رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نظرة على الأحداث

لفت نظري ما قاله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتنياهو عن الرئيس عبدالفتاح السيسي بعد مقابلته الأخيرة معه حين قال إنه معجب للغاية بالرئيس السيسي.. وقال نصًا إنه قائد حكيم جدًا وشجاع وقوي.
حين يأتيك مدحك من عدوك اللدود فهي شهادة تستحق الإشادة.
هذا الانطباع لدي العدو جاء من الموقف الثابت للسيد الرئيس حين أعلن بقوة وصرامة في مؤتمر السلام الدولي الذي انعقد في العاصمة الإدارية، بالأمس، عن أنه لن تحل القضية الفلسطينية أبدًا علي حساب سيناء المصرية.. وإذا أرادت إسرائيل تهجير أهالي غزة فلديها صحراء النقب (مؤقتًا كما يدعون) وليس مصر، وأصر علي فتح المعبر من الناحيتين المصرية والإسرائيلية لإرسال المعونات الإنسانية لأهل غزة وهو ما حدث بالفعل.
رغم أن المؤتمر لم ينته ببيان إدانة صريحة ضد إسرائيل واعتداءاتها الإجرامية علي أهالي غزة.. إلا أن المكسب الذي أراه هو إجماع كل السادة الحاضرين علي تأييد حل الدولتين لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي الذي قد يدمر المنطقة العربية كلها.
أعان الله مصر ووفق قائدها إلي ما فيه صالح البلاد والعباد، فهو الذي أعاد دور مصر المحوري كدولة كبيرة في المنطقة يلجأ إليها الجميع إذا تفاقم سوء الأوضاع.. هكذا وقفت إلي جانب أشقائها.. فلسطين ومن قبلها ليبيا والسودان وسوريا وغيرها، وقامت بأدوار أكدت أن التاريخ والحضارة والقوي الناعمة هي الغالبة في النهاية، يحميها ويسندها جيش قوي يحمي الأرض والعرض، ومن ورائه شعب يناصر رئيسه ويؤيد كل خطواته السياسية.
دعواتنا إلي أهل غزة أعانهم الله علي تحمل الانتقام الشرس الذي تتعرض له كل يوم نتيجة مغامرة يائسة غير محسوبة العواقب من جماعة حماس.