا من بين الدول التي دعت إسرائيل إلى وقف إطلاق النار، في حين اقترحت البرازيل وأيرلندا هدنة إنسانية للقتال خلال جلسة مجلس الأمن التي عقدت أمس الثلاثاء، وأثارت غضب إسرائيل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.

كواليس الخلاف بين إسرائيل والأمم المتحدة

وأفادت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن الانتفاضة الأممية ضد العدوان الإسرائيلي على غزة تصاعدت أمس الثلاثاء خلال جلسة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حيث دعا الأمين العام أنطونيو جوتيريش إلى "وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية".

وقال جوتيريش: "حماية المدنيين لا تعني إصدار الأمر بإجلاء أكثر من مليون شخص إلى الجنوب، حيث لا يوجد مأوى ولا طعام ولا ماء ولا دواء ولا وقود - ثم الاستمرار في قصف الجنوب نفسه".

وتابع: "من المهم أن ندرك أيضا أن عمليات حماس لم تحدث من فراغ  إن الشعب الفلسطيني يتعرض لـ 56 عامًا من الاحتلال الخانق، لقد رأوا أراضيهم وهي تلتهمها المستوطنات بشكل مطرد وتعاني من العنف؛ خنق اقتصادهم، وتشريد أهلهم وهدمت منازلهم".

وأضاف: "ما تفعله حماس لا يمكن أن يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني، أصحاب السعادة، حتى الحرب لها قواعد".

وأوضحت الشبكة الأمريكية، أن رد الفعل العنيف من الدبلوماسيين الإسرائيليين سريع للغاية، حيث دعا السفير لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، جوتيريش إلى الاستقالة فورًا بعد تصريحاته، قائلًا: "غير مناسب لقيادة الأمم المتحدة"، بينما قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، الذي كان في الأمم المتحدة الثلاثاء، إنه لن يجتمع مع جوتيريش وإنه لا يوجد مكان لنهج متوازن".

وأوضحت الشبكة الأمريكية، أن أكثر ما أشعل الخلاف في الجلسة هو منع إمدادات الوقود عن غزة، والذي يعتبر شريان الحياء، فبدون وقود لا يمكن ضخ المياه أو تحليتها، وسوف تفشل المولدات التي تزود المستشفيات بالطاقة - والتي تحافظ على تشغيل الحاضنات وأجهزة التهوية وآلات غسيل الكلى وتعقيم المعدات الجراحية.

وقالت منظمة الصحة العالمية، اليوم ، إن ستة مستشفيات في غزة اضطرت للإغلاق بسبب نقص الوقود.

وجاء في بيان منظمة الصحة العالمية: "بالإضافة إلى المستشفيات التي اضطرت إلى إغلاق أبوابها بسبب الأضرار والهجمات، فقد أغلقت ستة مستشفيات في جميع أنحاء قطاع غزة أبوابها بالفعل بسبب نقص الوقود".

وحذرت منظمة الصحة العالمية من أنه "ما لم يتم تسليم الوقود الحيوي والإمدادات الصحية الإضافية بشكل عاجل إلى غزة، فإن الآلاف من المرضى الضعفاء معرضون لخطر الموت ما لم يتم تسليم الوقود الحيوي والإمدادات الصحية الإضافية.

وقالت منظمة إنقاذ الطفولة يوم الاثنين إن أكثر من مليون طفل محاصرون في غزة دون مكان آمن يذهبون إليه وحذرت من الآثار المدمرة الناجمة عن نقص الأدوية والكهرباء لتشغيل البنية التحتية الصحية الحيوية في الجيب.

وحذرت وكالة كبرى تابعة للأمم المتحدة في غزة من أنها ستضطر إلى وقف عمليات المساعدات في غزة اليوم الأربعاء ما لم يتم السماح بدخول الوقود إلى القطاع.

وكتبت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) على وسائل التواصل الاجتماعي الثلاثاء: "إذا لم نحصل على الوقود بشكل عاجل، فسنضطر إلى وقف عملياتنا في قطاع غزة اعتبارًا من مساء الغد".