رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأنبا باخوم يترأس قداس عيد القديسة تريزا بالشرابية

الأنبا باخوم
الأنبا باخوم

 ترأس  الأنبا باخوم، النائب البطريركي لشئون الإيبارشية البطريركية، مساء أمس، قداس عيد القديسة تريزا الطفل يسوع، وذلك بكنيستها، بالشرابية.

شارك في الاحتفال الأب متى عبد المسيح، راعي الكنيسة، والقمص فرنسيس مراد، راعي كاتدرائية السيدة العذراء مريم، بمدينة نصر، والقمص مرقس لطفي، راعي كنيسة السيدة العذراء والقديس إسطفانوس، بشبرا الخيمة، والأب متى، من فرنسا، والأب ميشيل ألفي، راعي كنيسة السيدة العذراء، بقبة الهواء، بالإضافة إلى الشماس الإكليريكي مينا زكي، وعدد من الأخوات الراهبات.

تفاصيل الاحتفال 

وألقى الأنبا باخوم عظة الاحتفال، وقال فيها اخي العزيز راعي كنيستنا الحبيبة القديسة تريزا للطفل يسوع بالشرابية، الأب متى، أبناء رعيتنا الحبيبة لن اموت ابدا بل ادخل الحياة، بهذه الكلمات التي قالتها القديسة تريزا للطفل يسوع، تجعلنا نفهم من هي بالفعل، وبالأحرى ما هو سبب رجاؤنا وتعزيتنا وقوتنا. 

 وتابع، تريزا في عمر الأربع سنوات ونصف تفقد أمها، اول خبرة حقيقية للموت. وهذا جعل منها طفلة خجولة، حزينة حساسة بطريقة غير عادية، هي نفسها تقول كانت أحزن أيام حياتي، كانت تبكي من لا شيء. 


 وأوضح الأنبا باخوم، تذهب اختها وهي بعمر 10 سنوات للدير، وهذا كان لها موت آخر، اختها التي ربتها الآن تتركها كما تركتها أمها، وفي الثانية عشرة وفي عيد الميلاد، عادة الأطفال تنتظر الهدايا، وهذا العام تسمع والدها يقول الحمد لله آخر عام أقوم بهذا العمل. وقد جرحت جدًا من هذا الموقف. فصعدت وهي تبكي بطريقة غير عادية. 

 أكثر لحظة مؤلمة في  حياة القديسة تريزا

 واستطردت، ولكن تريزا في قصتها تقول كانت هذه أكثر لحظة مؤلمة لها، لأنها أعادت أمامها وحدتها وموت أمها وترك أختها لها ولكن هذه اللحظة جعلت تريزا تنظر إلى الطفل يسوع، وهو جعلها ترى كل ضعفها وعيوبها وطبعها وشعرت بحب كثير. كانت لحظة توبة بالنسبة لها. 
 وأضاف موقف بسيط ولكن أثره عميق في حياتها جعلها تشعر بأن الحياة أعطت من الوالدين، ولكن لكي تحيا وتستمر بسعادة هناك آخر من يمنحها هذا: الطفل يسوع، تريزا تخرج من سجن انتظار الحب والاهتمام إلى فرح أن تحب، وتبدأ مسيرتها العميقة، مسيرة ترى في كل أحداث الموت والضعف والألم ما هي إلا باب للحياة، مُضيفًا:  تبدأ مسيرتها وتفهم أن الحياة الحقيقية هي أن نحب، تفهم دعوتها وسر السعادة الحقيقية أن أحب. 
واختتم أحبائي نحن اليوم نحتفل بعيد هذه القديسة والتي هي كلمة من الله لنا، نحن من نشعر بالضعف والألم بل والموت مرارًا كثيرة. تقول لنا هذا باب للحياة، المسيح القائم يستطيع أن ينظر إلينا الآن ويحملنا معه للحياة. وما هي هذه الحياة؟ أن نحب. أن نعطي ذواتنا. سبب الألم مرات كثيرة هي انتظارنا لحب من حولنا ولكن اليوم، القديسة تريزا بتوبتها تقول الحياة هي أن أحب. هذا ما يدعوني الرب له اليوم.