تبدأ الدراسة غدًا.. مدير مدرسة حكومية يبتكر طريقة للقضاء على صراع "التختة الأولى"

تستعد المدارس الحكومية في الجيزة لبداية العام الدراسي بها غدًا الأحد، وبالتزامن مع العام الدراسي الجديد يبدأ الصراع مع “التختة الأولى” ويتكالب أولياء الأمور من أجل الحصول على الديسك الأول، لذلك فكر مدير مدرسة حكومية خارج الصندوق وأعلن عن اقتراح جديد يقضي على هذه الأزمة التي قد تتسبب في صراع كبير بين الطلاب وأولياء الأمور وتؤدي إلى إصابة البعض منهم في المدارس بسبب وجود مشاجرات. 

مدير المدرسة هو عادل عبد الرحمن مدير مدرسة الشهيد طيار محمد جمال عبد العزيز الابتدائية (نصر الدين سابقًا) إدارة العمرانية الجيزة صاحب فكرة المقاعد الدوارة والذي كشفها لـ"الدستور"، مؤكدًا أن المدرسة مُعدة لخوض العام الدراسي غدًا مع تطبيق فكرة المقاعد الدوارة. 

قال عادل عبد الرحمن: المقاعد الدوارة في الفصول تقضي على صراع التختة الأولى لأن مع بداية كل عام دراسي هناك مشكلة رئيسية يثيرها أولياء الأمور، وهي جلوس أبنائهم في أول مقعد في الفصل، خاصة المقعد الأول في الصف الأوسط أمام السبورة مباشرة، ليكون أمام المعلم أو أمام المعلمة، وهذه المشكلة هي سبب الكوارث والاعتداءات التي تحدث من أولياء الأمور على المدرسين، نتيجة عدم قدرة المعلم أو المعلمة على تحقيق رغبة جميع أولياء الأمور في جلوس أبنائهم في المقاعد الأولى من الفصل.

اقرأ أيضًا

مدير عام التعليم الفني يتابع انتظام الدراسة بالبحيرة

وقال إن طريقتها تقوم على ترقيم جميع مقاعد الفصل بنفس طريقة ترقيم لجان الامتحانات، ولكن كل مقعد سيحمل رقمًا واحدًا فقط، فإذا كان الفصل به 18 مقعدًا، وسنبدأ الترتيب من آخر الفصل بداية من رقم 1 إلى رقم 18 ونترك التلاميذ يجلسون في أول يوم في الدراسة بحرية دون تدخل أولياء الأمور أو المعلمين، ويتم تسجيل أسماء التلاميذ أمام رقم المقعد الذي يجلسون عليه في سجل مخصص لهذا الأمر، ويتم تخصيص أسبوع لكل مقعد، ومع بداية كل أسبوع يُسكن التلاميذ في مقعد جديد بالترتيب وبالتناوب، وفي نهاية الأسبوع الثامن عشر يكون جميع الطلاب جلسوا على جميع مقاعد الفصل، ثم تبدأ دورة جديدة بنفس الآلية من خلال السجل المخصص للمقاعد الدوارة.

وقال في نهاية اقتراحه: “في حالة شكوى طالب أو أكثر من ضعف النظر، فعلى ولي الأمر توقيع الكشف الطبي بمعرفة القومسيون، ويتم تخصيص المقعد الأول لهذه الحالات، وتسير دورة المقاعد في مسارها السابق، وتستثنى هذه الحالات الخاصة، حتى لا يحدث خلل في هذه الدورة”.