انتصارات أكتوبر المجيدة

فى يوم الأحد الثامن من أكتوبر 2023 أقامت لجنة فلسطين ومقاومة التطبيع باتحاد المحامين العرب ندوة للاحتفال بمرور خمسين عامًا على حرب أكتوبر المجيدة، وذلك بحضور الأمين العام للاتحاد النقيب المكاوى بنعيسى، وحضور سفير دولة فلسطسن بجمهورية مصر العربية السيد دياب اللوح، والسفير أشرف عقل، والمفكر والكاتب الدكتور أحمد يوسف أحمد، حشد من أعضاء لجنة فلسطين من مصر والدول العربية.
وجه السادة المتحدثون التحية للجيش المصرى الذى هزم غطرسة وعنصرية المحتل الصهيونى وحطم أسطورة خط بارليف وأقوى جيوش المنطقة وفقا لأقوال العدو، كما وجهوا التحية للمقاومة الفلسطينية وبواسل طوفان الأقصى الذين أثبتوا أن الكيان الصهيونى أوهى من بيت العنكبوت، وأن طوفان الأقصى أثبت فشل العدو استخباراتيًا وعسكريًا وإعلاميًا.
قدم الأمين العام لاتحاد المحامين العرب النقيب المكاوى بن عيسى التهنئة للشعب المصرى وجيشه بمناسبة الذكرى الخمسين لانتصارات حرب أكتوبر، وأدان كل اعتداء على الشعب الفلسطينى من الحكومة اليمينية المتطرفة، وقدم التحية للمقاومة الفلسطينية وبواسل طوفان الأقصى.
وقدم السفير الفلسطينى السيد دياب اللوح التحية للشعب والجيش المصرى على انتصارات أكتوبر المجيدة. كما قدم التحية لشلال الدم المتدفق الذى يقدمه الشعب الفلسطينى من القدس والضفة وغزة، والتحية لعملية طوفان الأقصى. 
طالب السيد سفير دولة فلسطين فى القاهرة، المجتمع الدولى بتوفير الحماية للشعب الفلسطينى، وعدم الكيل بمكيالين. وأضاف "لقد حذرنا من جرائم العدو اليومية من إحراق بلدات بأكملها فى ظل صمت المجتمع الدولى، ونُحمِّل حكومة الكيان الصهيونى التى تمارس الإرهاب المنظم ضد الشعب الفلسطينى وترعى إرهاب المستوطنين، نُحمِّلها المسئولية عن تهديد الأمن والاستقرار فى المنطقة والعالم". 
وقال السيد أشرف عقل، سفير مصر الأسبق فى فلسطين: "إن مصر استطاعت فى ست سنوات تحويل الهزيمة إلى نصر"، وأضاف: "وكأن التاريخ يعيد نفسه بعد خمسين عامًا فى أحداث السابع من أكتوبر 2023، فصلابة مقاومة الشعب الفلسطينى ستؤهله للحصول على كل حقوقه المشروعة".
وأكد الدكتور أحمد يوسف أحمد على أن يوم السابع من أكتوبر 2023 من أسعد الأيام فى حياتنا وحياة الشعوب العربية، واستمرار المقاومة سيثبت للعدو أن عائد الاحتلال أقل بكثير من تكلفته؛ لأن المقاومه تُكبِّد المحتل خسائر كبيرة. وأضاف دكتور أحمد: "للمرة الأولى يحدث توازن بين الكيان المحتل الغاصب والشعب الفلسطينى، بل ولصالح الفلسطينيين، حيث عدد الأسرى الإسرائيليين (ومنهم ضباط كبار) فى عملية طوفان الأقصى كبير، وسيكون له دور فى إدارة الصراع، وسيتم تبادل هؤلاء الأسرى بآلاف من الأسرى الفلسطينيين فى سجون الاحتلال، وأيضا تبادل جثامين القتلى من الجانب الصهيونى بجثامين الشهداء الفلسطينيين المحتجزين فى مخالفة لكل الأعراف والشرائع والاتفاقيات الدولية عند العدو الصهيونى". 
وتناول الحضور معركة المقاومة الفلسطينية "طوفان الأقصى" التى قامت بها كتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة حماس، والتى بدأت فى الصباح الباكر فى يوم السبت السابع من أكتوبر 2023، وكبَّدت العدو الصهيونى خسائر كبيرة فى المعدات العسكرية وفى الأرواح، وتم أسر عدد كبيرمن جنود وضباط جيش الاحتلال "الذى لا يقهر".
كما أكد الحضور على أن معركة طوفان الأقصى سبقتها معارك كثيرة فى السنة الأخيرة، ردًا على غطرسة وعنصرية وفاشية الحكومة اليمينية المتطرفة، التى ترتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، منذ بداية هذا العام من اعتداء على القرى الفلسطينية وحرقها وقتل الفلسطينيين بهدم المنازل على العائلات، واستباحة آلاف المستوطنين باحات المسجد الأقصى بحماية جنود العدو، والعمل على تطهير عرقى بطرد الفلسطينيين من قراهم لإقامة "الدولة اليهودية"، وتعذيب الأسرى فى السجون واعتقال النساء والأطفال.
إن عملية طوفان الأقصى سبقتها عدة عمليات للمقاومة الفلسطينية منها عاصفة شباب عرين الأسود وزلزال كتيبة مخيم جنين. ولقد سببت المقاومة الفلسطينية الباسلة فى السابع من أكتوبر كسر الهيبة الإسرائيلية، وبرهنت على الإفلاس التام لنهج الحكومة اليمينية المتطرفة مما سيساعد على إسقاطها، كما أوضحت أنه لا حدود لأشكال وآفاق المقاومة، وكشفت عن إفلاس مشروع التطبيع مع العدو الصهيونى. وانتهت الندوة بعدة توصيات منها:
وحدة فلسطينية ذات استراتيجية نضالية موحدة لخوض المقاومة معا بكل الوسائل.
توثيق كل جرائم الكيان الصهيونى وتقديمها للمحافل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية.
وقف فورى لكل أشكال التطبيع مع العدو الصهيونى.
فك الحصار عن قطاع غزة وتوفير الغذاء والدواء والمياه والوقود وفرص العمل والكهرباء من أجل الحياة.
مساندة الشعوب العربية ودعمها للمقاومة الفلسطينية.
المقاطعة الشعبية "سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا ورياضيًا وفنيا" للعدو الصهيونى وللدول التى تسانده وتدعمه وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.
إن النصر حتمى بفضل عزيمة الشعب الفلسطينى.
المجد والخلود للشهداء والنصر للمقاومة والحرية للأسرى والبقاء للشعوب والزوال للاحتلال.