رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طه حسين.. كيف قرأ النقاد إنتاج عميد الأدب العربى؟

طه حسين
طه حسين

منذ رحيله قبل خمسين عامًا، ما زال عميد الأدب العربى طه حسين، حتى اليوم، هدفًا أثيرًا للكتابات النقدية على مختلف المجالات السياسية والفكرية والأدبية. ومع أن هذا الاهتمام بالعميد يبقى مفهومًا لأسباب مختلفة، فإن سؤالًا مضنيًا لا بد أن يواجه كل راغب فى القيام بزيارة جديدة لعالم العميد، هو: ما الجديد الذى يمكن تقديمه فى ظل وفرة ما طُرح عن كتاباته المختلفة المعروف منها والمجهول؟

هذا السؤال البديهى قلما يجهد الكُتاب أنفسهم فى الإجابة عنه قبيل الشروع فى طرح كتب جديدة عن كاتب ومفكر بارز كتب عنه وعن أعماله عشرات الكتب ومئات المقالات، وهو ما ينجم عنه كم كبير من الأعمال النقدية التى تتوالد عامًا تلو الآخر، مقابل عدد ضئيل مما يقدم إضاءة جديدة أو يجيب إجابات مستجدة عن أسئلة قديمة أو حتى يُسائل الحاضر انطلاقًا من المسار التاريخى المتمثل فى كتابات سالفة. 

فى العام الجارى، صدر الكثير من الكتب التى طرقت باب العميد مجددًا، تارة من أبواب عالمه الأدبى وتارة أخرى بالنظر فى إرثه الفكرى. من هذه الأعمال نرصد ثلاث كتابات نقدية لكُتاب عرب هى «طه حسين بين أشياعه ومخالفيه» للناقد والكاتب العراقى مهدى شاكر العبيدى، و«الثقافة والحرية: قراءة فى فكر طه حسين» للناقد العراقى ماجد السامرائى، و«أبصرت بعينيها» للكاتبة والناقدة بروين حبيب. 

يقدم الناقدان العراقيان مهدى شاكر العبيدى وماجد السامرائى فى الكتابين قراءات فى أعمال طه حسين الفكرية بصورة أساسية، ولا يحضر الحديث عن الأعمال الأدبية إلا بصورة هامشية، إذ إن أفكار العميد وما أثير حولها وما تحرّك ضده من نقد، هى موضع اهتمام الكاتبين وسؤالهما الرئيسى الذى تفرّق عبر عدد من المقالات المتناثرة. 

الكتابان على الأرجح ضما مقالات قديمة كتبها المؤلفان فى مناسبات مختلفة حول بعض المسائل التى تتعلق بطه حسين، والتى تبدو اليوم معروفة بعد أن قتل جُلها بحثًا وكتابة بالقرن الماضى، ما قد يصير معه قراءة العملين أشبه بتصفح لمقالات قديمة من أرشيف المجلات أكثر منه تعاطيًا مع فكرة جديدة أو طرح مستجد. 

قراءة فى فكر العميد

يصدر المؤلف كتابه «الثقافة والحرية: قراءة فى فكر طه حسين» بحديث عن أن عمله «محاولة فى سبيل قراءة ثانية لفكر الرجل، قراءة فرضتها التحديات الثقافية والفكرية التى نواجهها اليوم، وأخصها التحديات التى تواجهها الثقافة القومية والفكر القومى العربى». ومع ذلك، فأغلب الظن أن تحديات اليوم المقصودة تعود إلى القرن الماضى، وأن الكاتب لم يقم سوى بضم المقالات المتناثرة معًا بين دفتى الكتاب؛ دون أى إضافة تجعل من نشره «اليوم» ضرورة ثقافية. 

