رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هذا ما حذرت مصر إسرائيل منه قبل هجوم "طوفان الأقصى"

طوفان الأقصى
طوفان الأقصى

أثار تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية "واي نت" ضجّة واسعة، بعد زعمه وجود تحذير مصري لإسرائيل قبل هجوم حماس "طوفان الأقصى".

ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" للأنباء عن مسئول كبير في المخابرات المصرية، أن إسرائيل "تجاهلت التحذيرات بشأن ما كان على وشك الحدوث في غزة"، مضيفًا أنه رغم  الرسالة التي نقلتها، ركزت إسرائيل على الوضع في الضفة الغربية وقللت من أهمية التهديد القادم من غزة.

ونفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تقريرًا نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت "واي نت" بأن وزير المخابرات المصري اتصل برئيس الوزراء قبل 10 أيام من الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس وحذره من "شيء غير عادي من اتجاه غزة". 

تصاعد العنف
وأعلنت إسرائيل، اليوم الإثنين، عن فرض حصار شامل على قطاع غزة يتضمن إغلاق المعابر كافة وقطع الإمدادات الكهربائية والمياه والغذاء والطاقة عن القطاع.


يأتي هذا مع دخول الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية يومها الثالث ومع استمرار القصف الإسرائيلي الانتقامي لأهداف في قطاع غزة ردًا على الهجوم الكبير وغير المسبوق الذي شنه مسلحو حركة حماس على بلدات إسرائيلية في غلاف غزة.

وتحذر مصر إسرائيل دائمًا من تداعيات أفعالها، وتؤكد مصر مساندتها دائمًا للقضية الفلسطينية.

 

التحذير الأخير 


حذرت مصر في بيان من "عواقب وخيمة" لتصعيد التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين.


ودعت وزارة الخارجية المصرية في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الرسمية إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب تعريض المدنيين للمزيد من المخاطر".


وأجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالًا هاتفيًا بمسئول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل لمناقشة التطورات بين الإسرائيليين والفلسطينيين منذ مساء الجمعة، مشيرًا إلى أنه يتعين على الجانبين ممارسة ضبط النفس لتجنب أي مخاطر وخيمة.


تحذير من التصرفات الاستفزازية والتصعيدية


وفي 27 يوليو 2023 أدانت مصر اقتحام المسجد الأقصى الشريف من قبل مسئولين في الحكومة الإسرائيلية والمئات من العناصر المتطرفة.


وشددت مصر على أن الاقتحامات المتتالية للمسجد الأقصى الشريف ومحاولات تقسيمه زمانيا ومكانيا لن تنال من وضعيته القانونية والتاريخية القائمة، والتي تقر بأن الأقصى وقف إسلامي خالص ومكان عبادة للمسلمين، ودعت الجانب الإسرائيلي إلى الوقف الفوري لهذه التصرفات الاستفزازية والتصعيدية، التي لا تؤدي إلا إلى تأجيج المشاعر وزيادة حالة الاحتقان القائمة في الأراضي المحتلة، محذرة من العواقب الخطيرة لمثل هذه الممارسات غير المسئولة على الأمن والاستقرار في المنطقة.


تحذير من استفزاز مشاعر ملايين المسلمين حول العالم


وفي 18 سبتمبر 2023، أعربت وزارة الخارجية المصرية عن إدانتها واستنكارها الشديدين لاقتحام مجموعة من المتطرفين المسجد الأقصى تحت حماية قوات الشرطة الإسرائيلية.


ودعت الخارجية المصرية السلطات الإسرائيلية إلى أهمية الوقف الفوري لمثل هذه التصرفات التصعيدية التي تستفز مشاعر ملايين المسلمين حول العالم، وتُسهم في تأجيج العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة.


وشددت مصر على أن الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك ومحاولات تقسيمه زمانيًا ومكانيًا، بالمخالفة لقواعد القانون الدولي ومقررات الشرعية الدولية، لن تنال من الوضعية التاريخية والقانونية له باعتباره وقفًا إسلاميًا خالصًا، منوهة لأن مثل تلك التصرفات الاستفزازية تقوض من مقومات التسوية التي تستند إليها الجهود الإقليمية والدولية الساعية لإعادة إحياء عملية السلام على أساس حل الدولتين.


إدانة شرعنة بؤر استيطانية في الأراضي المحتلة.. يوسع نطاق العنف


وفي 13 فبراير  2023 أدانت جمهورية مصر العربية بأشد العبارات، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، قرار الحكومة الإسرائيلية بشرعنة بؤر استيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبناء وحدات استيطانية جديدة، مؤكدة ما يمثله هذا القرار من مخالفة صارخة لقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي ذات الصلة، والتي تؤكد عدم قانونية أو شرعية النشاط الاستيطاني بكافة أشكاله وصوره، واعتباره عملًا استفزازيًا غير مقبول يتزامن مع انعقاد مؤتمر نصرة ودعم القدس بالقاهرة.


كما حذرت مصر من تبعات هذا القرار الذي من شأنه تأجيج الوضع المحتقن بشدة في الأراضي المحتلة، بشكل ينذر باتساع نطاق أعمال العنف ووتيرتها، وستكون له تداعيات وخيمة على أمن واستقرار المنطقة كلها، مطالبةً بالتوقف بشكل فوري عن كافة الإجراءات الأحادية من جانب إسرائيل، بما في ذلك هدم المنازل والاعتقالات والمداهمات التي تستهدف أبناء الشعب الفلسطيني وممتلكاته.


وأكدت مصر أن السبيل الوحيد لتهدئة الأوضاع هو التوقف عن تلك الممارسات المخالفة للقوانين الدولية، والتي يرفضها الضمير الإنساني، وتهيئة المناخ للعودة إلى مائدة المفاوضات بهدف التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية على أساس مقررات الشرعية الدولية، بما يحقق السلام الشامل والعادل الذي تعيش فيه الدولة الفلسطينية المستقلة، جنبًا إلى جنب مع إسرائيل في سلام وأمان.

إدانة علنية أمام مجلس الأمن


في أبريل 2022، أدان مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة السفير أسامة عبدالخالق فى كلمته أمام مجلس الأمن، اقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى المبارك وأعمال العنف التي تعرّض لها الفلسطينيون في باحات المسجد، وحذر من استمرار إسرائيل فى محاولة التهويد فى القدس الشرقية.


وشدد السفير أسامة عبدالخالق على أنَّ مصر تعتبر أن محاولة قوات الاحتلال الإسرائيلي فرض سيطرتها على المدينة وتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في الأماكن المقدسة أمر ينذر بتصعيد خطير ويمثل مساسًا بالمسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.


وأكّد مندوب مصر لدى مجلس الأمن الدولي ضرورة ضبط النفس من كل الأطراف وتوفير الحماية الكاملة للمصلين المسلمين والسماح لهم بأداء شعائرهم في المسجد الذي يُعدّ وقفًا إسلاميًا خالصًا للمسلمين.