رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في 10 سنوات.. كيف قضت الدولة المصرية على الإرهاب والجريمة؟

 توفير الأمن الكامل
توفير "الأمن الكامل"

قبل 10 سنوات وعقب نجاح ثورة شعبها في 30 يونيو 2013 بدت مصر شبه دولة تعاني الاضطراب الأمني والفتنة الداخلية، الطائفية والسياسية، تقف على شفا الانهيار الاقتصادي أو ربما في قلبه، معزولة عن محيطها العربي ومحاصرة في قارتها الإفريقية وأواصر علاقاتها مقطوعة مع دول العالم.

كان سعي أعداء ثورة الشعب المصري العظيمة في 30 يونيو 2013 من داخل وخارج مصر حثيثًا لبث اليأس والإحباط في نفوس هذا الشعب الذي أثخنته جراح حقبة موروثة طويلة ثم 3 سنوات من الاضطرابات وعدم الاستقرار الأمني والاقتصادي والسياسي، اختتمت باستيلاء جماعة إرهابية على الحكم، لم توفر جهدًا بعد الإطاحة بها في محاولات هز ثقة الشعب في ذاته الحضارية، ودولته الضاربة في عمق الأرض والتاريخ، وقدرته المتوارثة على الإنجاز وعبور المستحيل.

وتوالت الدعايات والإشاعات والحملات طوال هذه السنوات السبع، محاولة أن ترسم وتروج صورة لمصر غير التي هي عليها بالفعل، مضفية عليها كل السواد الذي تتمناه لها ولشعبها الجماعة الإرهابية التي أطاح بها الشعب بثورته وحلفاؤها الخارجيين، إلا أن مصر الحقيقية تبقى هي تلك التي تبدو عليها اليوم بعد 10 سنوات في كل المجالات والمحاور، فإلى أين وصلت الآن وكيف تغيرت في كافة المجالات؟

من الارهاب لواحة للأمن والسلام

الإرهاب كان أداة وسلاح الجماعة الارهابية التي حاولت، بعد أن أسقطها الشعب بإرادته وسلميته، الاستيلاء على مصر بالسلاح الذي هو الأقرب لتفكير مثل هذه الجماعات التي تستخدم تشويه الفكر والدين لتجنيد العناصر الإرهابية. 

أسلحة خسيسية استخدموها وراهنوا عليها، وحاولوا وأعوانهم في الداخل والخارج وصم مصر بوصمة الإرهاب وتحويلها إلى مستنقع للإرهاب وعدم الاستقرار في نظر العالم، واستخدموا لهذا الهدف كل الوسائل لنشر الأرهاب والرعب في كل ربوع مصر، في المدن والصحاري، ضد الجيش والشرطة، الكنائس والمساجد والمتاحف، المواطنين الأبرياء، المرافق العامة ومنشآت وأعمدة الكهرباء.

إنفاق المليارات على العمليات الإرهابية

وفقًا لتقرير الهيئة العامة للاستعلامات، فإنَّ هذه الجماعات أنفقوا المليارات وجندوا الآلاف فقد نفذوا (232) عملية إرهابية في مصر خلال الشهور الستة الأخيرة من عام 2013 قتلوا خلالها 195 من الجيش والشرطة و802 من المواطنين المدنيين، وفي عام 2014 نفذوا 182 عملية ارهابية خلفت 157 شهيدًا من الجيش والشرطة و41 مدنيًا، طبقًا لدراسات مراكز للبحث مستقلة.

وفي 2015 نفذوا 310 عمليات إرهابية أدت إلى استشهاد 178 من الجيش والشرطة و318 مدنيًا، ونفذوا 243 عملية ارهابية في 2016 خلفت 273 شهيدًا من الجيش والشرطة و79 مدنيًا، ونفذوا 169 عملية ارهابية عام 2017 خلفت 185 شهيدًا من الجيش والشرطة و144 مدنيًا ويأتي عام 2018 لتنخفض العمليات الإرهابية إلى 45 عملية ارهابية

انحسار الإرهاب وإعلان دولة آمنة

وجاء 2019 ليشهد انحسار الإرهاب في بقاع جغرافية نائية محدودة في شرق شمال سيناء وبعض المتسللين من الحدود الغربية الذين سرعان ما يتم القضاء عليهم.

وبفضل إرادة الشعب ووحدته ورفضه للإرهاب فكرًا وجماعة وتنظيمًا وجرائم، تمكن الجيش والشرطة من توفير "الأمن الكامل" في كل ربوع مصر لشعبها وضيوفها وسياحها وكل من على أرضها، وأصبحت مصر وفق المؤشرات الدولية ضمن أعلى المراتب في الأمن والأمان.