يتحدث الكاتب عن دور طه حسين فى إرساء ثورة العقل بالفكر العربى الحديث، ودوره فى تأسيس معرفة مغايرة بما هو تراثى عربى فى ضوء منهجية عقلانية، وإقامة صلة معرفية مع ثقافة الآخر، وذلك عبر نقض السلفية والتقليد ورفض الانكفاء على الذات، فضلًا عن الانفتاح على الفكر الغربى والحضارة الإنسانية. 

غير أن الكاتب لا يهدف من مجموع مقالاته إلى الثناء على طه حسين وإبراز دوره الفكرى وأهميته، بل يروم تقديم نقد محوره الأساسى تصورات العميد للمستقبل فى كتابه «مستقبل الثقافة فى مصر»، الذى يكرر الكاتب فى غير موضع أنه كان تجليًا للانخلاع عن الكيان التاريخى والحضارى العربى، والتسليم بواقع علاقة التبعية بين الشرق والغرب، والتأكيد على الوجه الاستعمارى الغربى. 

يفصّل الكاتب حديثه عن أن طه حسين لم ينظر إلى ثقافته باعتبارها ثقافة قومية عربية الطابع، بل كان يؤكد غربنة مصر بردها جغرافيًا وحضاريًا وثقافيًا إلى الكيان المتوسطى، وأنه عمد إلى تحييد بعض عناصر الثقافة العربية بإخراجها من نطاق التطور مفترضًا أن العمل على بناء ثقافة جديدة يمكن أن يتم بالقوى الفكرية للآخر الغربى، ومن ثم يستنتج من ذلك بأن طه حسين فى نظريته المعرفية لم يأخذ الظواهر بشمولها، ثم يختار المنهج الذى يقيس عليه، بل أخذ بمنهج الشك الديكارتى وأقام تصوراته على مبادئه، فضلًا عن تبنيه مقولات علم الاجتماع وكتابات المستشرقين. 

ولا يكتفى الكاتب بذلك ولكنه يضيف: طه حسين لم يقدم أى إجابة عن الأسئلة المنبثقة عن مشكلات التخلف والتقدم فى الثقافة العربية، بل سار بهذه الثقافة فى اتجاه أكثر بعدًا عن واقعها وقدمها لنا بصيغ بنى ذهنية وأخرى تاريخية بمنطق التسليم.. كان مفكرًا تبسيطيًا فيما اتخذ من منهج وآليًا ميكانيكيًا فيما اقترح لثقافته من مسارات مغايرة. 

وبعيدًا عن كون النقد المطروح صار اعتياديًا بعد أن تداولته شتى الأقلام الموافقة والرافضة، فإنه يتجاهل تغير أفكار العميد وعدم ثباتها على وتيرة واحدة طوال حياته، ما يمكن من خلاله دحض وثوقية الفكرة الاستشراقية عن أعماله، علاوة على أنه يتجاهل السياق التاريخى الذى صاحب تبلور أفكار حسين وتغيرها، والأهم من هذا وذاك أن الكاتب لا يخرج عن نطاق تكرار الفكرة ذاتها تباعًا عبر المقالات بأساليب مختلفة وبالارتكاز على كتاب واحد دون أن تطرح تلك المقالات المتتالية أبعادًا أخرى تحلل الطرح الأول وتؤكده. 

أشياع ومخالفون

يمكن أن يَعِد كتاب «طه حسين بين أشياعه ومخالفيه»، للناقد مهدى شاكر العبيدى، القارئ بقراءة واعدة قائمة على نقد النقد، عبر الارتكاز على نقد ما طُرح عن العميد وأفكاره من أفكار نقدية، ما يمكن أن يسهم فى سجال حى فى ساحة الفكر يرصد الأفكار ونقيضها ويحلل العلاقات والارتباطات فيما بينها وما تشى به من معانٍ وأطروحات تضىء على فترة حيّة من تاريخ الفكر العربى وترسم طريقًا لرؤى فكرية تصلح أن تكون راهنة. 

ومع ذلك، فإن الكتاب، الذى كان هو الآخر مقالات متتالية، أقرب إلى الرصد منه إلى التحليل والسجال الفكرى، فلم يجمعه شاغل مركزى بالرد النقدى المنطقى على كل ما طُرح من نقد لكتابات طه حسين، وإنما غلب عليه ما قد يسم المقالات الصحفية من اقتفاء للمناسبة، سواء تمثلت فى صدور كتاب جديد أو حتى فى قراءة كاتب المقال لكتاب قديم وعرضه له. 

تعرّض المؤلف فى عمله إلى بعض أوجه النقد الشهيرة التى وجهت إلى طه حسين عبر المقالات والكتب، ومنها كتاب «طه حسين فى ميزان العلماء والأدباء» لمحمود مهدى الإستانبولى، الذى يضم عددًا كبيرًا من الدراسات الناقدة لفكر طه حسين، والذى اعتبره الكاتب تعبيرًا عن «تزمت فى الرأى وتحجر فى العقول بحيث يخال أى مؤمن بفكرة ما أنها وحدها هى الراجحة». 

وفى مقاله «بعض المخالفين لطه حسين والمعترضين عليه» يرصد الكاتب أربعة من الكتّاب ممن وجهوا نقدًا لطه حسين، وهم ناصر الدين الأسد، ومحمود شاكر، وماجد صالح السامرائى، وعبدالغنى الملاح، ويعلّق بغير استفاضة على بعض أوجه النقد، فيستعيد النقد العنيف الذى أطلقه ناصر الدين الأسد فى كلمته بحفل تأبين طه حسين ١٩٧٤، مساجلًا لآراء العميد عن الشعر الجاهلى، الذى جاء فى وقت غير ملائم، ويقارن بينه وبين موقف محمود شاكر الذى لم يمنعه نقده للعميد فى مسألة الشعر الجاهلى من التأكيد على براءته مما نسب إليه من تهم. 

كما يذكر الكاتب نقد ماجد السامرائى لطه حسين بعنوان «هل كان طه حسين ظاهرة استشراقية؟»، فى مقال نُشر فى الثمانينيات من القرن الماضى، الذى ضمه السامرائى إلى الكتاب سالف الذكر المنشور فى هذا العام، وأخيرًا اتهامات الملاح للعميد بالولاء لليهودية العالمية. 

من المخالفين لطه حسين الذين يستعيدهم الكاتب فى عمله المفكر الراحل حسين مروة، الذى كتب بعد صدور كتاب «بين بين» لطه حسين فى أواخر ١٩٥٢ ناقدًا العميد ومتهمًا إياه بأنه منبت الصلة عن مشكلات الناس، وناءٍ عن أحوالهم وأوضاعهم، وشبه هذا ما كتبه مجاهد عبدالمنعم لمجلة «الآداب» فى خواتيم حياة طه حسين من أنه غير منفتح على متغيرات زمنه. 

يسرد الكتاب كذلك التحولات فى مواقف بعض الكتّاب، مثل أنور الجندى الذى تحول من الإعجاب بفن طه حسين إلى نقده فى السبعينيات بتهليله لكلمة ناصر الدين الأسد فى حفل تأبين طه حسين، كما رد على انتقادات مصطفى عبدالغنى فى كتابه «صعود المثقف وسقوطه»، مدللًا على أن العميد ترك العديد من المقالات السياسية، المذيلة بتوقيعه أو المتخفية بإمضاء «ساخط»، والتى تنفى عنه فكرة «المثقف المتواطئ» وتدلل على وطنيته. 

وعلى الرغم من أن الكتاب فى حديثه عن المخالفين والمؤيدين لطه حسين قد كان أقرب إلى الرصد منه إلى التحليل والرد فى معظم المقالات، فإن الكتاب بصورته المكتملة يمكن اعتباره وثيقة تسجل أفكار الكُتاب الذين عارضوا طه حسين أو اتفقوا معه فى بعض مما ذهب إليه من أفكار ومواقف. 

