رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مطران طنطا يكشف تفاصيل الملابس الكهنوتية في كنيسة الروم الأرثوذكس

كنيسة
كنيسة

كشف  الأنبا نيقولا، مطران طنطا للروم الأرثوذكس، عن أبرز الملابس الكهنوتية  في كنيسة الروم الأرثوذكس ومدلولاتها.

وقال الأنبا نيقولا في تصريحات له، إن الحلل الكهنوتية أثواب يلبسها ذوو الكهنوت حينما يقيمون الخدمات الإلهية والأسرار المقدسة، فتذكرهم بواجباتهم وتعطى لهم عند سيامتهم وارتداؤها مهم للغاية لأن الثوب على الإجمال يرمز إلى الشخصية الروحية التي لخادم الأسرار.

وأضاف تكون الثياب الكهنوتية زاهية الألوان موشاة بالذهب والفضة للدلالة على أن خادم الأسرار المقدسة يقترب من مجد الملكوت الإلهي بصفته ممثلًا لشعب الله، كما نزين الملابس الكهنوتية على الإجمال وأحيانًا بأيقونة السيد المسيح أو السيدة العذراء أو القديسين تكريمًا للممثلين في الأيقونات، وكذلك بأيقونات الأعياد السيدية للتعبير عن فرح العيد برب المجد، كما أن في زركشة ثياب خدام الأسرار المقدسة دلالة على المجد الذي يعطيه الله لخدامه ليخدموا الآخرين.

الملابس الكهنوتية ومدلولاتها


1- الاستيخارة (لكل من الأسقف والكاهن)
هي قميص طويل ينسدل حتى القدمين وتدل على الطهارة التي يجب أن يتحلى بها الكاهن وأن يحفظها في حياته،وترمز إلى الثوب اللامع الذي ألبسه هيرودس الملك للمسيح وأرسله إلى بيلاطس سخرية (لوقا23: 11) أو إلى القميص المنسوج الذي نزعه الجنود عن المسيح عند صلبه (يوحنا23:14)، وهو حلة البهجة وثوب الخلاص.


2- الزنار (لكل من الأسقف والكاهن والشماس)

للشماس يكون قطعة نسيج طويلة تشبه الزنار وعليها صلبان صغيرة أو كتابة "قدوس قدوس قدوس"، يلبسه على كتفه اليسار، ويمثل لنا أجنحة الملائكة لأن خدمة الشماس كخدمة الملائكة. 

أما للكاهن وللأسقف فيكون قطعة نسيج في منتصفها صليب يتمنطقان به على وسطهما، ويشير إلى العفاف اللازم لمن تمنطق به، وإلى تهيؤ كل منهما للقيام بالخدمة المقدسة الإلهية بكل ضبط لشهواته، ويرمز إلى القوة التي تمنطق بها السيد في ملكوته بحسب الرؤيا. 


3- الأكمام (لكل من الأسقف والكاهن والشماس)
قطعتا قماش عريضتان عليهما صليبان صغيران يغطيان زندان، تدل على الأسلحة الروحية الضرورية لمرتديها في جهاده الروحي ضد الشيطان، وما يثير عليه من المعاكسة وكذلك إلى الوثاقات التي ربطت يدي المخلص حين آلامه، كما أن الأكمام تغطي طرفي استيخارة الكاهن أو الأسقف فيسهلان حركاته. 


4- البطرشيل (لكل من الأسقف والكاهن)
قطعة نسيج طويلة وعريضة يُلبس على العنق وتتدلى على الصدر، وينتهي إلى الأسفل بـ"شراريب" والبطرشيل يدل على النعمة الإلهية المستقرة على لابسه ويشير إلى تحمل مسؤولية الرعية، وبدونه لا يستطيع الأسقف أو الكاهن القيام بأية خدمة كنسية. 

5- الحِجْر (لكل من الأسقف والكاهن)
قطعة نسيج مربعة الزوايا في وسطها صليب أو صورة لرب لمجد توضع على الجانب الأيمن، ويشير إلى فضائل الشجاعة والصدق والدعة والحق الذي ينبغي أن يتصف بها حاملها عند تقديم الذبيحة الإلهية.

ويرمز إلى السيف الروحي الذي ينبغي لحامله أن يتقلداه، وهذا السيف هو التعليم والكرازة واستقامة الرأي، إنه سيف الحق المسلول دومًا على الشرير. يلبسه الأسقف ويعض الكهنة الذين يكلفهم المطران بمسؤولية تتميم سر الاعتراف كآباء روحيين. 

