رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف تؤثر الحرب الفلسطينية الإسرائيلية على أسعار النفط والتضخم في آسيا؟

الحرب
الحرب

سلطت صحيفة آسيا تايمز، الضوء على تداعيات الحرب الفلسطينية والإسرائيلية خلال هذه الفترة، على دول آسيا، لافتة إلى ارتفاع أسعار النفط بنسبة 5% في أعقاب الهجمات العنيفة، ومن الممكن أن ترتفع أكثر اعتمادًا على من سيتعرض للهجوم التالي. 

ووفقاً للصحيفة فقد يكفي أن نقول إن أحداً في آسيا لم يسجل ارتفاعاً بنسبة 5% في أسعار النفط في يوم واحد من شهر أكتوبر الأول على بطاقات البنغو الاقتصادية الخاصة به، وقد تتضاءل هذه المفاجأة مقارنة بالإخفاقات الاستخباراتية من القدس إلى واشنطن، فيما يتعلق بالهجمات الصادمة التي شنتها حماس على إسرائيل خلال نهاية الأسبوع. 

تداعيات الحرب ستغير قواعد اللعبة

وأفاد التقرير بأن التداعيات ستغير قواعد اللعبة بالنسبة للحكومات والبنوك المركزية الآسيوية التي تتصارع بالفعل مع ارتفاع التضخم وارتفاع عائدات سندات الخزانة الأمريكية.

وبالفعل، سارع بنك إسرائيل إلى جمع ما يقرب من 45 مليار دولار أمريكي لتحقيق استقرار الشيكل، العملة المحلية.

وتأتي الأزمة المفاجئة في الشرق الأوسط بعد يومين من صدور تقرير التوظيف الأمريكي الأخير، والذي أضاف فيه أكبر اقتصاد في العالم 336 ألف وظيفة في سبتمبر وحده، وتغير حسابات بنك اليابان وبنك الشعب الصيني وبنوك آسيوية أخرى.

وعلى سبيل المثال، كان بنك اليابان يخفف من تحركاته نحو سياسة "التخفيض التدريجي" على الرغم من معدلات التضخم الأعلى في اليابان منذ 30 عاما، كما انه منذ توليه منصبه في أبريل، فاجأ المحافظ كازو أويدا المتداولين الذين يراهنون على خروج بنك اليابان من 23 عامًا من التيسير الكمي.

وحتى الآن، ظل أويدا على هذا المسار، فحافظ على تدفق السيولة بشكل قياسي وحافظ على سياسة "السيطرة على منحنى العائد".

ويبدو أن الأخبار التي وردت الأسبوع الماضي والتي تفيد بأن نمو الأجور كان أبطأ من المتوقع في أغسطس ــ حيث ارتفعت بنسبة 1.1% فقط على أساس سنوي ــ عززت قرار بنك اليابان بإبطاء التحركات الرامية إلى تطبيع أسعار الفائدة.

ومع ذلك، فإن أسواق العمل الضيقة في الولايات المتحدة وعوائد سندات الخزانة المرتفعة تصطدم الآن بموجة إضافية من الفوضى الجيوسياسية. والتصور المتفائل هو أن هذه الأزمة سوف تمر وأن التداعيات المالية ستكون مؤقتة.

وكما يقول المحلل فيفيك دهار من بنك الكومنولث: "لكي يكون لهذا الصراع تأثير دائم وهادف على أسواق النفط، يجب أن يكون هناك انخفاض مستدام في إمدادات النفط أو النقل. 

ويشير المحلل بريان مارتن من مجموعة ANZ Group Holdings إلى أن "المفتاح بالنسبة للأسواق هو ما إذا كان الصراع سيظل تحت الاحتواء أو ينتشر ليشمل مناطق أخرى، وخاصة المملكة العربية السعودية. 

وفي البداية، على الأقل، يبدو أن الأسواق ستفترض أن الوضع سيظل محدودا من حيث النطاق والمدة والعواقب المترتبة على أسعار النفط. لكن من الممكن توقع تقلبات أعلى."

كما يقول الخبير الاقتصادي إد يارديني، رئيس شركة يارديني للأبحاث، إن “الأزمات الجيوسياسية في الشرق الأوسط تسببت عادة في ارتفاع أسعار النفط وانخفاض أسعار الأسهم”. لكنه يضيف: "في أغلب الأحيان، يميلون أيضًا إلى شراء الفرص في سوق الأسهم.