احتفال تخرج.. واستعراض قوة

تابع الملايين معي علي شاشات التلفاز حفل تخرج طلاب الأكاديمية والكليات العسكرية وسط إبهار غير مسبوق سواء من حسن التنظيم أو دقة المناورات الجوية أو انتظام العرض العسكري علاوة علي الألعاب النارية (fire works).
تزامن هذا الاحتفال مع اليوبيل الذهبي لمرور خمسين عاما علي ذكري انتصار ٦ أكتوبر ٧٣ المجيد وترقب المصريون جميعا خطاب السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي عقب انتهاء الحفل، خاصه أن أحداث اعتداء العدو الصهيوني علي غزة ما زالت في أوجها وطائراته تدك بلا هوادة ولا تمييز المواطنين العزل نساء وأطفالا وتدمر مساكنهم وبنيتهم التحتية، تمهيدا للهجوم البري خلال أيام.
في بداية خطابه قدم التهنئة للخريجين الجدد وسريعا ما انتقل إلي حديث الساعة.. حرب إسرائيل مع غزة.. فشدد علي أن موقفنا ثابت إلي صف الشعب الفلسطيني مع توفير أقصى حماية للمدنيين من الجانبين وتسهيل وصول المساعدات بوجه عاجل لأهالي غزة.
أنهي سيادته الخطاب ثم ارتجل كلمات يطمئن بها شعب مصر.. فأشار إلي اشتعال الثلاث جبهات المحيطة بنا ولاتزال مصر آمنة مطمئنة..  لم ولن يكون لنا تطلعات استعمارية لجيراننا رغم الصعوبات الاقتصادية التي نمر بها.
أما عن غزة فنحن نسعى لوقف القتال والتخفيف عن الشعب الفلسطيني.
واختتم سيادته الحديث بأن طلب منا ألا نصدق شائعات أهل الشر.. وقال نعم نحن نتعاطف لكن نفكر بعقولنا ونحافظ علي حدودنا.. لدينا ضيوف (ولم يقل لاجئين احتراما لمشاعرهم) عددهم يقترب من ٩ ملايين نسمة استقبلناهم لأنهم إخوة.. لكن سيظل وضع فلسطين مختلفا فنحن لا نقبل تصفية القضية الفلسطينية بأي حال.
ثم أشار سيادته لضرورة تماسك الجبهة الداخلية قائلا: هناك فارق كبير بين الاهتمام بتكاليف الحياة وبين أن نصل إلى إهدار الحياه والأمن والأمان. تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر.