رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رائد عبد الناصر: إعادة تدوير النفايات يمثل جانبًا اقتصاديًا واستثماريًا للدول

مشروع أهل مصر
مشروع "أهل مصر"

عقد قصر ثقافة العريش محافظة شمال سيناء، اليوم الأحد، ندوة  للدكتور رائد عبد الناصر، تحت عنوان " إعادة تدوير المخلفات"؛ وذلك ضمن فعاليات الملتقى الـ13 لفنون الفتاة والمرأة الحدودية، ومشروع "أهل مصر" الذي يقام برعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، ويستمر حتى 13 أكتوبر الحالي، للدمج الثقافي لسيدات وفتيات 6 محافظات وهي مطروح، الوادي الجديد، أسوان، البحر الأحمر، شمال سيناء وجنوب سيناء، إلى جانب حي الأسمرات بالقاهرة.

رائد عبد الناصر: فكرة تدوير النفايات بدأت أثناء الحرب العالمية 

قال الدكتور رائد عبد الناصر، إنه يمكن النظر إلى النفايات على أنها ناتج أربع حالات، وهي: “مادة خاطئة، نوعية خاطئة، في مكان خاطئ، في وقت غير صحيح”.

وتابع "بدأت فكرة التدوير أثناء الحرب العالمية الأولى والثانية، حيث كانت الدول تعاني من النقص الشديد في بعض المواد الأساسية مثل المطاط، مما دفعها إلى تجميع تلك المواد من المخلفات لإعادة استخدامها.

 وأشار إلى أن التعريف "إعادة  تدوير المخلفات" مفهوم واسع ويشمل كل مخرجات النشاط البشري من الغازات والسوائل والمواد الصلبة وكذلك التصريفات إلى الهواء والماء، والأرض، ومنها المخلفات الطبية الناتجة عن الرعاية الطبية المخلفات الناتجة عن إنتاج مستحضرات التجميل الصيدلانية، المخلفات الناتجة عن إنتاج المبيدات البيولوجية، المخلفات الناتجة عن الأحبار ؛وغيرها.

 وأكد عبد الناصر على الرغم أن تولد المخلفات تختلف بشكل كبير بين الدول، تظل مصادرها موحدة وذلك اعتمادًا على الأنشطة الاقتصادية  التي تقوم عليها الدول وبالتالي يمكن تلخيص نسب تولد المخلفات بحسب مصدرها، وأن تولد المخلفات يزداد بسرعة في جميع مناطق العالم ذات الدخل المرتفع، وذلك مع ارتفاع عدد السكان واستمرار الهجرة إلى المدن وتطور الاقتصاد.

ولفت إلى أن نسب مكونات المخلفات في المجتمعات  يختلف من من مستوى معيشي لآخر فالأسر منخفضة الدخل تختلف عن غيرها المرتفعة الدخل والمتوسطة الدخل.

وفند سلبيات المخلفات والتي منها إعاقة إفساد الأرض الزراعية تضعف، وتدمير صناعة السياحة والاستثمار، تعيق النشاط التجاري، ومصاريف المياه.

وأكد على أن الحديث على إعادة التدوير يمثل جانبًا اقتصاديًا واستثماريًا مهمًا يدر دخلًا كبيرًا على الأفراد والدول على حد سواء، ويسهم بشكل فعلي في الحفاظ على البيئة ووقف استنزاف الموارد الطبيعية.

وأشار إلى أن يمكن لمشاريع استخدام المخلفات كمواد أولية ومنها مثلًا: 

إنتاج الغاز الحيوي (من المخلفات الزراعية والمخلفات المنزلية على سبيل المثال).

السماد العضوي أو الكمبوست (من المخلفات الزراعية والمنزلية) إنتاج الوقود الحيوي أو البيوديزل (من مخلفات زيوت الطعام والشحوم الحيوانية).

إنتاج الأعلاف الحيوانية (من مخلفات الخضر والفاكهة من الأسواق المركزية مثلًا).

إنتاج زيوت تشحيم للماكينات (من مخلفات زيوت الطعام). 

إنتاج طوب البناء (من مخلفات أعمال البناء والهدم).

إنتاج بدائل أسمنتية (من مخلفات محطات توليد الكهرباء ومن مخلفات صناعة الحديد).

إنتاج بدرة الزجاج (من مخلفات الزجاج).

وختم بالتأكيد على ان تُعد المخلفات وخاصة الصلبة منها مشكلة من مشاكل التلوث الذي يمكن أن تؤثر على الاقتصاد والتنمية الحضرية تعتبر الوقت الراهن  بأنواعها المختلفة وخاصة الصلبة منها هي موارد مالية متجددة.

وأكد عملية إعادة تدوير المخلفات تعمل على الحفاظ على التوازن البيئي.