رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بطريرك القدس للاتين: غزة تعيش مأساة وجهود السلام ينبغي أن تبذل دائما

بطريرك القدس للاتين
بطريرك القدس للاتين

قال  البطريرك بيتسابالا بطريرك القدس للاتين، أن قلبه يعتصر ألمًا إزاء معاناة الآلاف من الأشخاص وإزاء العدد الكبير من الضحايا الذي يرتفع يوميا.

وأضاف في تصريحات له، إن جماعة المؤمنين التي يرعاها تضم أشخاصا من الجانبين، أي أنهم مواطنون إسرائيليون وفلسطينيون، مبديًا قلقه الكبير حيال ما يجري في المنطقة مشيرا إلى أنه يجد صعوبة كبيرة في التوسط بين الطرفين المتنازعين، مع أنه لا بد من المحاولة وعدم الاستسلام للواقع الراهن، لأن جهود السلام ينبغي أن تُبذل دائما.

مأساة غزة

بعدها أوضح بيتسابالا إنه توجد نصب عينيه دائمًا مأساة غزة، وقال إن الصور التي شاهدها لن يتمكن ربما من نسيانها طيلة حياته، مذكرا بأن آخر حصيلة للضحايا في القطاع تتحدث عن خمسة آلاف قتيل تقريبًا، بينهم العديد من النساء والأطفال. 

ولفت إلى وجود أحياء برمتها سُويت بالأرض ولم يعد يوجد فيها شيء، لا مياه، لا طعام، لا كهرباء، موضحا أن هذا ما كتبه أيضا في رسالة وجهها إلى مؤمني البطريركية. 

 سكان قطاع غزة يفتقرون إلى الاحتياجات الرئيسية

هذا ثم تحدث غبطته عن الحصار التام المفروض على قطاع غزة، وحيث بات السكان، البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة، عالقين ويفتقرون إلى الاحتياجات الرئيسية، من هذا المنطلق دعا إلى فتح المعابر الإنسانية التي تسمح بتوفير العلاج للأشخاص المصابين، وتتيح المجال أمام وصول الشاحنات المحملة بالمعونات الإنسانية.

ولم يخف بطريرك القدس للاتين قلقه حيال مصير المسيحيين في غزة والذين لجأوا إلى رعيتين اثنتين، رعية العائلة المقدسة للاتين ورعية القديس بورفيريوس الأرثوذكسية، والتي لم تسلم من القصف خلال الأيام القليلة الماضية، وأكد في هذا السياق أنه على تواصل يومي مع الجماعات المسيحية في القطاع، موضحا أن البطريركية تسعى إلى إيصال ما أمكن من الاحتياجات الضرورية من خلال المنظمات الإنسانية. ولفت إلى أن السلطات الكنسية أطلعت الإسرائيليين على أماكن تواجد المسيحيين تفاديًا للمزيد من المآسي، وهي لا تستطيع أن تفعل أكثر من ذلك في الوقت الراهن.

و  شدد بطريرك القدس للاتين على ضرورة أن يتم البحث دومًا عن السلام ومهما كلف الأمر، لكن لا بد من الفصل بين مبدأي السلام والنصر، معتبرا أن التوصل إلى الاستقرار يقتضي أن يتنازل الطرفان عن شيء ما، كما لا بد أن يعيش الإسرائيليون والفلسطينيون جنبًا إلى جنب مع أن هذا الأمر ليس سهلًا، وعلينا أن نوفر الظروف الملائمة كي يتحقق هذا التعايش في أقرب وقت ممكن.