رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

العاصفة إلياس تثير مخاوف من كارثة بيئية جديدة

العاصفة إلياس
العاصفة إلياس

أكدت شبكة "بي إن إن" الدولية، أنه مع استمرار العاصفة إلياس في إحداث الفوضى المدمرة في اليونان، وتسببها في أضرار جسيمة ودفعها إلى إخلاء العديد من القرى، كان هناك قلق واسع النطاق بشأن احتمال وصول العاصفة إلى مصر وليبيا.

مصر بعيدة عن العاصفة المدمرة إلياس

وتابعت أن هيئة الأرصاد الجوية في مصر أكدت أن البلاد لن تتأثر بالعاصفة إلياس، ما ينفي أي تكهنات حول تأجيل الدراسة أو غيرها من الإجراءات الوقائية.

وأضافت أنه بعد أقل من شهر من الدمار الذي سببته العاصفة دانيال، تعرضت اليونان لعاصفة إلياس، حيث تأثرت مدينة فولوس بشدة، وأثرت الفيضانات وانقطاع التيار الكهربائي على 80٪ من المدينة، وأدت الأمطار الغزيرة إلى إجلاء أكثر من 250 شخصًا، وتلقت فرقة الإطفاء أكثر من 1200 مكالمة طلبًا للمساعدة، ونصحت السكان بالبقاء في منازلهم، وتم إيقاف حركة المركبات بسبب خطورة الظروف.

وتابعت الشبكة أن العاصفة إلياس هي ثاني عاصفة كبرى تضرب اليونان خلال شهر، فالأولى، العاصفة دانيال، أسفرت عن مقتل 16 شخصًا، وتسببت في أضرار تجاوزت ملياري دولار، وقد أدى التتابع السريع لهذه الظواهر الجوية المتطرفة إلى انتقادات بشأن مدى استعداد السلطات لمثل هذه الكوارث، وذكر سكان فولوس أن السلطات كانت لا تزال تكافح من آثار إعصار دانيال عندما ضرب إلياس، ما يشير إلى عدم الاستعداد الكافي.

ودفعت الأحداث المناخية المتكررة والشديدة الحكومة اليونانية إلى إعلان التكيف مع أزمة المناخ أولوية وطنية، وشدد رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس، على ضرورة دمج الحماية المدنية في استجابتهم لأزمة المناخ خلال اجتماع مجلس الوزراء. 

وتسببت آثار العاصفة دانيال في أضرار جسيمة للمنازل والبنية التحتية للطرق والمزارع بالقرب من فولوس وكارديتسا ولاريسا، وغرقت آلاف الحيوانات وجرفت المحاصيل، لا يزال سكان المناطق التي غمرتها الفيضانات يكافحون من أجل التعافي، حيث تسببت العاصفة إلياس في مزيد من الأضرار وأثارت نداء أكثر إلحاحًا للعمل.

وأكدت الشبكة الدولية، أنه بينما تكافح اليونان في أعقاب العاصفة إلياس، تظل مصر بمنأى عن التأثر، وأكدت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، أن مصر لن تتأثر بالعاصفة الشديدة. 

وأوضحت أن مصر تشهد حاليًا كتلًا هوائية شرقية من صحراء شبه الجزيرة العربية، ما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة، البلاد بعيدة عن الكتل الهوائية القادمة من غرب أو جنوب أوروبا والتي تسبب مثل هذا الطقس القاسي في اليونان، كما أوضح الدكتور غانم أن تأثير العاصفة اليأس بدأ يضعف في اليونان، وكل منخفض جوي له تأثير مختلف عن سابقه، ونتيجة لذلك، ستستمر مصر ومؤسساتها التعليمية في العمل بشكل طبيعي خلال الفترة المقبلة.

وأكدت الشبكة الدولية أنه بينما يراقب العالم الأزمة المتكشفة في اليونان، فإنها بمثابة تذكير صارخ بالخطورة المتزايدة لأزمة المناخ، أصبحت الحاجة إلى العمل أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى، ويجب على البلدان في جميع أنحاء العالم إعطاء الأولوية للتكيف مع هذه التغيرات والاستعداد لمثل هذه الأحداث المناخية المتطرفة.