رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لماذا يجدد الجيش الإسرائيلى دعوته لسكان غزة بالتوجه جنوبًا الآن؟

الجيش الإسرائيلي
الجيش الإسرائيلي

جدد الجيش الإسرائيلي دعواته إلى الفلسطينيين داخل قطاع غزة المحاصر بالتوجه إلى الجنوب، مدعيًا أنه تحذير للسكان في شمال غزة من التعرض لغارات القصف العنيفة والمستمرة التي يشنها طيرانه.

وألقت طائرات الجيش الإسرائيلي منشورات على سكان مدن شمال غزة، جاء فيها: "تحذير عاجل إلى سكان غزة.. وجودكم شمالي وادي غزة يعرض حياتكم للخطر".

وتابع منشور الجيش الإسرائيلي: "كل من اختار ألا يخلى من شمال القطاع إلى الجنوب من وادي غزة من الممكن أن يتم تحديده على أنه شريك بتنظيم إرهابي".

منشورات الجيش الإسرائيلي

تعليق أفيخاي

وفي محاولة للترويج للهدف الذي يسعى إليه الجيش الإسرائيلي بتهجير أهالي غزة من الشمال إلى الجنوب، قال أفيخاي أدرعي متحدث الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي: "الوضع الإنساني في قطاع غزة تحت السيطرة.. نناشد سكان شمال القطاع بالتوجه جنوبًا.. المساعدات الإنسانية ستدخل إلى هناك وسنواصل تكثيف الضربات في منطقة شمال القطاع".

وأضاف أدرعي، عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس - X": "بتوجيهات من المستوى السياسي نقل عبر معبر رفح الغذاء والدواء والمياه.. الوقود لا يدخل إلى قطاع غزة".

تصريحات أفيخاي وتوجه الجيش الإسرائيلي تأتي في إطار محاولات الدفع إلى تهجير قسري للفلسطينيين، وهو ما يرقى إلى جريمة حرب، بجانب الغارات المتتالية التي تقصف بشكل عشوائي المدنيين الموجودين في غزة.

استغلال أزمة إنسانية صنعتها إسرائيل

وكذلك، فإن تصريح أفيخاي يعد مثالًا فجًا على استغلال أزمة إنسانية قاسية سببها القصف العشوائي للطيران الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين، والذي استهدف كل الأماكن التي يحتمي فيها الفلسطينيون من تلك الغارات مثل المنازل والأبراج السكنية والمدارس، بالإضافة إلى المستشفيات التي تعمدت الغارات إخراجها عن الخدمة.

وقررت السلطات الإسرائيلية قطع إمدادات الكهرباء والماء والوقود عن سكان القطاع المحاصر، في حصارٍ يزيد من معاناة الفلسطينيين في غزة، وينتهك كل القوانين الإنسانية الدولية، وحتى مبادئ حقوق الإنسان، ومن ثم يستغل متحدث الجيش الإسرئيلي دخول المساعدات المصرية عبر معبر رفح البري، بعد جهود ضخمة، ويحاول دفع الفلسطينيين إلى الجنوب ترغيبًا في الحصول عليها، وكخطوة تقرب تل أبيب من دفعهم خارج أرضهم.

وأسفر التصعيد الإسرائيلي ضد غزة عن استشهاد أكثر من 4137 شهيدًا، 70% منهم أطفال ونساء وكبار سن، حيث وصل عدد الشهداء الأطفال إلى أكثر من 1760 طفلًا شهيدًا، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مصاب.