رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فلسطينية من عرب 1948: لن نكرّر خطأ أجدادي وباقون بغزة مهما كلفنا الأمر

عرب 1948
عرب 1948

يأبى الشعب الفلسطيني أن يكرر خطأ الماضي، ويعيد النكبة الماضية ليعيش أخرى، إذ تعلم الفلسطينيون الدرس، وذلك برفضهم قبول التهجير إلى مصر الذي يدعوهم إليه الاحتلال بعد قصفه غزة وتدميرها.

وقد وقع خطأ الماضي عام 1948 عندما دعا الاحتلال الصهيوني الفلسطينيين إلى الهجرة من البلاد بحجة تأمينها، وادعى عودتهم بعد ذلك، ليموت المواطنين الذين هاجروا منها مشتتين في بلاد أخرى دون رؤيتهم بلادهم ثانية مثلما وعدهم الاحتلال، بينما يعيش آخرين بعيدًا عنها إلى الآن، ولا يمكنهم العودة إلى منازلهم وأرضهم التي عاشوا عليها من قبل بعد أن احتلها العدو، ليتأكد الفلسطينيون أن وعد العدو لهم كان وعدًا كاذبًا وخادعًا يدفعون ثمن استجابتهم له حتى الآن.   

 الفلسطينيون يفعلون وسم " مش طالعين" رفضا للتهجير 

الآن يعود هذا الاحتلال لتكرار ما فعله سابقا بدعوة الفلسطينيين في قطاع غزة إلى الهجرة إلى مصر، مدعيًا كذلك أن يكونوا في مأمن من قصفه، وكأن الأيام والأحداث تعيد نفسها، وتكرر فضح النوايا التي يخفيها الاحتلال، فقد وعي الفلسطنيون خطأهم وأدركوا فداحة تبعات تكراره لذا فعلوا وسمًا انتشر كالنار في الهشيم باسم "#مش_طالعين".

"الدستور" تواصلت مع حلا الهادي، وهي فتاة من عرب  1948 تنشر باستمرار عن جرائم الاحتلال الصهيوني في حق الفلسطينيين المدنيين وما ارتكبه من إبادة جماعية مؤخرة في غزة، وكذا ما فعله من جريمة وحشية اقشعرت لها أبدان العالم بقصفه مستشفى المعمداني وقتله الأطفال والنساء والشيوخ فيها.

 حلا الهادي: أجدادنا ندموا على تركهم منازلهم وأراضيهم

حلا قالت لـ "الدستور" أن أكثر ما ندم عليه أجدادها هو تركهم  لمنازلهم وأرضهم موضحة أنهم فعلوا ذلك استجابة لما طلب منهم الاحتلال الصهيوني، وأردفت أن أجدادها كانوا يمتلكون العديد من المحال التجارية وبستان كبير "مزرعة" للفاكهة، ولكنهم خسروا كل هذا بعد أن استولى عليها الإسرائيليون.

وتابعت "إلى اليوم أجدادي مطلبهم الوحيد أن يروا منازلهم.. أن يعودوا إليها ولو للحظات من الزمن قبل أن يسترد الله أمانته ويودعون الحياة"، وأردفت موضحة أنه إلى الآن عندما تأتي سيرة فلسطين وغزة تترقرق عيون أجدادها بالدموع تأثرًا بوطنهم الذي سرق منهم، ولم يملكون منه سوى ذكريات فقط تثير تلك الدموع.

الشعب الفلسطيني أصبح أكثر وعيًا أكثر تمسكًا بأرضه مهما حدث

 وأكدت "اليوم لن يكرر الشعب الفلسطيني خطأ الماضي"، موضحة أنها على علم تام بأن الشعب الفلسطيني أصبح أكثر وعيًا، وأصبح أكثر تمسكًا بأرضه مهما حدث متابعة "لن يتركوا الأرض، هذه الجرائم التي يرتكبها العدو لن تخيفهم، لن يتحركوا قدمًا واحدًا فهم على أرضهم إلى أن ينالوها أو ينالوا الشهادة". 

كما أكدت الفتاة على أن جميع الفلسطينيين حاليًا يدركون أن الاحتلال الإسرائيلي يريد أن يُدخل مصر في أي جملة مفيدة، موضحة أن الشعب الفلسطيني لن يسمح بذلك مثلما هو الحال مع الشعب المصري الذي لن يسمح بتهجير الفلسطينيين على الرغم من أنه أكثر شعب داعمًا للقضية، وذلك لأنه يعلم النوايا المفضوحة التي يخفيها العدو.