رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أهالى غزة: لن نفرط فى أرضنا مهما كان الثمن واشتد البلاء وسنعود لقرانا ومدننا

غزة
غزة

أعرب مواطنون فلسطينيون عن رفضهم التام دعوات إسرائيل بتهجير أهالى غزة إلى سيناء، محذرين من أنها دعوة تهدف إلى «إنهاء القضية الفلسطينية»، لذا هم متمسكون بالبقاء فى أرضهم، وسيتصدون بكل قوة لأى مؤامرة إسرائيلية ضد فلسطين ومصر.

قال حمزة مصطفى أبوتوهة، مواطن فلسطينى من قطاع غزة، إن هذه الدعوات الإسرائيلية تهدف إلى زعزعة الجبهة الداخلية الفلسطينية، فى ظل الحرب الواسعة الجارية حاليًا.

وأضاف «أبوتوهة»، فى حديثه لـ«الدستور»: «مصر بلدنا الثانى وحاضنة القضية الفلسطينية منذ أمد بعيد، والمصريون أشقاؤنا، لكننا لن نفرط فى أرضنا، مهما كان الثمن واشتد البلاء».

ووصف الدكتور خالد أحمد، من مدينة رفح الفلسطينية، ما يصدر عن أطراف إسرائيلية حول نزوح سكان قطاع غزة إلى مصر، بأنه مناورة لمحاولة رد الاعتبار النفسى للمستوطنين، الذين نزحوا بالآلاف إلى المدن الإسرائيلية البعيدة عن غلاف القطاع، تاركين ممتلكاتهم ومنازلهم لأصحاب الأرض الحقيقيين الفلسطينيين. 

وقال عدنان محمد، شاب فلسطينى من قطاع غزة: «الاحتلال الصهيونى المجرم يسعى دائمًا إلى إبادة الشعب الفلسطينى وتصفية قضيته الوطنية المركزية، من خلال فرض هيمنته على كل بقاع الأرض الفلسطينية، ونهب كامل ثرواتها وخيراتها وسرقة مقدساتها، استكمالًا لمشروعه الفاشى العنصرى البائس القديم الجديد، وهو التهجير القسرى للفلسطينيين (ترانسفير)، الذى دعا إليه وزير السياحة الصهيونى، رحبعام زئيفى، منذ سنوات عدة».

وأضاف «محمد»: «هذا المخطط لم ولن ينجح فيه هذا الكيان العابر الإحلالى المؤقت، والذى سيعود من حيث جاء، إلى مواطنه فى الدول الأوروبية والأمريكية»، مشددًا على أن «الاحتلال الصهيونى يمارس كل أشكال العنف والإجرام ضد الشعب الفلسطينى، ويقصف ويقتل المدنيين العزل، من الأطفال الأبرياء والنساء والكبار والشيوخ الآمنين فى منازلهم، دون أى ذرة إنسانية».

وواصل: «هذا العدو المُكون من لمَم من كل أقطار العالم الظالم، يريد أن يقضى على شعبنا، وبهذه الدعوات الفاشية الفاشلة لنزوح الفلسطينيين فى القطاع إلى مصر العربية الشقيقة، يريد اقتلاع الشعب الفلسطينى من أرضه، ويسعى إلى دس السموم وخلق حالة من الاستنزاف الداخلى للشعبين الفلسطينى والمصرى، ما قد تنتج عنه حروب أهلية، وهذا أمر خطير جدًا».