رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى 2024.. 3 توجهات تقود إلى تحول فى صناعة النشر وطرق القراءة

مكتبة
مكتبة

ثمة تحولات شهدتها طرق القراءة، بعد أن انتقل كثير من القراء من قراءة الكتب الورقية  إلى الكتب الإلكترونية والكتب الصوتية وحتى مقاطع الفيديو، فقد تغيرت الطريقة التي نقرأ بها، وهذا التغيير لا يقتصر فقط على كيفية أساليب وصولنا إلى مواد القراءة. 

يوضح موقع “entrepreneur”، ثلاثة من أكثر التوجهات بروزًا في عالم النشر والتي ستؤدي إلى مزيد من التغيرات في طرق القراءة عام 2024.

الكتب الإلكترونية

في عام 2020، تم شراء 191 مليون كتاب إلكتروني، بالنظر إلى أن العالم كان في خضم جائحة عالمية لا يعد الأمر مفاجئًا، لكن هذه الإحصائية في الواقع تنمو بشكل مطرد منذ عام 2019 تقريبًا.

ساعدت شعبية جهاز "كيندل" من أمازون على تعزيز ذلك، إذ قام 84% من الأشخاص بقراءة الكتب الإلكترونية التي تم شراؤها على الجهاز. بالإضافة إلى ذلك، فإن 23% من صناعة النشر البالغة 26 مليار دولار في عام 2020 جاءت من مشتريات الكتب الإلكترونية.

في حين أن الوباء ساعد على تعزيز الكتب الإلكترونية، فإن تأثير القراءة الرقمية سوف ينمو حتى عام 2024 لعدة أسباب، منها: ما توفره القراءة الرقمية من راحة للقارئ الذي يمكنه البدء بالقراءة فورًا بعد الشراء، دون الحاجة إلى مغادرة المكتب أو المنزل.
علاوة على ذلك، تتيح القراءة الرقمية الوصول السهل إلى مختلف الكتب، كما أن سهولة اصطحاب الكتب الإلكترونية في أي مكان بدون أية أعباء يعد ميزة إضافية للقراءة الرقمية. 

الكتب الصوتية

قد تبدو الكتب الصوتية بمثابة اختراع جديد بفضل النمو التكنولوجي، لكنها تعود إلى وقت ماض إذ بدأت منذ عام 1932 حين أنشأت المؤسسة الأمريكية للمكفوفين استوديو لتسجيل الكتب على أسطوانات. 

شهد عام 1995 الظهور الأول لعملاق الكتب الصوتية Audible، وبعد ذلك بعامين، أصدرت الشركة مشغلًا للهاتف المحمول، مما يسمح للأشخاص بالاستماع أثناء التنقل، وبعد عامين من ذلك، أصبحت أمازون الشريك الاستراتيجي لشركة Audible. 

وارتفعت عمليات البحث عن "مسموع" على مدار الخمسة عشر عامًا الماضية بنسبة 167%، مع نمو الإيرادات بنسبة 14.3% سنويًا.
وسيستمر تفجر الكتب الإلكترونية والكتب الصوتية بالنهاية خاصة مع قيام المزيد من الناشرين بتطوير أعمالهم لاستيعاب التكنولوجيا.

نمو الذكاء الاصطناعي


لا يزال روبوت المحادثة "شات جي بي تي" يحظى بشعبية كبيرة فبإمكانه كتابة المقالات ووصف الكائنات المختلفة بالتفصيل واتباع أية تعليمات توجه إليه. 

فيما يتعلق بالنشر، توافد الكتاب والناشرون على حد سواء على برامج الذكاء الاصطناعي لإنتاج محتوى مكتوب. يمكن أن يكون هذا مفيدًا للكتاب في التوصل إلى أفكار أو المساعدة في إنشاء الخطوط العريضة.

على الرغم من أن شات جي بي تي بإمكانه تقديم إجابات مفيدة بعد توجيهه بتعليمات محددة، فهناك حدود لما يمكن 0للبرنامج فعله حاليًا، فلا يزال جزء من البرنامج يستخدم لغة الآلة، وهو ما يحد مما يمكنه فعله. 

ومن بين مشكلاته الأخرى السرقة الأدبية وإعطاء إجابات غير صحيحة في بعض الأحيان على الأسئلة المطروحة. وقد أدى ذلك إلى ظهور أجهزة كشف الذكاء الاصطناعي من مختلف الشركات والمؤسسات، بما في ذلك أمازون وجوجل.