6- الأفلونية (للكاهن)

رداء (مشلح) عريض مستدير ذو فتحة في أعلاه مستدير ذو فتحة في أعلاه، يلبس منها فيدخل رأس الكاهن فيها وتغطي الأفلونية جسم الكاهن.

 و ترمز إلى ثوب الارجوان الذي سخر به جند الرومان من سيدنا يسوع المسيح عند آلامه وترمز إلى نعمة الرب المستقرة بالروح القدس على الرسل وخلفائهم، كما ترمز إلى أنها وشاح المجد والطهارة والقداسة التي يسكبها الرب على خدامه.

يلبسها الكاهن مع البطرشيل في تتميم جميع الأسرار المقدسة وعند تتميم الايصودن (الدخول) في صلوات الغروب وكذلك في صلاة الغروب الاحتفالية (عند تقديس الخبزات الخمس). 

7- الصاكوص (للأسقف)
رداء الأسقف هو قميص واسع قصير وعريض الكمين ومشقوق الطرفين يجمع طرفيه بجلاجل ويرمز إلى قميص المخلص الذي اقترع عليه الجند ساعة صلب السيد.

 كما يرمز إلى عبادة الله الصانعة الصالحات التي تستر مرتديه وتكتنفه من كل الجهات، والجلاجل برنينها تشير إلى البشارة في الكنيسة.

8- الإموفوريون (للأسقف)

لباس الكتف: قطعة نسيج مستطيلة يرتديها الأسقف فقط على كتفيه وحول عنقه فوق الصاكوص ويدل على الخروف الضال الذي فتش عنه المسيح فلما وجده حمله على منكبيه بفرح عظيم وضمه إلى التسعة والتسعين، وكذلك هو يرمز إلى خشبة الصليب التي حملها المسيح على كتفيه ولهذا كان ينسج من الصوف.

يوجد إموفوريون كبير وإموفوريون صغير، الكبير يضعه الأسقف في القداس الإلهي، وبعد قراءة الإنجيل يبدله بالصغير، أما الصغير فيضعه مع البطرشيل في شتى الخدم الكنائسية.

9-  الصليب (لكل من الأسقف والكاهن)

يكون من معدن مرصع بفصوص ملونة لامعة يتدلى من على الرقبة.

10- الانجولبيون (للأسقف)

أيقونة للسيدة مرصعة بالحجارة الكريمة يعلقها الأسقف على صدره دلالة على أنه يعترف من قلبه بالإيمان القويم من كل قلبه. ويدل على أهمية حامله وأهليته للخدمة. 

11- التاج (للأسقف)
يكون مستديرا وموشى بـ"التخاريم" والأيقونات المقدسة ويعلوه صليب، يلبسه الأسقف في الاحتفالات الكنسية وفي تتميم سائر الأسرار المقدسة، ويدل على اكليل الشوك الذي وضع على هامة ملك الملائكة، كما يشير إلى العمامة التي كان يرتديها هرون ورؤساء الكهنة في العهد القديم حسب أمر موسى (خروج39: 3، 31). ولبس الأسقف للتاج يعني أنه بتحمله مهام الرعية سيصل بنعمة الله إلى اكليل المجد والغلبة.

12- العكاز(عصا الأسقفية)
عصا طويلة من المعدن أو الخشب تعلوها حيتان يتوسطهما صليب، دلالة على انسحاق الشيطان (الحية التي أغوت آدم وحواء) بالصليب الذي صُلب عليه الرب يسوع المسيح وبه خلص البشر من قبضة الشيطان.

 كما تبدي حقوق الأسقف الرعائية وسلطته الروحية. وهي تشير إلى عصا موسى التي تحولت إلى حية وأكلت حية كهنة فرعون، وكذلك إلى الحية النحاسية التي رفعها موسى في البرية.

 لهذا هي من ناحية أن الأسقف بها يستلهم قوة الصليب القيامية في خدمته، ومن ناحية أخرى أنه بعصا الرب يسوس الكنيسة ويقطع بكلمته التعليمية فيها الأفكار الشيطانية الخارجة عن الإيمان الحق لأعداء الكنيسة ومقاومتها ودحضها.

13- المانتية (للأسقف)

جلباب واسع وطويل لونه أحمر أو بنفسجي تعلق جلاجل بطرفيه الأماميين ويزين بأيقونتين على الصدر وتطريز في الزاويتين السفليتين، يلبسها في الاحتفالات على أنه معلم الكنيسة، كما ويلبسها رؤساء الأديرة الكبيرة على أنهم معلمو الرهبان وآباؤهم، والمانتية وهي في الأصل لباس رهباني انتقل إلى المدينة مع الأسقف.