رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير أمريكى: بوتين يراهن على اقتصاد روسيا خلال الحرب

الرئيس الروسي فلاديمير
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

قال موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نجح في إحداث تحول استراتيجي في الاقتصاد الروسي نحو الإنتاج في زمن الحرب.

وبيّن أن ذلك التحول يترجم اعتقاد بوتين بأن الأنظمة المالية والتصنيعية الروسية، قادرة على الصمود أكثر من نظيراتها في الغرب إلى أن يتحقق النصر العسكري في أوكرانيا.

وأشار الموقع الأمريكي إلى أن ذلك التحوّل لا يهدف إلى دعم الاقتصاد الروسي فحسب؛ بل يعمل أيضًا كوسيلة لمنع الاضطرابات المدنية، التي قد تُهدد قبضة بوتين على السلطة.

وأوضح أنه خلال الأشهر الـ18 الماضية من الحرب، وجه بوتين موارد كبيرة نحو تعزيز إنتاج المعدات العسكرية، ودعم الرهن العقاري للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي.

في حين تعاملت الحكومة الروسية، وفقًا للموقع، مع قيمة الروبل المُتضخمة من خلال زيادة الرواتب التقاعدية وأجور العاملين والفوائد لأولئك الأقل حظًا، لافتًا إلى أنه رغم ذلك انخفض استهلاك الأسر وتأثرت العقارات والنشاط التجاري منذ غزو أوكرانيا.

وتحدث بوتين، مؤخرًا عن زيادة كبيرة في إنتاج المعدات العسكرية، الأمر الذي يُعطيه مساحة لصراع طويل الأمد، وهو ما يُحذّر بعض الخبراء من أنه أمر قد يترك آثارًا سلبية طويلة المدى.

ونقل الموقع الأمريكي عن الخبير الاقتصادي في معهد فيينا للدراسات الاقتصادية الدولية، فاسيلي أستروف: "كلما طالت الحرب، أصبح الاقتصاد أكثر إدمانًا على الإنفاق العسكري، ما يزيد من خطر الركود أو حتى الأزمة الصريحة بمجرد انتهاء الصراع".

بينما أشار الخبير في الشئون الروسية، البروفيسور روبرت إنجليش، إلى أن تركيز بوتين على السيطرة على الاقتصاد أمر بالغ الأهمية للحفاظ على قبضته على السلطة، موضحًا أنه "طالما تم الحفاظ على الوضع الراهن في الاقتصاد، فمن غير المرجح حدوث اضطرابات أو احتجاجات جماعية".

ولفت إلى أنه في حال تدهور الوضع الاقتصادي بشكل كبير سيؤدي ذلك إلى نقص الإمدادات الأساسية، وتراجع مستويات المعيشة، وارتفاع التضخم، وانخفاض قيمة الروبل، ما قد يُصعّد السخط بين المدنيين، ويؤدي إلى تحديات محتملة لنظام بوتين.