 

المراة فى حياته وأدبه

 

بالانتقال إلى الكتب التى عنيت بالدرس النقدى لأعمال طه حسين، يأتى كتاب «أبصرت بعينيها» للكاتبة والناقدة البحرينية بروين حبيب، الذى أريد منه تتبع ظهور المرأة فى حياة طه حسين وكذلك فى أعماله الأدبية. 

تقول «حبيب» فى مقدمة كتابها: «حين رغبت فى الكتابة عن المرأة فى حياة طه حسين وأدبه، توقعت أن أجد الموضوع قُتل بحثًا وفكرت أن أضىء على جانب منه فقط أرى أنه لم يدرس، لكن رحلة البحث خيبت ظنى، فلا يوجد سوى بضعة مقالات أو رسائل ماستر عن إحدى الروايات..». 

وعلى الرغم من أهمية المرأة فى حياة طه حسين وفى مشروعه الفكرى والأدبى، فإن دراسات قليلة بالفعل هى التى عنيت بتتبع الموضوع، وإن كان ثمة كتاب سابق قد تتبع الخطوات ذاتها التى انتهجتها «حبيب»، وهو «المرأة فى حياة طه حسين» للباحثة مديحة أبوزيد، الذى صدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة فى عام ٢٠١٠. 

اشترك الكتابان فى تقصى أثر المرأة فى حياة طه حسين، بدءًا من أمه وأخواته، مرورًا بزوجته وابنته، ووصولًا إلى تلميذاته مثل سهير القلماوى وأمينة السعيد، ثم كيفية تصويره المرأة فى أعماله الأدبية المختلفة، وبين هذا وذاك تسرد الكاتبتان الموقف الفكرى لطه حسين من المرأة، الذى تجلى ليس فقط عبر كتاباته، وإنما فى مواقفه الحقيقية وتشجيعه حرية المرأة وتعليمها. 

لا تعدم «بروين» فى كتابها المصادر الوفيرة عن الزوجة التى كتبت سيرتها معه فى كتابها «معك»، وكتب هو عنها فى مذكراته وسيرته «الأيام»، فى مقابل شح فى المعلومات عن أخواته وأمه تُرجعه الكاتبة إلى موقف العميد من النساء الشرقيات اللاتى رأى فى أحوالهن تدهورًا وترديًا جعله ينحاز إلى المرأة الغربية التى تتمتع بالحرية والثقافة والعلم، والتى علاوة على ذلك أضاءت دروب حياته بعد أن كانت معتمة بالفقر والمرض والتخلف خلال طفولته بالقرية.

ترى «حبيب» أن إحجام العميد عن سرد تفاصيل كثيرة عن أمه وأخواته يرجع إلى الصورة الملتبسة التى تشكلت لديه عن الأم، والتى تراوحت بين القسوة الشديدة على صبى أعمى والحنان المتمثل فى الخوف عليه، تلك الصورة الملتبسة للأم شكّلتها ظروفها التى أبانها فى بعض المواضع من كتاباته حين سرد ظروف الحياة الريفية القاسية والأعباء التى حملتها الأم بعد وفاة زوجها، وفى ظل مسئوليتها عن الكثير من الأبناء. 

تستنتج «حبيب» من حياة طه حسين أن موقفه إزاء الشرق والغرب يمكن فهمه انطلاقًا من حياته، فقد كان انحيازه للثقافة الغربية وما تمثله من علم وثقافة، مقابل ثورته على الثقافة الشرقية وما تمثله من جهل وغفلة، جزءًا مما عايشه فى الحالتين ومع نموذجين للمرأة فى الشرق والغرب. 

