رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أين وصل وضع المستشفيات في غزة؟

فلسطين
فلسطين

لا يزال يستمر العدوان الاسرائيلي في قصف جميع المؤسسات المدنية في غزة ولاسيما المستشفيات التي تستقبل مصابي وجرحى الحرب التي يشنها جيش الاحتلال على المدنيين، حتى توقف عدد كبير من المستشفيات عن العمل وأوشك القطاع الصحي على الانهيار.

وفي ظل مساندة مصر للمقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني في غزة، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بأهمية التحرك لتلبية احتياجات ومطالب الفلسطينيين، والتنسيق مع الجهات المعنية في الدولة لتقديم أي دعم قد يُطلب منها.

وقطعت مصر شوطًا طويلًا من المفاوضات الدولية في سبيل إدخال المستلزمات الطبية والدوائية والغذائية وبالفعل أدخلت مصر جزء منها، ولا يزال يتم العمل على إدخال الجزء الآخر، اذ استقبلت بعض مستشفيات غزة بعض احتياجاتها من المستلزمات عقب دخول شحنات من المساعدات الطبية من مصر عبر معبر رفح البري خلال الأيام الثلاث الماضية.

ويصطف أمام معبر رفح، المنفذ البري الوحيد لقطاع غزة الخارج عن السيطرة الإسرائيلية، مئات الشاحنات، في انتظار عبورها، مزودة بالأغذية والمستلزمات الطبية التي يحتاجها الفلسطينيون، فضلًا عن تجهيز كميات أخرى لإرسالها إلى غزة.

أجرى غسان أبو ستة مدير قسم الجراحة في مستشفى الشفا في غزة عدد من الاتصالات أجراها مع مسئولين مصريين في قطاع الصحة أسفرت عن:

  • قائمة الاحتياجات التي جرى تحديدها بالتنسيق مع مؤسسات مدنية مصرية مطلوبة بشكل عاجل لمستشفى الشفا وغيرها من مستشفيات القطاع.
  • مستشفيات غزة تعمل في إسعاف وعلاج المصابين رغم نفاذ المخزون ووقوعها تحت خطر القصف الاسرائيلي المستمر.
  • أغلب الإصابات عبارة عن حروق بسبب نوعية الذخائر المستخدمة.
  • نفاذ مخزون مستشفى الشفا من المراهم وضمادات الحروق، وشاش البرافين، المستخدم في علاج حالات الحروق.
  • حددت المستشفيات العاملة في قطاع غزة قائمة باحتياجاتها العاجلة لاستمرار تقديم الخدمات الطبية لمصابي الهجمات الإسرائيلية، وتضمنت القائمة 169 نوعا من الأدوية والمستلزمات، بواقع "121 نوع أدوية للعمليات والرعاية الصحية، و48 مستلزم طبي".

منظمة الصحة العالمية تدعو وقف فورى لإطلاق النار

ودعت منظمة الصحة العالمية إلى وقف فورى لإطلاق النار لأسباب إنسانية حتى يمكن إيصال الإمدادات الصحية والوقود بأمان إلى جميع أنحاء قطاع غزة، مؤكدة أنها لا تزال عاجزة عن توزيع الوقود والإمدادات الصحية الأساسية اللازمة لإنقاذ الأرواح بالمستشفيات الكبرى فى شمال غزة بسبب عدم توافر الضمانات الأمنية اللازمة.

ومن المرافق التى تنتظر إمدادات المنظمة والوقود في شمال غزة مستشفى الشفاء، وقد اقتربت نسبة إشغال الأسِرَّة فيه من 150%، أما المستشفى الإندونيسي، فقد اُضطر أمس إلى إيقاف بعض الخدمات الحيوية بسبب نقص الوقود، وهو الآن يعمل بقدرات محدودة، وهناك أيضًا مستشفى الصداقة التركي، وهو المستشفى الوحيد لعلاج الأورام في قطاع غزة، الذي لم يعد يعمل بالكامل بسبب نقص الوقود، مما يعرض نحو 2000 مريض بالسرطان للخطر.