رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جراح بريطانى يرصد مآسى مستشفيات غزة: ستتحول لمقبرة جماعية

أوجاع الأطفال لا
أوجاع الأطفال لا تتوقف داخل مستشفيات غزة

حذّر جراح بريطاني من أصل فلسطيني، من الوضع الكارثي لمستشفيات قطاع غزة، مؤكدًا أن الوضع الصحي هناك "سيكون مجرد مقبرة جماعية".

وقال الدكتور غسّان أبوستة، الذي طار سريعًا إلى غزة للمساعدة في تقديم خدمات طبية لأهله، إن المستشفيات دون كهرباء، مشددًا على أنه "ليس هناك ما يمكن فعله لهؤلاء الجرحى الموجودين في مستشفى الشفاء الذي يعمل به، وفق شبكة CNN الأمريكية.

النظام يتفكك دون وقف إطلاق النار 

أضاف: "النظام يتفكك دون وقف إطلاق النار وممر إنساني ليس 14 أو 15 أو 20 شاحنة رمزية لمليونين وربع مليون شخص، بل ممر إنساني حقيقي يسمح بإجلاء هؤلاء الجرحى ويسمح بدخول المساعدات الإنسانية وإيصالها". 

شدد أبوستة لكبيرة المذيعين الدوليين في شبكة CNN، كريستيان أمانبور إنه: "يجب أن تأتي الفرق الطبية، ودون ذلك، ستكون هناك كارثة أكبر من تلك الموجودة بالفعل هنا".

د. غسان أبو ستة خلال إجراء عملياته داخل مستشفى بغزة

وواصل أن ضمادات الحروق نفدت من المستشفى الذي يوجد فيه 100 مريض يعانون من حروق تغطي أكثر من 40% بأجسادهم، مؤكدًا أن هناك أكثر من 150 مريضًا على أجهزة التنفس الصناعي يعانون من إصابات خطيرة، مضيفاً أن "المثبتات الخارجية - الدبابيس والقضبان اللازمة لجراحة العظام" نفدت أيضًا.

وقال أبوستة إنه تم نقل عدد من الجرحى والمرضى المنومين من المستشفى الأهلي المعمداني إلى مستشفى الشفاء، مؤكدًا أن الكهرباء بدأت تنقطع ولا يوجد ضغط ماء كاف لتشغيل آلة التعقيم اللازمة للأدوات الجراحية: الأهم من ذلك أن المساحة المتوفرة لدينا نفدت، كما أن المستشفى الذي كان يتسع لما بين 550 و700 سرير، أصبح الآن يستوعب 1700 مريض في الممرات في طوابق أقسام الطوارئ، مضيفًا: "الوضع رهيب، ونحن في نهاية النظام حيث يبدأ ببطء في الانهيار".

ووصف الجراح البريطاني من أصل فلسطيني، علاج صبي يبلغ من العمر 16 عامًا: "كان مصابًا بحروق في وجهه وذراعيه وساقيه"، وأن الصبي حكى له كيف "تناول العشاء مع والديه وقُتل والده الذي كان يجلس بجانبه واختنقت والدته في الحريق الذي أدى إلى إصابته بالحروق".

وتابع: "لدينا الآن مصطلح في مستشفى الشفاء يسمى "طفل جريح ليس له عائلة على قيد الحياة"؛ للإشارة إلى أكثر من 50 طفلاً تم انتشالهم من تحت الأنقاض بمفردهم وأصيبوا بجروح ويتلقون العلاج في المستشفى".