"BBC" تفجر مفاجأة عن وجود القوات الأمريكية في الشرق الأوسط لدعم إسرائيل
تعهدت الولايات المتحدة الأمريكية بدعمها الثابت لإسرائيل وذلك بالمساعدات العسكرية، فقد أرسلت حاملة طائرات كبرى إلى منطقة الشرق الأوسط بهدف دعم إسرائيل لمنع انتشار دائرة الصراع واستهداف إسرائيل ولكن يبدو أن الولايات المتحدة لن تتورط في حرب جديدة في المنطقة، وذلك بحسب تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" (BBC ).
استعدادات أمريكية كبرى في الشرق الأوسط
وأفادت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" (BBC)، بأن لدى الولايات المتحدة بالفعل مجموعة حاملة طائرات هجومية في شرق البحر الأبيض المتوسط، وسينضم إليها قريبًا مجموعة أخرى في المنطقة، وتحتوي كل حاملة طائرات على أكثر من 70 طائرة - وهي قوة نيران كبيرة، كما وضع الرئيس الأمريكي جو بايدن الآلاف من القوات الأمريكية على أهبة الاستعداد للانتقال إلى المنطقة إذا لزم الأمر.
وتابعت (BBC) أن الولايات المتحدة أكبر داعم عسكري لإسرائيل، إذ تقدم لها مساعدات دفاعية بقيمة 3.8 مليار دولار سنويًا، كما أن الطائرات الإسرائيلية التي تقصف غزة هي أمريكية الصنع، كما هو الحال مع معظم الذخائر الموجهة بدقة والتي يتم استخدامها الآن، ويتم أيضًا إنتاج بعض الصواريخ الاعتراضية لنظام الدفاع الجوي الإسرائيلي "القبة الحديدية" في الولايات المتحدة.
وأضافت (BBC) أن وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون أعلنت عن إرسال من أقوى أنظمة الدفاع الصاروخي لديه إلى الشرق الأوسط - بطارية نظام الدفاع الصاروخي عالي الارتفاع (ثاد) وبطاريات باتريوت إضافية، ولكن يبدو أن كافة هذه التعزيزات مجرد رسالة بأن الولايات المتحدة موجودة لحماية إسرائيل ولكنها لن تشتبك بأي شكل من الأشكال في الصراع ولن تطلق رصاصة واحدة في حرب إسرائيل في المنطقة، خصوصًا لو امتد الصراع إلى لبنان.
الولايات المتحدة لن تتورط في حرب جديدة في الشرق الأوسط
وأشارت (BBC) إلى أن اشتعال الحرب في غزة قبل عام واحد فقط من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، سيجعل واشنطن تتردد في التورط في حرب أخرى في الشرق الأوسط تكلفها خسائر سياسية ومادية لا طائل منها.
ويعتقد مايكل أورين، السفير الأمريكي الإسرائيلي السابق لدى الولايات المتحدة، أن الرئيس بايدن قد اتخذ بالفعل خطوة أولى من خلال تحريك حاملات الطائرات الأمريكية في المنطقة. يقول: "لا تأخذ هذا النوع من المسدس إلا إذا كنت على استعداد لاستخدامه".
لكن سيث جي جونز، مدير الأمن الدولي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، يقول إن الولايات المتحدة ستكون مترددة للغاية في التورط عسكريًا بشكل مباشر في حرب في غزة.
ويقول إن وجود مجموعات حاملات الطائرات الهجومية يمكن أن يكون مفيدا "دون إطلاق رصاصة واحدة"، لأسباب ليس أقلها قدرتها على جمع المعلومات الاستخبارية وتوفير الدفاعات الجوية، مضيفًا أي مشاركة ستكون الحل الأخير للقوات الأمريكية وهو أمر لن يلجأ له بايدن في كل الأحوال.
وأشارت الإذاعة البريطانية أن الولايات المتحدة تخشى بقوة أن يمتد الصراع إلى اشتباك بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، لأنها تشكل تهديد أكبر من الفصائل الفلسطينية المحاصرة في قطاع غزة، نظرًا لأن حزب الله لديه ترسانة أسلحة كبرى فتاكه وثقيلة تفتقر لها الفصائل الفلسطينية حيث تضم ترسانة حزب الله قرابة 150 ألف صاروخ، وهي أقوى وأدق من تلك التي تستخدمها الفصائل الفلسطينية.
ويخشى أورين من أن يتدخل حزب الله عندما تكون إسرائيل متوغلة بالفعل داخل غزة وملتزمة ومتعبة بالفعل، وغير قادرة على تغطية جبهة أخرى من الحرب، وقتها لن تستطيع الولايات المتحدة الاشتراك في هذه الحرب أو إرسال قوات برية إلى لبنان.