وتنطلق «حبيب» فى تفسيراتها إلى مدى أبعد حين تبحث عن مواضع هذه الرؤية فى تصوير العميد للمرأة فى أعماله الأدبية، فتصل إلى أن حضور المرأة العربية فى روايات مثل «دعاء الكروان»، و«شجرة البؤس»، فى مقابل صورة المرأة الغربية فى قصة «الحب الضائع» تثبت إعجاب العميد بالمرأة الغربية وبتحررها واستقلالها، كما تعكس رغبته فى أن تكون المرأة بأدبه حاضرة كما هى بحقيقتها؛ كى يجسد بؤسها ووضعها المتردى واستسلامها للخرافات وللثقافة الذكورية المهيمنة. 

ومع أهمية ما طُرح فى كتاب بروين حبيب والكتاب السابق عليه لمديحة أبوزيد، تظل دراسة الكتابات الأدبية لطه حسين من المنظور النسوى واعدة بالمزيد من الاستنتاجات عن تحولات وضع المرأة المصرية على وجه الخصوص باختلاف الحقب الزمنية وبتغير الأحوال الاجتماعية والسياسية.

كُتِب عنه: 

«طه حسين بين أشياعه ومخالفيه»، مهدى شاكر العبيدى، الهيئة المصرية العامة للكتاب.

«الثقافة والحرية.. قراءة فى فكر طه حسين»، ماجد صالح السامرائى، دار روافد. 

«أبصرت بعينيها»، بروين حبيب، مشروع كلمة للترجمة. 

«طه حسين.. ذكريات شخصية معه»، صبرى حافظ، منشورات سشات. 

«طه حسين.. الإنسان والمشروع»، صبرى حافظ، الهيئة العامة لقصور الثقافة. 

«هوامش العميد»، أيمن بكر، الهيئة المصرية العامة للكتاب. 

«البلاغة العمياء عند طه حسين: بحث فى الخيال الرحلى»، ممدوح فراج النابى، المؤسسة العربية للدراسات والنشر.

«النهضوى الأخير: طه حسين وبناء المؤسسة فى مصر»، حسام أحمد، مشروع كلمة للترجمة. 

رواية «طه الذى رأى»، حمدى البطران، دار كلمة. 

«طه حسين.. المشروع النقدى من التشكل إلى التقبل»، سالم عبدالنور، الدار المتوسطية. 

«طه حسين: تجديد ذكرى عميد الأدب العربى»، إيهاب الملاح، دار الرواق. 

«استرداد طه حسين»، ممدوح فراج النابى، دار خطوط وظلال. 

«طه حسين من الملكية إلى الجمهورية»، حلمى النمنم، الهيئة العامة لقصور الثقافة. 

«طه حسين من الأزهر إلى السوربون»، عبدالرشيد الصادق محمودى، المركز القومى للترجمة. 

«طه حسين.. وثائق مجهولة»، إبراهيم عبدالعزيز، دار بتانة. 

«من الشاطئ الآخر: طه حسين»، جمع وترجمة عبدالرشيد الصادق محمودى، المركز القومى للترجمة. 

«بين حداثتين: طه حسين أم أدونيس»، فيصل دراج، دار أزمنة. 

«طه حسين فى باريس»، عاطف يوسف، دار السندباد. 

«طه حسين.. جدل الفكر والسياسة»، أحمد زكريا الشلق، الهيئة المصرية العامة للكتاب. 

«طه حسين وقضايا العصر»، محمد فتحى فرج، الهيئة العامة لقصور الثقافة. 

«طه حسين.. لغو الصيف وجد الشتاء»، محمود الضبع، دار الهلال. 

«طه حسين من الانبهار بالغرب إلى الانتصار للإسلام»، محمد عمارة، الأزهر. 

«طه حسين مؤرخًا»، عمر مقداد، الهيئة المصرية العامة للكتاب. 

«عقل طه فى قلب نزار»، محمد السحيمى، دار مدارك للنشر. 

«طه حسين فى مرآتى»، إبراهيم عبدالعزيز، دار الحضارة. 

«طه حسين والصهيونية»، حلمى النمنم، دار الهلال.