رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لا لـ«الإرهابية».. انتفاضة شعبية وسياسية لرفض عودة «الإخوان»: أيادى الجماعة ملطخة بالدماء

لا لـ«الإرهابية»
لا لـ«الإرهابية»

«تحالف الأحزاب المصرية»: أى دعوة لعودة التنظيم آثمة ومجرمة

«إرادة جيل»: مصر تطهرت من دنس الجماعة واستعادت هويتها 

«الاتحاد»: وجود الإخوان مرتبط دائمًا بالفوضى والهدم والدمار

«الجيل»: مصر الآن عصية على الأشرار بفضل وعى شعبها

«التجمع»: «الإخوان» المنطلق الرئيسى لكل الجماعات الإرهابية 

وصفت القوى السياسية والأحزاب دعوات عودة جماعة الإخوان الإرهابية للحياة السياسية مرة أخرى بأنها «خبيثة ومرفوضة»، مشددة على أن الشعب سيتصدى لأى محاولة من شأنها السماح لعودة هذه الجماعة المختلة إلى المجال العام.

وأعلن تحالف الأحزاب المصرية، الذى يضم ٤٢ حزبًا سياسيًا، عن رفضه أى دعوة أو محاولة لعودة جماعة الإخوان الإرهابية للمشهد السياسى والحزبى فى مصر. 

وقال الكاتب الصحفى محمود نفادى، المتحدث الإعلامى باسم التحالف، إن المجلس الرئاسى لتحالف الأحزاب المصرية وصف هذه المحاولات بأنها آثمة وجريمة فى حق الشعب المصرى العظيم، الذى ثار على الجماعة فى ٣٠ يونيو ودفع الثمن غاليًا من دماء أبنائه لاستعادة مصر من حكم دولة المرشد. 

وذكر «نفادى» أن جميع رؤساء الأحزاب، أعضاء المجلس الرئاسى للتحالف وقيادات الأحزاب، توعدوا مَن يحاول إعادة جماعة الإخوان الإرهابية بردود صاعقة من الشعب المصرى قبل أى جهات أخرى، لأن الشعب ذاق الآلام والمعاناة على يد هذه الجماعة الإرهابية، وأنه طوى هذه الصفحة للأبد ولن يسمح بفتحها مرة أخرى.

وقال محمد تيسير مطر، أمين سر لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أمين عام حزب إرادة جيل، إن قيادات وأعضاء الحزب يرفضون بشدة أى دعوة تسمح بعودة الإخوان الإرهابية للمشهد السياسى بعد أن تلطخت أيديها وأدمغتها بدماء الشهداء من رجال الجيش والشرطة والمدنيين.

وأضاف أن الشعب يرفض حتى مجرد ظهور تلك الجماعة الإرهابية فى المشهد السياسى والانتخابى؛ لأن الشعب لفظها إلى الأبد، وأن أى محاولة لعودتها هدفها سيكون خراب مصر وتدميرها، كما حدث من قبل من حرق الكنائس وتدمير المساجد وتخريب المنشآت العامة والخاصة، مشيرًا إلى الأحكام التى أصدرها القضاء المصرى الشامخ وأدان بها إرهاب هذه الجماعة لا حصر لها.

وأكد أن الشعب واعٍ، وسيتصدى لأى محاولة لعودة الإخوان الإرهابية، لأن مصر تطهرت من دنس هذه الجماعة واستعادت هويتها ومكانتها على يد الرئيس عبدالفتاح السيسى.

وأعلن رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد، عن رفضه التام عودة جماعة الإخوان الإرهابية إلى المشهد السياسى مرة أخرى، داعيًا الشعب المصرى إلى التمسك بلفظ هذه الجماعة واستمرار القطيعة معها التى أعلنها فى ٣٠ يونيو ٢٠١٣، حين خرج إلى الميادين ليسترد وطنه قبل سقوطه بعد سنة سوداء من حكم الإخوان لمصر.

وقال إن مصر تكبدت بعد ٢٠١١ خسائر فادحة، ولا يمكن تكرار ما حدث مرة أخرى، بعد ما شهدته البلاد من استغلال «الإخوان» الإرهابية ثورة يناير ٢٠١١ وهجومها على أقسام الشرطة والمحاكم ومجالس المدن والمراكز والمحافظات، مشددًا على أن هذا الأمر لن تسمح بتكراره القيادة السياسية ولا الشعب المصرى.

وذكر أن مصر تكبدت خسائر كبيرة وصلت إلى ٤٥٠ مليار دولار، خلال الفترة من ٢٠١١ إلى ٢٠١٣، بسبب الممارسات الإجرامية لجماعة الإخوان، وتفضيلها مصالحها الضيقة على مصالح الوطن، مشددًا على أن مصر لا تتحمل تلك الخسائر مرة أخرى.

وأشار «صقر» إلى المخاطر التى كانت تواجه الدولة المصرية خلال حكم جماعة الإخوان، حيث كانت التهديدات على كل الأصعدة سواء على مستوى التماسك المجتمعى الذى أصبح مهددًا، أو على مستوى مؤسسات الدولة التى انهارت، أو على مستوى أرضها التى كانت تخطط الجماعة لتقسيمها وبيعها.

واختتم رئيس حزب الاتحاد بالتأكيد على أنه يرفض تمامًا أى دعوات من جانب أى أشخاص لعودة جماعة الإخوان للمشهد العام، لأن وجودها دائمًا مرتبط بالفوضى والهدم، مشيرًا إلى أن من يدعو لذلك خرج عن سرب الوطنية.

