رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حسين الزناتى: "الصحفيين" تُدين حرب الإبادة الجماعية للشعب الفلسطينى

حسين الزناتي
حسين الزناتي

قال الكاتب الصحفي حسين الزناتي، وكيل نقابة الصحفيين ورئيس لجنة الشئون العربية والخارجية، إن النقابة تُدين حرب الإبادة الجارية الآن ضد الشعب العربي الفلسطيني.

وأشار "الزناتي"، إلى أن النقابة من أولى الجهات التي تحركت بجهود وإجراءات لدعم الشعب الفلسطيني في المقاومة؛ فكانت سباقة في اليوم الأول، في البيان الصادر عنها الذي أكدت فيه دعمها الكامل لحق الشعب الفلسطيني في المقاومة والرد على جرائم الكيان الصهيوني المتكررة بكل الوسائل المشروعة التي كفلتها المواثيق والمعاهدات الدولية.

ونوه بأن النقابة أدانت الغارات التي شنتها قوات طيران العدو الصهيوني، وطالبت وأكدت موقفها الثابت من الانحياز إلى الحقوق الفلسطينية في مواجهة الإجرام الصهيوني، وأن القضية الفلسطينية كانت وستظل قضيتها وقضية العرب الأولى، وأن دعمها وانحيازها للمقاومة هو دعم للحقوق الفلسطينية المشروعة.

وواصل: القضية الفلسطينية كانت وسوف تظل قضية النقابة وقضية العرب الأولى، وأكدنا تضامننا مع الزملاء الصحفيين الفلسطينيين الذين يتعرضون لاعتداءات، وحمّلنا الاحتلال مسئولية حماية الصحفيين، كما أدنا قصف بعض المؤسسات الإعلامية والاعتداء واحتجاز عدد من الصحفيين في الضفة.

وأكمل: كما أكدنا التضامن مع الزملاء الصحفيين الفلسطينيين، الذين يواجهون آلة القمع الوحشية الصهيونية، وحمّلنا سلطات الاحتلال مسئولية سلامة الصحفيين الفلسطينيين المفقودين خلال الأحداث.

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال ارتكبت ممارسات إرهابية بقصف وتدمير بعض المؤسسات الإعلامية، وكذلك منازل عدد من الصحفيين والإعلاميين، والاعتداء على مجموعة كبيرة من الصحفيين فى مدن الضفة، واحتجاز عدد منهم لساعات، ومنعهم من التغطية.

وشدد على أن إفلات مرتكبى جميع هذه الجرائم، ومئات أخرى من الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية ضد الصحفيين، ووسائل الإعلام فى فلسطين، هو الذى شجع الاحتلال الإسرائيلى على الإمعان والتصعيد فى ارتكابه المزيد منها.

كما وجّه التحية والتقدير للمقاومة الفلسطينية، التى شنت عملية "طوفان الأقصى"، التى جاءت بالتزامن مع احتفالات العرب بالذكرى الـ50 لانتصارات أكتوبر المجيدة، وهى العملية النوعية الأكبر، والأولى من نوعها للمقاومة داخل الكيان.

وكشف أن النقابة اتخذت عددًا من الإجراءات بينها:

1- تفعيل لجنة الإغاثة ودعم الشعب الفلسطيني، على أن يتم ذلك بالتنسيق مع النقابات الشقيقة ومؤسسات المجتمع المدني وكل القوى الوطنية الداعمة للأشقاء في فلسطين المحتلة، خصوصًا بعد إعلان الاحتلال الصهيوني حالة الحرب وتصاعد الهجمة الوحشية البربرية ضد الشعب الفلسطيني في غزة.

2- العمل على إعادة تفعيل الحساب المخصص لدعم الأشقاء الفلسطينيين في نقابة الصحفيين، ومخاطبة الجهات المعنية بهذا الشأن، على أن يُخصَّص دخل ما يتم التبرع به لصالح أسر الشهداء من الصحفيين الفلسطينيين وكذلك لدعم الهلال الأحمر الفلسطيني، كبادرة رمزية للتضامن مع أهلنا في غزة بعد العدوان الصهيوني على القطاع.

3- تواصل نقابة الصحفيين المصريين مع نظيرتها الفلسطينية والجهات المعنية متابعة حالة المصابين للمساهمة في تسهيل إجراءات نقلهم لتلقي العلاج في مصر، والتواصل مع الجهات كافة لتقديم التسهيلات لهم.

4- الإعداد لحملة تبرع بالدم في مبنى النقابة لصالح الجرحى الفلسطينيين في قطاع غزة بالتنسيق مع الهلال الأحمر، على أن يتم الإعلان عن موعدها في أقرب وقت ممكن.

5- تدشين لجنة لرصد وتوثيق الانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، على أن يكون من بين مهامها التواصل مع اتحادات الصحفيين العربية والدولية والمنظمات العاملة في مجال حرية الصحافة، لفضح جرائم الاحتلال الصهيوني ضد الصحفيين الفلسطينيين.

6- فتح باب التبرعات العنية. 

وقد عقدت لجنة رصد وتوثيق جرائم الاحتلال الإسرائيلى اجتماعها الأول، برئاسة خالد البلشى نقيب الصحفيين، وبمشاركة أعضاء فى مجلس النقابة، والجمعية العمومية.

وبحث المجتمعون استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلى بحق الصحفيين فى غزة، والضفة الغربية، وجنوب لبنان، والشهادات الموثقة عن الاستهداف المباشر للصحفيين فى الميدان خلال تغطية الحرب، وكذلك استهداف منازل الصحفيين فى الأراضى الفلسطينية المحتلة.

واستعرض نقيب الصحفيين الاتصالات والمراسلات التى قام بها مع المؤسسات الدولية العاملة فى مجال حماية الصحفيين وحرية الصحافة.

وأكدت اللجنة انهيار مبدأ الحياد فى الغالبية العظمى من الصحف، والقنوات التليفزيونية الأوروبية والأمريكية، التى تتبنى بالكامل الرواية الإسرائيلية للأحداث، كما تتبنى لغة الحكومة اليمينية المتطرفة فى إسرائيل، كما استعرض النقيب مظاهر ممارسة الإعلام الغربى التضليل بشعارات، مثل حق إسرائيل فى الوجود، وحق الدفاع عن النفس، فى مقابل طمس وتغييب الرواية الأصلية فى هذا الصراع، وهى أن إسرائيل دولة احتلال تخنق سكان فلسطين فى الضفة وغزة، ولا يمكن لضمير حى أن يقول إن حق إسرائيل فى الوجود يشمل حقها فى احتلال أراضى الغير.

وقررت لجنة رصد توثيق جرائم الاحتلال الإسرائيلى تكوين مجموعات للتوثيق باللغات الأجنبية المختلفة، ودعوة الصحفيين والمهتمين للمشاركة فيها عن طريق رصد التجاوزات التى تحدث فى الإعلام الغربى، والانحياز الصارخ الذى يمارسه فى تغطيته للحرب على غزة.