رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أبرزها "الجهل والظلم".. الجامع الأزهر يكشف أركان سوء الخلق

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

عقد الجامع الأزهر اللقاء الأسبوعي من ملتقى شبهات وردود مساء أمس  الثلاثاء، تحت عنوان "الفساد الأخلاقي وأثره السلبي على المجتمع" وحاضر في ملتقى هذا الأسبوع، الدكتور أحمد حسين، العميد السابق لكلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة، والدكتور مجدي عبدالغفار، رئيس قسم الدعوة والثقافة الإسلامية السابق بكلية أصول الدين والدعوة بالقاهرة، وأدار الملتقى الشيخ كريم أبوزيد، منسق برنامج كتب التراث والمونتاج العلمي بالجامع الأزهر الشريف.

وأوضح الدكتور أحمد حسين، أن الأخلاق عماد المجتمع وأنها مقياس الحضارة والمدنية في المجتمعات وأنه ينبغي على الفرد أن يعرف ما عليه من حقوق وأن يؤديها إلى أصحابها حق الأداء، كما أشار فضيلته إلى أن النبي ﷺ كان نموذجًا كاملًا في الأخلاق حيث قال عنه الله عز وجل "وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ"، كما أن الله تعالى قد جمع الأخلاق التي يحتاجها المجتمع في آية واحدة فقال "إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ".

ووجه الدكتور حسين، رسالة إلى الشباب مفادها أنه لا خيار للإنسان إذا ما أراد النجاح والتفوق والرقي إلا الاستقامة وحسن الخلق.

من جانبه، أكد الدكتور مجدي عبدالغفار، أنه لن يكون مجتمعنا في ميزان حسناتنا إلا إذا رجعنا إلى كتاب ربنا وسنة نبينا ﷺ، موضحا أن السلوك هو المعيار الذي يوصف ويقاس به الإنسان، وعلى حد وصفه أن من ساء خلقه؛ لا في الدنيا سلك ولا في الجنة ملك، لأنه خسر الدنيا والآخرة.

وبين الأستاذ في جامعة الأزهر، أن توفيق الله -تعالى- ملازم لصاحب الخلق الحسن وأن الله لا ولن يخزيه أبدًا، موضحًا أن سوء الخلق يقوم على أركان أربع، وهي: الجهل والظلم والشهوة والغضب، فأيما إنسان اجتمعت فيه هذه الأركان أو بعضها ساء خلقه لذلك ينبغي علينا أن نتجنب هذه الأركان.

من جهته قال الشيخ كريم أبوزيد، إن الفساد الأخلاقي هو البعد والتخلي عن الأخلاق القويمة والقيم الفاضلة والتعود على الأخلاق الدنيئة وممارستها، فهو من أخطر الأمور التي إذا تفشت في مجتمع، فمآله إلى تدهور وزوال، مشيرا إلى أن الفساد الأخلاقي في الأرض إجرام نهى ربنا -تبارك وتعالى- عنه وبعث رسله وأنبياءه الكرام لينهوا الناس عنه وعن كل صور الفساد والإفساد في الأرض، كما أكد حاجة المجتمع الماسة إلى الرجوع إلى أخلاق الإسلام عملًا وسلوكًا في زمن طغت فيه المادة وضعفت فيه القيم وفُهمت على غير مقصدها وغايتها.

يذكر أن ملتقى "شبهات وردود" يُعقد الثلاثاء من كل أسبوع في رحاب الجامع الأزهر الشريف، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وبتوجيهات من فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، وإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، ويتناول الملتقى في كل حلقة قضية تهم المجتمع والعالَمَين العربي والإسلامي.