رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف يؤهل الأزهر الدعاة الوافدين للوعظ والإمامة من خلال أكاديمية دولية؟

أكاديمية الأزهر لتدريب
أكاديمية الأزهر لتدريب الأئمة والوعاظ

منذ 3 سنوات، بدأ الشيخ أحمد الطيب في تحقيق حلمه في نشر تعاليم الإسلام السمحة حول العالم، من خلال إنشاء أكاديمية الأزهر العالمية، وتعني بتدريب الأئمة والوعاظ، من خلال تقديم لهم مجموعة من البرامج التدريبية وورش العمل، بالتعاون مع العديد من المؤسسات المحلية والدولية، بهدف تأهيل خريجي الكليات الشرعية وغيرها من التخصصات ذات الصلة، سواء من الوعاظ أو الأئمة أو المدرسين أو أعضاء هيئات الإفتاء.

ويتم تكوين عقول قادرة على مواكبة التطورات ومسايرة الأحداث في مختلف المجتمعات، وإتقان التعامل مع الوسائل الحديثة والتقنية المتطورة، من أجل بناء قدرات ومهارات ومَلَكَات لهؤلاء المتدربين، وتمكينهم من الاستفادة من هذه الوسائل في مجال عملهم ورسالتهم، أيضًا لتجديد الفكر الديني وتعميق الخطاب الدعوي وتزويد الدعاة والمفتين بالمهارات التي تساعدهم على مواجهة الأفكار المتطرفة، وترسيخ قيم التعايش والحوار وقبول الآخر، وفقًا لقواعد المنهج الأزهري القويم.

ومنذ أيام، أعلنت الأكاديمية تنفيذ فعاليات دورة "إعداد الداعية المعاصر"، التي تستمر فعاليتها لمدة شهرين، بمشاركة 50 إمامًا وداعية من دول (السودان، نيجيريا، جزر القمر، سيراليون)، والمنعقدة بمدينة البعوث الإسلامية بالقاهرة.

رئيس أكاديمية الأزهر: هدفنا تأكيد دور الدعاة في نشر الإسلام الوسطي

وفي تصريحات سابقة، أوضح الدكتور حسن الصغير، رئيس أكاديمية الأزهر، أن الأكاديمية تقيم العديد من الدورات للأئمة والدعاة الوافدين، بهدف النهوض بمستواهم العلمي والعملي، وتغطي 4 محاور: اللغة العربية، العقيدة، الشريعة، الثقافة الإسلامية. 

وأكد "الصغير" أن الهدف من تلك المحاور تأكيد دور الدعاة في نشر الفكر الإسلامي الوسطي، ودعمهم في التعامل مع وسائل الإعلام ومواقع التواصل، كما تساعد تلك الدورات الدعاة على مواكبة تطورات العصر، ومناقشة القضايا بفكر مستنير، والحد من أفكار التطرف، ما يؤدي إلى استقرار المجتمعات ونشر الفكر الإسلامي المعتدل.

وبالحديث مع المتدربين، أكدوا أنهم لاقوا استفادة كبيرة من تلك الدورات، ووجهوا لهم الشكر على مجهودات أئمتها وأساتذتها على مستوى المحاضرين والمناهج المتطورة في الدورة، وتحدثت "الدستور"، مع عدد منهم.

لوسين: الدورات تؤهلنا لنكون قادة الأمة في المستقبل

قال كوناتي لوسين، من دولة كوت ديفوار، أنه يدرس بجامعة الأزهر دراسات عليا، ماجستير الشريعة الإسلامية قسم فقه عام، وأكد أن تلك الدورات ممتعة ومفيدة، موجهًا الشكر والامتنان والتقدير لكل من كان له أدنى سبب لإقامة هذه الدورة وإنجازها على أجمل وجه كما ينبغي، وأيضًا للمحاضرين من علماء الأزهر، وللشيخ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ولكل من كان سببًا لإنجاز هذه الدورة النافعة. 

وأوضح "لوسين"، في حديثه مع "الدستور"، أن تلك الدورات تؤهل خريجها ليكونوا قادة الأمة في المستقبل، فهي تجعلهم يحملون عاتقهم أمانة العلم وتبليغه على وجه صحيح، مختتمًا بجملة: "نسأل الله تعالى أن تجعل خدمتكم لدين الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في ميزان حسناتكم يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى بقلب سليم".

الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية: الأزهر صار قبلة لطلاب العلم

وعن تلك الدورات، تحدث الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، عن أهمية النظرة الإيجابية والبناءة في التعليم الأزهر، وأن المنهج الأزهري يجمع بين احتياجات النفس والبدن والفكر والسلوك، مما ضمن استمراره، كما أن الأزهر صار قبلة لطلاب العلم لاهتمامه بالإنسان والمعرفة، وتقوم أكاديمية الأزهر بتدريب الأئمة والدعاة من خلال مناهج تجمع الواقعية والإيجابية.

وأوضح "عياد"، في حديثه، أن البرامج الحالية تستهدف إعداد كوادر قادرة على التعامل مع قضايا الواقع، وهدف الدورات الارتقاء بالإنسان لتحقيق صالحه وصالح أوطانه..