رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نجيب سرور.. اتهم بالجنون وهجومه على عبد الناصر منعه من استكمال بعثته الدراسية

نجيب سرور
نجيب سرور

تمر اليوم الذكرى  الـ45 لرحيل الشاعر والمسرحي نجيب سرور، والذي رحل في مثل هذا اليوم الموافق 24 أكتوبر 1978، والذي يعد واحد من أنجب الشعراء والمسرحيين المصريين في التقرير التالي تفاصيل  عن سيرته من اخطاب إلى المجر.

بدأ مسيرته الإبداعية والسياسية التي استمرت حتى وفاته، في 1965م، بمسرحية شعرية بعنوان «ياسين وبهية» ثم «آه يا ليل يا قمر» عام 1967م، «قولوا لعين الشمس»،«يا بهية وخبّريني»، «آلو يا مصر»، «ميرامار» عن رواية نجيب محفوظ، وغيرها 

 نجيب سرور وعبد الناصر وحرمانه من المنحة الدراسية 

قالت الكاتبة الصحفية أمل سرور أبنة أخيه "الجراة والانفلات من كل قيد، لم يكن سوى جزء من شخصية نجيب سرور في إعلان تمرده على ما يجري.

وأشارت  إلى أن عبقرية سرور فى  انه  كان واعيا تماما لما يقدم عليه،  ساخطا ومتمردا على  مايجرى، فقد خرج  من مصر فى وقت مبكر إلى روسيا للدراسة ، الا انه تمرد وأعلن  سخطة على النظام  المصري "جمال عبد الناصر"  ليحرمه من المنحة الدراسية ويتم إسقاط اسمه، ومن ثم يعلن سخطة على الشيوعية  ليتم مطاردته فيهجر روسيا متجها الى  الى المجر ومنها يعود سرور الى مصر، ليبدأ مشواره من جديد مع  الإبداع والجنون.

  تروي أمل  سرور، انه كان يحمل  مشاعر طفل كبير  وحب للفن والإبداع  بشكل غير مألوف.  ففي احد ليال. الشتاء كان. يسير سرور. بجوار تمثال  سيد درويش.وكان الجو شتويا ممطرا. خلع  سرور البالطو الذي يرتدية ليغطي  تمثال سيد درويش.

الموساد وسرور 

في تصريحات سابقة للدستور قالت هدي سرور شقيقته الصغري: جراة نجيب سرور وسخطه على نظام عبد الناصر،  أوصلت به الأمر إلى أن يطارد من قبل الموساد في محاولات لتجنيده عندما كان في روسيا خلال بعثته الدراسية.

وأكدت هدى " لكنه رفض وأرسل خطاباته إلى والده يصف فيها الظروف القاسية التي  يعيشها في روسيا ويقول “رغم كل تلك الظروف إلا انني ابن اخطاب ياوالدي، وما أفعله هنا لا لشيء سوي ان تفتخر بي”.

من أكثر المشاهد المؤثرة في مشوار سرور جاءت قبل وفاته بشهو ر بشهور وبعد انتصار أكتوبر..ودخول مصر لعصر الانفتاح  بكل ما يحمله من سلبيات  دفعه لتقديم مسرحية "أوكازيون " على مسرح وكالة الغوري وانتقد فيها الحكومة ولكنه شعر بأن رسالته لم تصل للناس.

شعر بأن خشبة المسرح لا تكفي لاحتواء موهبته الكاسحة وحبه الجارف لمصر فاتخذ أغرب قرار وأقدم على أكثر تصرفات حياته جنونا.. فوجئ الناس به يقدم مشاهد مسرحيته في وسط ميدان التحرير.

حامل ابنه الصغير وصاح  "ألا أونا..ألا تري..مين يشتري الورد مني؟"..مشهد مؤثر ومثير للشفقة والإعجاب في الوقت ذاته، والذي وصفه البعض بالجنون وعلى أثره هذا الموقف دخل سرور إلى مستشفى الأمراض النفسية.