رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

NBC: الفلسطينيون فى غزة يعيشون بسجن مفتوح تحت سيطرة إسرائيل

غزة
غزة

أكدت شبكة  (NBC) " إن بي سي نيوز" الأمريكية أن قطاع غزة يعيش في معاناة وسجن مفتوح تحت سيطرة إسرائيل وفقا لمنظمات المجتمع الدولي والجهات الأممية والحقوقية حول العالم.

 قطاع غزة

وقالت (NBC)، في تقرير لها إنه على مدار سنوات طويلة سيطرت إسرائيل، على قطاع غزة وتمكنت من بناء 21 مستوطنة يهودية، وفي عام 2005، وتحت ضغوط دولية ومحلية، سحبت إسرائيل حوالي 9000 مستوطن إسرائيلي وقواتها العسكرية من غزة، تاركة الجيب لتحكمه السلطة الفلسطينية، التي كانت تسيطر أيضًا على أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.

واليوم، مع وجود أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في مساحة تبلغ حوالي 140 ميلًا مربعًا، فهي "واحدة من أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم"، وفقًا لمنظمة “جيشا”، وهي منظمة إسرائيلية غير حكومية، حيث إن نصف الفلسطينيين الذين يعيشون في غزة تقل أعمارهم عن 19 عامًا، لكن فرصهم في النمو الاجتماعي والاقتصادي ضئيلة أو معدومة وإمكانية وصولهم إلى العالم الخارجي محدودة.

مناشدات أممية لإنهاء حصار غزة

وقالت (NBC) إنه رغم مناشدات الأمم المتحدة وجماعات حقوق الإنسان،  للجانب الإسرائيلي لفك حصار على سكان قطاع غزة، إلا أن إسرائيل واصلت حصارها البري والجوي والبحري على غزة منذ عام 2007، مما كان له أثر مدمر على المدنيين الفلسطينيين. 

وتعتبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر الحصار غير قانوني وتقول إنه ينتهك اتفاقية جنيف، وهو ما ينفيه المسئولون الإسرائيليون فيما تعتبر الأمم المتحدة ومختلف جماعات حقوق الإنسان وعلماء القانون، مستشهدين بالحصار، أن غزة لا تزال تحت الاحتلال العسكري من قبل إسرائيل.

إدانات حقوقية لحصار إسرائيل لغزة

كما شبهت منظمة هيومن رايتس ووتش الأوضاع في غزة بـ"السجن المفتوح"، في إشارة إلى القيود التي تفرضها إسرائيل على حركة الفلسطينيين هناك وتمنع إسرائيل الفلسطينيين من دخول المنطقة أو الخروج منها "إلا في حالات نادرة للغاية، والتي تشمل حالات طبية عاجلة تهدد الحياة وقائمة قصيرة جدًا من التجار"، وفقًا لمنظمة بتسيلم، وهي جماعة إسرائيلية لحقوق الإنسان.

ولا يخضع الإسرائيليون والمستوطنون اليهود والأجانب لهذه القيود، ولهم الحرية في السفر داخل غزة وخارجها وعلى مر السنين، أغلقت إسرائيل تدريجيا المعابر الحدودية البرية من غزة إلى إسرائيل باستثناء معبر واحد وهو مفتوح فقط للفلسطينيين الذين يحملون تصاريح وافقت عليها إسرائيل وذلك وفق (NBC).

ومن خلال الحد من الواردات وجميع الصادرات تقريبًا، أدى الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 16 عامًا إلى دفع اقتصاد غزة إلى حافة الانهيار تقريبًا، مع ارتفاع معدلات البطالة إلى أكثر من 40%، وفقًا للبنك الدولي.

ويعيش أكثر من 65% من السكان تحت خط الفقر، وفقًا للأمم المتحدة، بينما يعتبر 63% من سكان غزة "يعانون من انعدام الأمن الغذائي" وفقًا لبرنامج الأغذية العالمي لا يوجد سوى القليل من الدعم النفسي لجيل من الأطفال الذين "يعيشون مع الآثار النفسية طويلة المدى للتعرض المستمر للعنف"، وفقًا لتقرير للأمم المتحدة، والذي وصف ارتفاعًا طفيفًا في مشكلات الصحة العقلية، بما في ذلك الاكتئاب، بين الشباب الذين يعيشون في غزة. 

وقالت هيومن رايتس ووتش في تقرير صدر عام 2021: “إن إغلاق غزة يمنع الأشخاص الموهوبين والمهنيين، الذين لديهم الكثير ليقدموه لمجتمعهم، من متابعة الفرص التي يعتبرها الناس في أماكن أخرى أمرًا مفروغًا منه”، مشيرة إلى أن منع الفلسطينيين في غزة من التنقل بحرية داخل وطنهم يعيق الحياة ويسلط الضوء على الواقع القاسي للفصل العنصري والاضطهاد الذي يعيشه ملايين الفلسطينيين.

وفي أعقاب الهجوم المفاجئ الأخير الذي شنته حماس والذي أسفر عن مقتل 700 إسرائيلي، من المتوقع أن تتفاقم ظروف المدنيين في غزة سوءًا بشكل كبير وحتى الآن، قُتل أكثر من 400 فلسطيني في الغارات الجوية الإسرائيلية الانتقامية ومن المحتمل حدوث غزو بري إسرائيلي لغزة، وهو ما تعهدت حماس بمقاومته بشراسة، وذلك وفق (NBC).