هل تنجح قمة القاهرة للسلام فى إحياء مسار مفاوضات القضية الفلسطينية؟ (خاص)
قال مهدي عفيفي، عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي، إن هناك تعويلًا دوليًا على قمة القاهرة للسلام التي تستضيفها القاهرة السبت المقبل، خاصة أنه لا يوجد طرح من أي طرف لعقد مبادرات لإحلال السلام بين الجانبين، الفلسطيني والإسرائيلي منذ عقود.
ومنذ اتفاقية أوسلو الموقعة في 13 سبتمبر 1993 بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية برعاية أمريكية بشأن ترتيبات الحكم الذاتي للفلسطينين لم يتم إجراء مفاوضات جادة بشأن القضية الفلسطينية خاصة أن اتفاقية أوسلو ذاتها نصت على التفاوض على باقي القضايا مثل وضع اللاجئين والمستوطنات والقدس.
قمة القاهرة للسلام تحرك المفاوضات
وأوضح عفيفي في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن القمة مهمة للغاية خاصة أن هناك من يؤجج لحرب قد تأتي على الأخضر واليابس، والمبادرة بمشاركة حقيقية من الدول المعنية سيكون لها أثر كبير، لكن القاهرة لها دور كبير في القضية الفلسطينية ولها دور محوري.
وأردف "لا بد من مناقشة الحالة الإنسانية في قطاع غزة لا سيما أن الاحتلال دمر نصف القطاع وخلف وراءه عشرات الآلاف من القتلى والجرحى ولا توجد دولة في العالم قطعت المياه والكهرباء والغاز حتى الهواء أصبح ملوثًا في غزة".
وتابع "الاحتلال ارتكب جرائم حرب لم تقم بها أي دولة أخرى في العالم، ولا بد من إحياء مسألة إعادة المياه والكهرباء وإدخال المساعدات وعدم قصف المستشفيات، ولا بد أن تكون هناك دعوات لإطلاق سراح بعض المحتجزين من جنسيات مختلفة ولا بد من مناقشتها والسعى فيها".
دور مصر محوري لإحياء المفاوضات
وأكد عفيفي أن مصر لها دور في إحلال السلام بين الجانبين، وهى الوحيدة التي تلجأ إليها الفصائل الفلسطينية في حال وقع أمر ما بينهم، فدور مصر المحوري هام جدًا جدًا في هذه المرحلة، لا سيما أن مصر من أول الدول التي أرسلت مساعدات للقطاع والتي تنتظر أمام معبر رفح.
وشدد عفيفي على أنه لا بد من حل التصعيد بشكل متوازٍ ومراجعة ما تقوم به إسرائيل من استفزازات ودعم المستوطنين بالأسلحة وقتل الفلسطينيين.
هل يتغير الموقف الأمريكي بشأن فلسطين؟
وقال عفيفي لـ"الدستور"، إن الموقف الأمريكي بدأ يتغير، حيث أيقنت أمريكا أن هناك ردود أفعال قوية داخل الولايات وليس من العرب وفقط، ولكن كثيرًا من يهود أمريكا يرون أن إسرائيل ترتكب جرائم حرب ولا بد من وقفها، حيث انطلقت المظاهرات الرافضة للاحتلال في نيويورك واشنطن دي سي ولوس أنجلوس.
