رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ماذا حدث في شقة الهرم؟.. القصة الكاملة لقتل أجنبية على يد طليقة زوجها وطفلته

جثة
جثة

تفاصيل صادمة كشفت عنها التحقيقات في قتل سيدة لزوجة طليقها الأجنبية بعدما سيطرت الغيرة والحقد عليها لتقرر الانتقام من طليقها الذي رفض ردها لعصمته والتخلص من زوجته نهائيا حتى يخلو لها الطريق. 

تحقيقات نيابة الهرم توصلت لبداية الخيط من طفلة صغيرة تبلغ من العمر ١٢ عاما وهي ابنة المتهمة التي اتفقت معها على تسهيل دخولها للشقة في غياب الزوج حتى تتفرد بالزوجة الأجنبية وتنهي حياتها بعدما استعانت بعشيقها.

بلاغ غريب وصل إلى غرفة النجدة بعدما اتصل موظف مبلغا عن مقتل زوجته في ظروف غامضة بعد عودته من العمل ليجدها جثة هامدة ووجهها تعلوه الكدمات وإصابات منتشرة بجميع أنحاء جسدها علاوة على "سرنجة" ملقاة بجوارها تحمل بقايا مادة مخدرة.

وانتقلت النيابة العامة إلى مسرح البلاغ ليتم العثور على جثة سيدة ثلاثينية يحمل جسدها آثار حقن وهو ما قد يوحي بوفاتها نتيجة "أوفر دوز" إلا أن باقي الإصابات في وجهها وجسدها أشارت إلى وجود شبهة جنائية. 

تم استجواب زوج المجني عليها وابنته البالغة من العمر 12 عاما التي قالت إن بعض الأشخاص يرتدون النقاب الحريمي اقتحموا المنزل عليها وتوجهوا لغرفة زوجة أبيها وتعدوا عليها بالضرب وفروا هاربين.

الطفلة تعترف بالحقيقة

رواية الطفلة لم تكن مرتبة وأيضا ارتباكها أثناء الحديث وتناقض أقوالها كلما يتم إعادة صياغة السؤال لها أكد علمها بحقيقة الأمر ليتم مناقشتها مرة أخرى حتى انهارت واعترفت أن والدتها "طليقة الزوج" وراء ارتكاب الجريمة، وأنها اتفقت معها على فتح الباب لها للتخلص من زوجة أبيها التي دمرت حياتهم وخطفت والدها منهن - على حد قولها – وعند مواجهة طليقة الزوج بأقوال طفلتها سردت تفاصيل جريمتها كاملة. 

قالت السيدة المتهمة إن زوجها طلقها منذ 6 أشهر بعد تعدد الخلافات بينهما وارتبطت بعلاقة آثمة بشخص آخر تعرفت عليه عقب انفصالها وفوجئت منذ 3 أشهر بطليقها يقرر الزواج مرة ثانية من فتاة لبنانية شديدة الجمال فشعرت بالحقد والغيرة منها وهددته بالابتعاد عنها وأنها ستعود له مرة أخرى لتربية بناتهم سويا إلا أنه رفض إعادتها لعصمته وأصر على الزواج لتقرر الانتقام منه. 

حاولت المتهمة مضايقة طليقها وزوجته فاصطحبت بناتها الثلاث "12 و8 و5" سنوات وذهبت بهن إليه وتركتهن له قائلة: "بناتك ويلزموك خلي العروسة تربيهم" معتقدة أن تلك الطريقة ومسئولية البنات ستجعل العروس تهرب من حياتها الجديدة إلا أنها فوجئت أنها لم تشكو وعلمت من بناتها أنها تعاملهن جيدا ولاحظت عدم تقبل ابنتها الكبيرة لزوجة أبيها فاستغلت كره الطفلة لها واتفقت معها على مساعدتها في التخلص منها نهائيا حتى تعود حياتهم لسابق عهدها جميعا مع والدها فوافقت الطفلة وطلبت منها والدتها إبلاغها بنزول والدها من المنزل للذهاب إلى عمله ثم فتح باب الشقة لها وعندما نفذت الطفلة جانبها من الخطة أسرعت الأم لشقة طليقها بعدما استعانت بعشيقها لمساعدتها في قتل زوجة طليقها. 

وما أن دخلا إلى الشقة توجها مباشرة لغرفة زوجة الأب وكتم المتهم أنفاسها وانهالت عليها المتهمة بالضرب المبرح في جميع أنحاء جسدها ثم أنهيا خطتهما بحقنها بكمية من الهيروين ليتأكدا من مقتلها ثم فرا هاربين مرتدين "نقاب" لعدم كشف أمرهما. 

التحقيقات أكدت اعترافات المتهمة حيث رصدت كاميرا مراقبة في الطريق المؤدي للمنزل مسرح الجريمة سير سيدتين ترتديان نقاب ليتبين أنهما السيدة وعشيقها اللذان قررت النيابة حبسهما على ذمة التحقيقات وحجز الطفلة لمشاركتها في الجريمة.