رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس الرهبنة الكرملية يترأس القداس الاحتفالي لعيد القديسة تريزا

كنيسة
كنيسة

يترأس  الأب أنطونيوس إسكندر المفوض العام الجديد للرهبنة الكرملية بمصر، مساء اليوم الثلاثاء،القداس الاحتفالي لعيد القديسة تريزا الطفل يسوع، من كنيستها، بشبرا.

في سياق متصل باحتفالات الكنيسة الكاثوليكية، بعيد القديسة تريزا، ترأس الأب كيرلس مقار الكرملي، قداس اليوم الثامن من تساعية القديسة تريزا الطفل يسوع، بكنيستها، بشبرا، بمشاركة الأب أنطونيوس إسكندر الكرملي، والأب يوحنا مرقس الكرملي، والأب بطرس صبره الكرملي، بالإضافة إلى الأب زكريا حربي الكرملي.

وألقى الأب كيرلس عظة الذبيحة الإلهية بعنوان "دعوتي هي حب".

وفي سياق متصل، ترأس الأب مخول فرحا، قداس اليوم التاسع والأخير من تساعية القديسة تريزا الطفل يسوع، وذلك بكنيستها، بشبرا، بمشاركة الأب باتريك الكرملي، والأب جاك الكرملي.

وألقى الأب مخول عظة الصلاة بعنوان "تريزا قديسة كبيرة في قلب الكنيسة والعالم".

من هي القديسة تريزا قلب يسوع؟

ولدت القديسة "تريزا الطفل يسوع، فى الثاني من يناير عام 1873م بمدينة ألنسيون بمقاطعـة نورماندى بفرنسا. من أبوين صالحين تقيين هـما السيدة زيلي جيران والتى كانت تعمل فى صنع (الدانتيلا)، والأب هو السيد لويس جوزيف مارتان والذى كان يعمل صائغـا، وقد اشتهرا بتقواهما. وقبل زواجهما كان كلا منهما يرغب فى الرهبنة ولكن لم تقبل الرهبنة دخول السيدة زيلي بدعوى انها ليست للحياة الرهبانية، وأما السيد مارتان فلإنه يلزم له تعلم اللغة اللاتينية قبل الإلتحاق. فأسلما أمر مستقبلهما للعناية الإلهية حتى تم تدبير أمر لقاءهما وزواجهما وكانت أمنيتهما أن تثمر زيجتهما ثـمارا كثيرة لتقديمها الى الله، فاستجاب الله لدعائهما، ورزقهما تسعة من الأبناء، انتقل ولدان وبنتان الى السماء بعد أشهر قليلة من ولادتهم. والقديسة تريزا ليسوع الطفل هى الإبنة التاسعة والأخيرة لهذه الأسرة الـمباركة. ونالت سر العماد بعد يومين من ميلادها.
ولـما بلغت القديسة تريزا  الرابعة والنصف من عمرها انتقلت امها بعد مرضها بمرض السرطان. وكان لإنتقال الأم أثره البالغ على الطفلة تريزا  .وكانت القديسة تريزا تذهب مع والدها الى التنزه وحضور الكنيسة. ولما بلغت الثامنة  والنصف من عمرها التحقت بمدرسة البندكتين حيث كانت أصغر التلميذات سنا فعانت من المضايقات والمشاكسات من زميلاتها مما جعلها تبكي سرا دون أن تبوح لأحد. 
وعندما كانت القديسة تريزا فى عامها العاشر أصيبت بـمرض شديد كاد أن يودي بحياتها وبدا اليأس يسري الى الجميع، إلا ان العذراء مريم لم تتركها واستجابت لصلاة عائلتها وظهرت لها فى 13مايو1883 وأبرأتها من مرضها.
لقد كانت تقضي معظم أوقاتها فى القراءة وأدركت ان "الحب الحقيقي الدائم ليس بالقيام بالأعمال البطولية، بل أن يتوارى الـمرء عن أعين الغير وعن نفسه بحيث تجهل يده اليسرى ما تفعله اليمنى. وفى 8 مايو عام 1884 تحقق الحلم الذى ظل يراودها مدة سنوات، بأن تقدمت الى الـمناولة الأولى، بعد أن استعدت لها لمدة ثلاثة أشهر كاملة. وعند حصولها على الـمناولة بكت كثيرا لإحساسها بحلول جميع النعم السمائية فى قلبها البشري بواسطة ذلك السر الإلهي العجيب.
وفـى ليلة عيد الـميلاد عام 1886 وهـى فى سن الرابعة عشر رأت الطفل يسوع وهو يبتسم لهـا وكانت هذه نقطة تحول فـى حياتهـا حسب قولهـا ممـا دفعتهـا لحب يسوع الطفل ومحاولـة التشبه بـه، ولهذا عُرفت بتريزا الطفل يسوع.