رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المجلس التنفيذي لليونسكو يعتمد بالإجماع مشروع قرار "مبادرة بنك المعرفة المصري"

وزير التعليم العالي
وزير التعليم العالي

اعتمد المجلس التنفيذي لليونسكو بالإجماع مشروع القرار الذي قدمه وفد مصر لدى المنظمة للمجلس، والذي جاء بعنوان: "بنك المعرفة المصري"، والذي تضمن تسليط الضوء على مبادرة بنك المعرفة المصري التي تُشرف عليها حاليًا وزارة التعليم العالي والبحث العلمي؛ وتهدف إلى خدمة القطاع التعليمي والبحث العلمي بالجامعات المصرية والمراكز البحثية المصرية.

وأشار الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس مجلس أمناء بنك المعرفة المصري، إلى أن الحكومة المصرية أطلقت بنك المعرفة المصري عام 2016 تنفيذًا لمبادرة السيد رئيس الجمهورية، على نحو يُجسد اهتمام مصر وسعيها نحو التحول الرقمي في مجال التعليم وإتاحة المعرفة للجميع، وذلك في سياق الجهود الوطنية الرامية إلى تطوير التعليم، باعتباره القطاع التنموي الهام الذي يرسم خطوط ومراحل التنمية.

وأوضح  عاشور أن الوزارة تضع مبادرة بنك المعرفة المصري ضمن أولويات عملها؛ لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي تستهدف تحقيق عدة مبادئ هامة ومنها المرجعية الدولية.

وأوضحت الدكتور  عبير الشاطر مساعد الوزير للشئون الفنية والمشرف العام على بنك المعرفة المصري أن جميع العاملين في بنك المعرفة المصري بذلوا جهودًا كبيرة من أجل النهوض بالبحث العلمي والارتقاء بجودة المحتوي المعرفي والوقوف على التطورات التي تشهدها الساحة الأكاديمية خلال السنوات الماضية.

ومن جانبه، أكد السفير علاء يوسف سفير مصر لدى فرنسا والمندوب الدائم لدى اليونسكو، أن الوفد المصري كان على اتصال مستمر مع د. أيمن عاشور ود. عبير الشاطر لدمج المرجعية الدولية والعالمية مع أهداف بنك المعرفة المصري ليخرج من النطاق المحلي إلى النطاق الدولي، لافتًا إلى أن المجلس التنفيذي لليونسكو أشاد في قراره بمبادرة "بنك المعرفة المصري" معتبرًا أنه يُمثل أحد النماذج الرائدة والخبرات الوطنية المتميزة لدى الدول النامية في إفريقيا والشرق الأوسط، والتي تهدف إلى تحقيق التطوير التقني في مجال التعليم، وجعله أكثر شمولية وإتاحة لدى الجميع، وتأهيل أجيال من الطلاب والباحثين والعلماء المُزودين بالأدوات العلمية الضرورية التي تجعلهم يتعلمون ويفكرون ويبدعون، وهي المبادرة التي يستفيد منها أكثر من أربعة ملايين طالب وباحث سنويًا.

ودعا المجلس التنفيذي في قراره إلى دراسة تلك المبادرة المهمة بدقة من أجل استخلاص أهم الدروس المُستفادة، وآليات التشغيل، وكيفية التغلب على التحديات، ونقلها للدول الأعضاء بالمنظمة من أجل الاستفادة منها في إنشاء منصاتها الوطنية للتعلم الرقمي وإتاحة المعرفة وتبادل الخبرات.

ودعا المجلس إلى تقديم المساعدة الفنية والمالية اللازمة للدول الأعضاء من أجل تمكينها من إنشاء منصاتها الوطنية للتعلُّم الرقمي، وتيسير تبادل الخبرات الوطنية وتقديم أفضل الممارسات والمساعدات اللازمة بين تلك الدول من أجل تمكينها من إنشاء منصات المعرفة الرقمية الخاصة بها، وذلك في سياق السعي نحو التحول الرقمي للوصول إلى اقتصاد المعرفة في قطاع التعليم بمختلف دول العالم.

وفي هذا السياق قال الدكتور تامر شوقي استاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، أن بنك المعرفة المصري يعتبر هو أحد منجزات الدولة المصرية في السنوات العشرة الأخيرة ويمثل طفرة  حقيقية  في مجال الثقافة والتعليم  عامة والبحث العلمى بصفة خاصة.

واكد شوقي في تصريحات خاصة، أن بنك المعرفة المصري يسهم  في  الارتقاء بمستوى الخدمات والتصنيفات بالنسبة للجامعات  المصرية من خلال ما يتمتع به من مميزات، وما يتيحه من خدمات،  تشمل:
• اتاحة  المراجع العلمية العالمية الحديثة بالكامل وبالمجان  للباحثين في الجامعات المختلفة.
• يتيح مواد علمية وبحثية للباحثين من كافة التخصصات سواء العلمية او الانسانية أو الهندسية أو غيرها.
• يوفر  المواد العلمية والتعليمية في صور متعددة سواء مقاطع فيديو، أومقالات، أو كتب،  وغيرها.
• يشجع الباحثون على اجراء الابحاث العلمية في ضوء اتاحته للمصادر العلمية بالمجان وخاصة بعد ارتفاع نفقات الاشتراكات الخاصة بالافراد في قواعد البيانات العالمية، بينما يتيح بنك المعرفة قواعد البيانات بالمجان
• يضم أكبر قواعد البيانات العالمية في مكان واحد مما يسهم في رفع جودة المصادر والمراجع التي يرجع اليها الباحثون. 
• يوفر على الباحثين السفر للجامعات الاجنبية لجمع المادة العلمية  الخاصة بابحاثهم  ومؤلفاتهم  من جامعات اجنبية حيث يوفر لهم بالمجان
• يمكن الباحثين من التعرف على الاتجاهات والتطورات العلمية في المجالات المختلفة مما يمكنهم من اجراء ابحاث تتفق مع التطورات الحديثة.
• يمكن الباحثين من التعرف على شروط ومعايير  النشر الدولى في الدوريات العلمية المختلفة ذات معامل التأثير المرتفع،  والنشر فيها، مما ينعكس على رفع التصنيف الدولى لجامعاتهم 
• يستطيع الباحثون من خلال ما يصلون اليه من  مقالات علمية وكتب  عن طريق البنك تحقيق التواصل مع بعض الباحثين الرواد في المجالات العلمية المختلفة والتعاون معهم في اجراء ابحاث مشتركة.