رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يحاكمون الشعر العامي.. أول رد من أميرة البيلي عن أزمة مكتبة الإسكندرية

أميرة البيلي
أميرة البيلي

حالة من الجّدل عاشتها وتعيشها منصّات ووسائط التواصل الاجتماعي، بسبب استضافة أميرة البيلي؛ لإحياء أمسية شعرية في السابعة من مساء الخميس المقبل داخل القاعة الكبرى في مركز المؤتمرات بمكتبة الإسكندرية.

“الدستور” تواصلت مع أميرة البيلي التي قالت: كان هناك ترند قديم على قصيدة لي مطلعها يقول: "تعبت فقمت كلمته"، والحقيقة أن هذه القصيدة لها ظروف أخرى، فقد كتبت وأنا عمري 14 عامًا وقيلت لأول مرة مع الفنان أشرف عبد الباقي في برنامجه وقتها وبعد مرور الوقت وكما تختلف أذواق الناس فبعض الجماهير الذين لما يقرأوا سوى هذه القصيدة ظنوا أنني لم اكتب غيرها، والجميع بدأ يحكم بدون متابعة ما طرحته بعد ذلك من دواوين عبر داري نشر ديوان وإبهار، ولك أن تتخيل أن الله أكرمني في هذين الديوانين، وكانت نسبة مبيعاتهم عالية جدا.

أضافت أميرة لـ"الدستور":"الناس أذواقها تتتغير ففي هذا الوقت كنا نقول إنها قصيدة جيدة والآن سيئة، لكن المؤسف أنهم لا يبحثون عن أي قصيدة أخرى بخلاف هذه القصيدة، والكل يعرف أن هناك أعمال أخرى ولو قام أحدهم بعمل بحث فسيجد الكثير، لا أريد أن أصفهم بشكل لا يليق، لكني أشعر أنه حين تكون هناك موجة سلبية فالكل يذهب خلفها دون بحث أو تحرّي، وهذا ظلم حقيقي أن يحكموا علي وأنا الآن 24 عاما في قصيدة كتبتها وأنا عمري 14 عامًا.

وأكملت:" أنا أرى أن الشعر للجمهور وجمهوري يحب هذا، أنا لا استطيع مواكبة رؤية أناس بعينهم وأكتب لهم على حساب رؤى أخرى، أنا أكتب ما أحب بدون النظر لأي طرف، وبالتالي ولأن الشعر يخرج بصدق فيجد له مكانا في قلوب الكثيرين، ولاحظت أن من يدخلون على قصيدة لي يغيرون رؤيتهم بعد مرور الوقت، ومن يقول سيئة يرجع ويقول جيدة، لكن هناك الكثيرين ينجرفون وراء تيارات، في النهاية أنا لا أحاول النظر للآراء السلبية ولو لم اكن ناجحة لما وجدت كل هذه الانتقادات.

وتابعت "هناك نموذج عالمي هو اللاعب المصري الشهير محمد صلاح، هو لاعب عظيم وجعل لمصر مكانة كبيرة، والحقيقة أنني لا اقارن نفسي به، لكن انظر لما يفعله محمد صلاح كيف يهاجم وهو لم يسئ لأحدهم، وانا لم أسئ لأحد وأعلم ان الله سينصرني تماما مثلما حدث في قصيدة "تعبت فقومت كلمته" وأن لي قصائد أخرى تستحق القراءة، لكني لست متضايقة، حقيقي أن الموضوع ظالم وقاس، لكن هذا يمنحني دفعة كبيرة للمحاولة.

اختتمت:"في قصة الشعر أنا أرى أن من يحكمون على القصيدة هم ليسوا دارسين للشعر ويحكمون من الخارج، وكلنا في مصر أصبحنا مصححين لغة عربية، ومشكلتنا أننا حين لا نفهم في مجال لا نقول لا نفهم، بعضهم لا يعرف شعر العامية وأن نازك الملائكة لها مدرسة حديثة في الشعر وهناك مدرسة حديثة لنازك الملائكة وتتتحدث عن شعر العامية وأنه شعر حر لا يلتزم بوزن أو قافية، وأنه ويعبر عن الناس وصوت الناس وصوت الشارع وإلا لم تكن أغلب الأشعار التي أثرت في الناس هى أشعار فؤاد حداد والأبنودي وأحمد فؤاد نجم وهم أعمدة الشعر التي اقتدينا بها وتعلمنا منها، أنا أعرف أن من يهاجم أميرة البيلي هو يهاجم مدرسة العامية كلها من الألف للياء وهذا ظلم، وبالنسبة للشعر النسائي فما فعلته توفيق من الله، خاصة أنه لا يوجد شعر نسائي كبير في مصر، هناك الكثير لكنهم غير ظاهرين والحقيقة هذا ظلم ايضًا لأنه لا يوجد تسليط للضوء على شعر النساء، ويقومون باستخراج العيوب والترصد للبنت لأنهم لا يريدون كونها في حلبة الشعر مع الرجل وفي مواجهته، والرجل الشاعر حين تكتب البنت أفضل منه تذهب الآراء للرجل على أنه الأفضل، وحين بدأت طريقي كل الاتهامات التي وجهت لي أنني بنت ولن استطيع عمل أي شئ، وكان تحديا كبيرًا وسأكون صف أول ولم انظر لكوني بنت وأنه رجل، انا محتاجة لأكون صوت النساء والمتحدثة بأوضاعهم وكانت نقطة تحدي.. أنني أريد إثبات ذاتي.