رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"بنت من شاتيلا" إلى "تفصيل ثانوي".. أبرز الأعمال الإبداعية التي تناولت المآساة الفلسطينية

بنت من شاتيلا
بنت من شاتيلا

قليلة ونادرة الأعمال الإبدعية التي تكتب التاريخ الاجتماعي والثقافي والسياسي لمجتمعاتنا وتوثقه وتصبح شاهدا رئيسيا على واقعنا، وما يجري في فلسطين “قطاع غزة ” يعيد لنا أبرز تلك الأعمال الإبداعية التي وثقت ما يجري، وماعاشته وتعيشه الأراضي الفلسطينية من نكبة. 

 

في التقرير التالي نستعرض أبرز الأعمال التي تناولت المأساة الفلسطينية.

 بنت من شاتيلا 

بنت من شاتيلا من أبرز الأعمال الإبداعية للكاتب الفلسطيني أكرم مسلم، وتصور حال المشهد الفلسطيني، حالة الموت والقهر والدمار الذي تتعرض له الأراضي الفلسطينية، وتوثق لفاجعة “مجزرة شاتيلا”.

قال عنها مؤلفها أكرم مسلم: "يضع التعامل مع المجزرة اللغة في اختبارات غير معهودة، هذا على مستوى مؤلف لم يعش التجربة، فكيف حال الناجين؟، مثلما يحتاج القتل الجماعي إلى مقابر جماعية وتقنيات دفن خاصة، تحتاج اللغة المقتولة إلى عمليات استعادة وترميم من نوع خاص.

 

في تحويلي مشهد الطفولة الوجداني إلى مشروع معرفة، ومشروع المعرفة إلى منتج أدبي، تعلمت أن المجزرة ليست حادث سير تسبب به خطأ بشري، وليست زلزالًا ارتكبته الطبيعة، ولا فلتة جنون خارج إمكانية الفهم عاشتها فئة ما، إنما كانت مجزرة صبرا وشاتيلا فعل عقل؛ لقد خطط لها شارون بعقلانية كاملة البرود، ونفذتها أدواته بإرادة تامة الوعي.

لماذا أثارت رواية "تفصيل ثانوي" ضجة كبيرة في ألمانيا؟

تفصيل ثانوي 

"تفصيل ثانوي" للكاتبة الروائية  الفلسطينية عدنية شبلي وتتمحور الرواية حول مسألة العدالة في القضية الفلسطينية. 

 

تدور أحدث تلك الرواية حول جنود إسرائيليون يعتقلون فتاة بدوية في سن المراهقة ويغتصبونها ويقتلونها ثم يدفنون جثتها في الرمال.

ويعود صحفي للبحث عن قصتها بعد مرور سنوات طويلة، وتعتبر الرواية انعكاس للغة والحرب والعنف والتجربة الفلسطينية في التهجير والحياة تحت الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

أدرجت رواية تفصيل ثانوي ضمن القائمة الطويلة لجائزة "البوكر الدولية" عام ٢٠٢١م، في نسختها الإنجليزية، كما حازت على جائزة "ليتبروم" من الجمعية الأدبية الألمانية عام ٢٠٢٣م في نسختها الألمانية.

رواية باب الشمس 

تعد رواية "باب الشمس" للكاتب اللبناني ألياس خوري واحدة من أهم وأبرز الروايات التي أرخت لمحلمة الوجود والنضال الفلسطيني، يسرد خوري  مسيرة وسيرة الموت والوحل، ما عاشه الفلسطينيون من تهجير والحياة داخل مخيمات.

تقدم الرواية لأناس يحلمون بالحياة، عبر سرد تاريخ فلسطين من خلال قصة حب بين الفلسطيني يونس الذي يذهب للمقاومة، بينما تظل زوجته متمسكة بالبقاء في قريتها بإكليل.

وطوال فترة الخمسينات والستينات يتسلل من لبنان إلى إكليل ليقابل زوجته في مغارة باب الشمس، إذ تنجب منه بعد كل لقاء بينما يعود هو مرة أخرى لينضم إلى المقاومة في لبنان.