رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير أمريكى: يجب على واشنطن إقناع إسرائيل بالتراجع عن الغزو البرى لغزة

غزة
غزة

قالت مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية، إنه يجب على واشنطن والإدارة الأمريكية أن تقنع حليفتها إسرائيل بعدم الانخراط أو البدء في غزو بري شامل لقطاع غزة، واعتبرت المجلة أن الغزو البري من قبل الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة سيكون كارثيا لإسرائيل.

الغزو البرى الإسرائيلى لغزة 

وأوضحت المجلة أن الحملة البرية الإسرائيلية بدت أمرًا حتميًا منذ اللحظة التي هاجمت فيها المقاومة الفلسطينية، وقد دعمت واشنطن الخطط الإسرائيلية بشكل كامل، وامتنعت بشكل خاص عن الحث على ضبط النفس. 

 

ووفقا للمجلة، فالآن هو الوقت المناسب لتكون واشنطن أكثر هدوءًا وتنقذ إسرائيل من نفسها، لأن الغزو الوشيك لغزة سوف يشكل كارثة إنسانية وأخلاقية واستراتيجية، فهو لن يضر بشدة بأمن إسرائيل على المدى الطويل ويسبب تكاليف بشرية لا يمكن تصورها للفلسطينيين فحسب، بل سيهدد أيضًا المصالح الأمريكية الأساسية في الشرق الأوسط، وفي أوكرانيا، وفي منافسة واشنطن مع الصين على النظام في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. 

وتابعت أن إدارة بايدن- التي توجه النفوذ الفريد للولايات المتحدة والدعم الوثيق الذي أظهره البيت الأبيض للأمن الإسرائيلي- يمكنها الآن منع إسرائيل من ارتكاب خطأ كارثي، والآن بعد أن أظهرت تعاطفها مع إسرائيل، فيجب على واشنطن أن تركز على مطالبة حليفتها بالامتثال الكامل لقوانين الحرب، ويتعين عليها أن تصر على أن تجد إسرائيل سبلًا لنقل القتال إلى حماس على نحو لا يؤدي إلى تهجير وقتل جماعي للمدنيين الفلسطينيين الأبرياء.

الحصار الإسرائيلى على القطاع 

وقالت المجلة، إنه منذ عام 2007، حافظت إسرائيل على حصارها الخانق على غزة، والذي يقيد بشدة اقتصاد القطاع ويفرض تكاليف بشرية باهظة وخلال اندلاع الصراع بشكل عرضي – في عام 2008، و2014، ومرة أخرى في عام 2021 – قصفت إسرائيل بشكل مكثف المراكز الحضرية المكتظة بالسكان في غزة، مما أدى إلى تدمير البنية التحتية وقتل الآلاف من المدنيين بينما أضعفت قدرات حماس العسكرية وحددت الثمن الذي يجب دفعه مقابل الاستفزازات، وقد أصبح القادة الإسرائيليون يعتقدون أن هذا التوازن يمكن أن يستمر إلى أجل غير مسمى، وكانوا يعتقدون أن حماس تعلمت الدروس من مغامرات الماضي من خلال ردود الفعل العسكرية الإسرائيلية غير المتناسبة على نطاق واسع.

وتابعت المجلة: “تجاهل المسئولون الإسرائيليون الشكاوى الدائمة حول الآثار الإنسانية للحصار. وبدلًا من ذلك، كانت إسرائيل راضية بإبقاء غزة في مرتبة متأخرة مع تسريع خطواتها الاستفزازية على نحو متزايد لتوسيع مستوطناتها والسيطرة على الضفة الغربية”.

 احتمالات فشل الغزو البرى الإسرائيلى

واعتبرت فورين أفيرز، أن غزو غزة نفسه سوف يكون مليئًا بالشكوك ومن المؤكد أن حماس توقعت مثل هذا الرد الإسرائيلي، وهي مستعدة جيدًا لمحاربة تمرد حضري طويل الأمد ضد القوات الإسرائيلية المتقدمة، ومن المحتمل أن تأمل في إلحاق خسائر كبيرة بالجيش الذي لم يشارك في مثل هذا القتال منذ سنوات عديدة.

وتابعت أنه يمكن لإسرائيل أن تحقق نصرًا سريعًا، لكن هذا يبدو غير مرجح؛ لأن التحركات التي قد تؤدي إلى تسريع حملة البلاد، مثل قصف المدن وتسويتها بالأرض وإخلاء الشمال من السكان، ستأتي بتكاليف كبيرة على السمعة. وكلما طال أمد الحرب أمطر العالم بصور القتلى والجرحى من الإسرائيليين والفلسطينيين، وكلما تزايدت الفرص لوقوع أحداث تخريبية غير متوقعة.