رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يعشن أوضاعًا متردية.. النساء الحوامل فى غزة يحاربن الموت لأجل حياة جديدة

غزة
غزة

تعيش النساء الحوامل في غزة المحاصرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، دون الحصول على الرعاية الطبية الأساسية، والمستشفيات والعيادات على حافة الانهيار دون كهرباء وإمدادات طبية، ووفقا لصندوق الأمم المتحدة للسكان هناك نحو 50 ألف امرأة حامل في غزة، وتتوقع بعضهن الولادة في الشهر المقبل.

وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة التي تدعم النساء الحوامل والأطفال حديثي الولادة، "بالنسبة لآلاف النساء على وشك الولادة وأولئك المرضى والمصابين بجروح خطيرة، فإن إجبارهم على ترك منازلهم دون أي مكان آمن يذهبون إليه أو طعام أو ماء، يعد أمرًا خطيرًا للغاية".

 فرار من القصف ونقص فى الغذاء 

“إيمان”.. حامل في شهرها الخامس هي من بين النساء اللواتي يعانين من عدم توفر ما يكفي من الغذاء والدواء، وأضافت أن عائلتها اضطرت إلى الفرار من مدينة غزة والاحتماء في شقة صغيرة في دير البلح، حيث يستخدم 11 من أقاربهم و10 من الجيران حمامًا صغيرًا ومطبخًا مع الحد الأدنى من الإمدادات، بينما قال أحد أقاربها وفقا لموقع ذا ناشيونال: "نحاول أن نترك إيمان ترتاح قدر الإمكان.. لقد أعطيناها مرتبة لتنام عليها، ونمت أنا وأمي على الأرض..عندما يكون هناك طعام مُغذ، نتخلى عن حصصنا لها".

سيدة حامل تجبر على إخلال منزلها 4 مرات بدلًا من الراحة والرعاية

وقالت امرأة حامل تبلغ من العمر 30 عامًا، أُجبرت على إخلاء منزلها أربع مرات بسبب القصف الجوي "كل خطوة كانت تبدو وكأنها سباق ضد الموت"، وفي كل مرة تنتقل فيها لم يكن بوسعها أن تأخذ سوى حقيبة صغيرة من الملابس.

 بينما قالت امرأة أخرى دخلت في المخاض وتمكنت من الوصول إلى قسم الولادة في مستشفى الشفاء في الوقت المناسب،"لم يكن لدي أي فكرة عن أين أو كيف سألد طفلي"، وبعد ثلاث ساعات من الولادة، كان لا بد من خروجها من المستشفى لإفساح المجال للنساء الحوامل الأخريات والجرحى.

في الأسبوع الماضي أصدرت إسرائيل أوامر إخلاء متكررة لـ 22 مستشفى تعالج أكثر من 2000 مريض داخلي في شمال غزة، على الرغم من اكتظاظها بالمرضى الجرحى.

وقالت منظمة الصحة العالمية إنها وثقت أكثر من 111 هجوما على خدمات الرعاية الصحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك 48 هجوما على قطاع غزة، أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 12 من العاملين في المجال الصحي.