وعبَّر النائب عمرو فهمى، عضو مجلس الشيوخ، عن غضبه من دعوات عودة جماعة الإخوان الإرهابية للمشهد السياسى، مؤكدًا أن عودتها قد تسبب إشعال البلاد وتفجير الأوضاع، مؤكدًا أن الشعب لن يسمح بهذا الأمر على الإطلاق.

وذكر أنه لا يوجد أى ترحيب بجماعة الإخوان الإرهابية التى ارتكبت جرائم ضد الإنسانية، وأن كل مَنْ يدعم دعوات عودة الإرهابية فهو جزء منهم.

وتابع: «منذ ٢٠١٣ وبعد استبعاد الإخوان من المشهد شهدت مصر تطورًا كبيرًا فى المجالات كافة، ونهضة اقتصادية واسعة، وتسير فى سباق مع الزمن للانتهاء من المشروعات القومية الكبرى التى تُعد رمزًا حقيقيًا للبناء والتعمير».

وأكد ناجى الشهابى، رئيس حزب «الجيل الديمقراطى»، أن ما حدث فى يناير ٢٠١١ لن يتكرر مرة أخرى، موضحًا: «ركوب جماعة الإخوان الإرهابية ثورة يناير ٢٠١١ وهجومهم على أقسام الشرطة والمراكز ودور المحاكم ومبانى مجالس المدن والمراكز والمحافظات، لن يتكرر فى مصر».

وشدد «الشهابى» على أن الشعب المصرى فهم هذا الدرس الذى دفعت الدولة ثمنًا باهظًا فيه، وما زلنا نعيش فى تداعياته حتى اليوم، مضيفًا أن الشعب المصرى الذى تحمل تكلفة بناء الدولة وتحملت قواته المسلحة البطلة وشرطته الباسلة عبء مواجهة الإرهاب الأسود للجماعات المتطرفة وتطهير الوطن منه واستشهد منهم أبطالنا من الضباط والجنود وبعض المدنيين- لن يسمح بعودة تلك الأيام السودة المظلمة.

ولفت إلى أن الشعب أصبحت لديه مناعة تحمى الوطن وتحفظه من مخططهم الشيطانى، مؤكدًا أن مصر الآن عصية على هؤلاء الأشرار ومخططاتهم بفضل وعى شعبها العظيم ورؤية قيادته الواعية الحكيمة.

وقال عماد فؤاد، المتحدث الإعلامى لحزب التجمع، إن وجود الرئيس السيسى على رأس الحكم يمثل إحدى أهم الضمانات لحماية مصر من خطر الجماعة الإرهابية، ومن يدعمها من بعض القوى الخارجية بكل أشكال الدعم السياسى والإعلامى والمالى واللوجستى.

وأشار «فؤاد» إلى الموقف الثابت لحزب التجمع الرافض لفكر الإخوان، باعتباره المنطلق الرئيسى لكل الجماعات الإرهابية فى المنطقة العربية، وهو ما أكده الرئيس السيسى فى أكثر من مناسبة، بوصفه لفكر الإخوان بأنه غير قابل للحياة ويتصادم معها. ودعا الأحزاب، والقوى السياسية، ومنظمات المجتمع المدنى للقيام بدورها فى توعية المواطنين بالأخطار المحيطة بمصر، وتفويت الفرصة على مخططات هدمها وتقسيمها، وإشاعة الفوضى استغلالًا للأزمة الاقتصادية الراهنة.

وقال الدكتور هشام عنانى، رئيس حزب «المستقلين الجدد»، إن الحديث عن عودة جماعة الإخوان الإرهابية للحياة السياسية أمر مرفوض شكلًا وموضوعًا، فضلًا عن أنه مخالف للدستور وللقانون، مضيفًا: «القانون اعتبرها جماعات إرهابية، وكذلك القضاء، كما يمنع القانون تكوين أحزاب على أساس دينى، فكيف تعود الجماعة للحياة السياسية مرة أخرى؟».

وأكد «عنانى» أن المجتمع المصرى الذى لفظ هذه الجماعات لن يقبلها مرة أخرى بعد ما ارتكبه الإخوانيون من عنف وترويع للآمنين، لافتًا إلى أن وجود مرشح رئاسى يعد بعودة الجماعة للحياة السياسية أو فتح حوار معها، بمثابة لعب بالنار.

وتساءل: «كيف لمرشح محتمل للرئاسة يعلن صراحةً عن مخالفته قسم الجمهورية الذى ينص على الحفاظ على القانون والدستور؟»، مشيرًا إلى أن الحديث عن إمكانية فتح حوار مع أعضاء الجماعة الذين لم تتلوث أيديهم بالدماء غير مقبول، فالانضمام للجماعة الإرهابية مخالف للقانون، والقانون يطبق على الجميع، فمن انضم لجماعات إرهابية حتى ولو لم يرتكب أعمال عنف فقد خالف القانون، وبالتالى فهو مدان».

وقال المهندس موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد، إن عودة جماعة الإخوان المحظورة للمشهد السياسى أصبح أمرًا مستحيلًا، مشيرًا إلى أن الشعب المصرى أزال الستار عن وجه تلك الجماعات المتطرفة، ولن يسمح بتواجدها بأى شكل من الأشكال داخل المجتمع المصرى،