رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ارتفاع حصيلة ضحايا زلزال أفغانستان لـ2000 قتيل و9 آلاف مصاب

زلزال
زلزال

سقط 2000 قتيل و9 آلاف مصاب جراء زلزال ضرب أفغانستان، وفق هيئة إدارة الكوارث الوطنية الأفغانية، فيما دمرت عشرات القرى بالكامل جراء الكارثة.

وأعلنت حركة طالبان، اليوم، عن أن نحو 2000 لقوا حتفهم بعد أن ضرب زلزال قوي غرب أفغانستان، فيما تعاني البلاد من كارثة طبيعية أخرى، كما تعاني من أزمة اقتصادية عميقة، وذلك وفق شبكة "سي إن إن" (CNN) الأمريكية.

وضرب زلزال بقوة 6.3 درجة، أمس السبت، على بعد 25 ميلا (40 كيلومترا) غرب مدينة هيرات في مقاطعة هيرات الغربية، ثالث أكبر زلزال في أفغانستان.

وقال عبدالواحد ريان، وهو مسئول كبير في طالبان من وزارة الإعلام والثقافة، لشبكة CNN، إن تقديراتهم تشير إلى مقتل ما يقرب من 2000 شخص، لكنه حذر من أن هذا الرقم قد يرتفع مع استمرار عمليات الإنقاذ وما زال الناس محاصرين تحت الأنقاض.

وشعر سكان مقاطعتي بادغيس وفرح المجاورتين بالزلزال الأولي، وأعقبته عدة هزات ارتدادية.

تفاصيل زلزال أفغانستان  

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا)، في وقت سابق، إن ما يقرب من 500 منزل قد دمر وتضرر 135 مبنى، مشيرا إلى أنه في المجمل تم تقييم 4200 شخص (600 عائلة) على أنهم تأثروا حتى الآن جراء الزلزال.

وأظهرت الصور أكوامًا ضخمة من الحطام والأنقاض بعد انهيار المباني وتجمعت حشود من الناجين في الشوارع بحثا عن الأمان، حسب "سي إن إن".

وقالت الأمم المتحدة إن "محل ودكة هي القرية الأكثر تضررا"، مشيرة إلى مقتل 20 شخصا على الأقل بها، وأضافت أن المناطق الأخرى المتضررة بشدة تشمل دشت هوس وبادورزاي وزوريان وكشكاك. "بالإضافة إلى ذلك، تشير التقارير إلى نزوح ما يقدر بنحو 300 أسرة (حوالي 2،100 شخص) إلى مدينة هيرات حيث يعيشون في مبانٍ مهجورة".

وقالت "سي إن إن" إن أفغانستان عانت من أضرار جسيمة من سلسلة الزلازل الأخيرة وسط أزمات اقتصادية وأزمة جوع مستمرة، مما أسفر عن مقتل وتشريد عشرات الآلاف مجتمعة.

وكانت البلاد منذ فترة طويلة واحدة من أفقر دول آسيا، وقد دمرتها الصراعات لعقود من الزمن لكن قدرتها على الاستجابة للكوارث الطبيعية تعرضت لمزيد من العوائق منذ استيلاء طالبان على السلطة في عام 2021 بعد الانسحاب الأمريكي الفوضوي، وهو الحدث الذي شهد انسحاب العديد من منظمات الإغاثة الدولية.

كما أدى ذلك إلى قيام واشنطن وحلفائها بتجميد نحو 7 مليارات دولار من الاحتياطيات الأجنبية للبلاد، وقطع التمويل الدولي، وشل الاقتصاد الذي يعتمد بالفعل بشكل كبير على المساعدات.

وفي الأسبوع الماضي، حذر البنك الدولي من أن ثلثي الأسر الأفغانية تواجه حاليا "تحديات كبيرة في الحفاظ على سبل عيشها".

وهذا يجعل من الصعب على الأفغان التعافي من الزلازل، التي تعد ظاهرة منتظمة في بلد يتعرض في كثير من الأحيان لنشاط زلزالي.

وضرب زلزال مميت، في مارس الماضي، شمال شرق أفغانستان، مما دفع السكان إلى الفرار من منازلهم بعد أن أدى إلى انهيار مبانٍ بأكملها وتسبب في انهيارات أرضية مدمرة.