رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نائب سورى لـ"الدستور": دعوة مصر لـ"قمة القاهرة للسلام" تحبط تصفية القضية الفلسطينية

النائب السوري حسين
النائب السوري حسين راغب

تستضيف مصر، السبت المقبل، قمة دولية (قمة القاهرة للسلام) لبحث مستقبل القضية الفلسطينية وتطورات الأوضاع في غزة، في ظل أوضاع مشتعلة بالجبهة الإسرائيلية الفلسطينية.

وجاء قرار استضافة (قمة القاهرة للسلام) بعدما أعلن مجلس الأمن القومي المصري، خلال اجتماعه الأحد، برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن نية مصر توجيه الدعوة لاستضافة قمة إقليمية دولية من أجل تناول تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية، التي لاقت استجابة كبيرة.

وفي هذا السياق، قال النائب في البرلمان السوري، حسين راغب، إن الدعوة من الأخت الشقيقة الكبرى مصر إلى هذه القمة تأتي في سياق الدور الطبيعي والتاريخي لمصر في التصدي للقضايا القومية الكبرى، بالتعاون مع أشقائها العرب خاصة سوريا وغيرها.

وأضاف راغب، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن هذه الدعوة للقمة الدولية تأتي استجابة لحجم الدعم الشعبي العربي للشعب الفلسطيني في مواجهة آلة الإجرام للاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الأعزل والمدنيين وعمليات الإبادة الجماعية لأهالي غزة، والحصار الذي فرضته قوات الاحتلال وقطع المياه والكهرباء، والتي تتعارض كلها مع الإنسانية والمواثيق الدولية والقانون الدولي.

وأكد راغب أن مبادرة مصر للدعوة لهذه القمة دليل قاطع على رفض مصر أي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية، من خلال الترويج للدعوات المشبوهة بتهجير أهلنا الفلسطينيين، وإيجاد وطن بديل في سيناء للقضاء على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وقد نال رفض القيادة السياسية بمصر هذه الطروحات دعمًا عربيًا ودوليًا واسعًا.

راغب: قمة القاهرة للسلام تؤكد أن فلسطين قضية العرب الأولى

وشدد النائب السوري على أن التفاعل العربي والدولي مع دعوة مصر لعقد قمة دولية حول الأوضاع في غزة وفلسطين دليل على أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب والأحرار الأولى، وأنها لا تزال قادرة على التعبير عن نفسها وحضورها بمختلف الوسائل والأشكال بمعزل عن مدى حضورها في السياسات الإقليمية والدولية.

وتابع راغب: "لا شك بأن مخرجات عمل القمة ستفرض واقعًا جديدًا على الاحتلال والقوى العالمية الغاشمة، التي تدعم قوات الاحتلال بالأسلحة الفتاكة المحرمة دوليًا، لتؤكد أن لا سلام في المنطقة دون إرجاع الحقوق للشعب الفلسطيني، والسلام دون عودة الحقوق لن يكون".