رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عودة التوقيت الشتوي.. خبراء: يرفع من إنتاجية الفرد ويخفف استهلاك الكهرباء

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

حددت الحكومة، الخميس الأخير من شهر أكتوبر المقبل، موعدًا لبدء العمل بالتوقيت الشتوي في مصر 2023، بحيث يتم تأخير الساعة لمدة 60 دقيقة كاملة.

ويستمر تطبيق التوقيت الشتوي حتى 26 أبريل 2024، وقد عادت الحكومة للعمل بالتوقيت الصيفي والشتوي بعد توقف دام لمدة 12 عامًا، وفقًا لقرار مجلس الوزراء، لتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، والارتقاء بمستوى معيشتهم، ويأتي ذلك تزامنًا مع عودة فصل الشتاء وبدء العام الدراسي الجديد.

"الدستور" يرصد في التقرير التالي، حجم العائد الاقتصادي من تطبيق التوقيت الصيفي.

 

الخبير الاقتصادي وليد جاب الله قال في تصريحات لـ"الدستور"، إن التوقيت الصيفي هو التوقيت الموفر للطاقة والكهرباء وتظهر نتائجه مع الارتفاع المتتالي في أسعار الطاقة، بينما التوقيت الشتوي فله مميزات عديدة لأنه التوقيت الأصلي ويمثل طبيعة النهار والليل، لذا يجب التوجه إليه في فصل الشتاء، أما تطبيق التوقيت الصيفي فيكون للضرورة فقط، لتلافي أضرار الارتفاع في أسعار الطاقة.

وأضاف:"التوقيت الشتوي يخفض من استهلاك الكهرباء في ساعات الصباح الباكر، حيث نستيقط بعد شروق الشمس، دون الحاجة للإضاءة، مما يقلل أيضًا من استخدام وسائل التدفئة مع شروق الشمس، حيث تبدأ درجات الحرارة في الارتفاع تدريجيًا، وتقل ساعات الليل، الذي غالبًا ما نشعر فيه بالبرودة.

وأشار “جاب الله” إلى أن التوقيت الشتوي يعمل على زيادة الطاقة الإنتاجية للفرد، ويوفر على الدولة استخدام الطاقة الكهربائية بشكل عام، سواء في المنازل أو مقرات العمل، مما يقلل الضغط على شبكات الكهرباء، حيث يوفر هذا الوضع حوالي 10% من استخدامات الطاقة طبقًا لدراسة قامت بها وزارتي البترول والكهرباء .

جمال فرويز: فئة قليلة تواجه مشاكل صحية ونفسية بسبب فرق التوقيت

قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن هناك فئة قليلة تواجه مشاكل بسبب تغير التوقيت إذا كان التوقيت الشتوي أو الصيفي، ولكن هذه الساعة لا تؤثر بشكل كبير لأنها مدة قصيرة.

وأضاف “فرويز” في تصريح خاص لـ “الدستور"، أن عودة التوقيت الشتوي لن يؤثر بشكل سلبي على المواطن، لأن المدة بسيطة، ولكن يواجه مشكله إذا كان هناك فرق في الساعات كبير وتأتي هذه المشكلة عند السفر لدول أخرى ففي هذه الحالة يمكن أن يواجه الشخص مشكلة كبيرة.

واستكمل جمال فرويز، إن الأشخاص غير المنتظمة في نومها هم الأكثر تأثر بفرق التوقيت، لذلك ينصح باعتدال عدد ساعات النوم بشكل منتظم، وإتباع نظام غذائي صحي لأن هناك بعض الأشخاص يواجهون مشاكل صحية نتيجة تغير الساعة.

ونصح  المواطنين لا داعي للذعر بسبب تغير التوقيت أو تغير المواسم، لأنه تغير مؤقت وتلقائي الشخص يعتاد عليه على اختلاف اليوم أو الروتين، وأكد على أنها مسألة وقت ليست أكتر ولا يتطلب حالة القلق التي نشاهدها على مواقع التواصل الاجتماعي نتيجة تغير التوقيت.

وأختتم أن العمل بهذا التوقيت له فائدة في تخفيف الضغط على شبكات الكهرباء،ويعمل على تنشيط خلايا المخ بعد الاستيقاظ من ناحية أخرى بالإضافة إلى  المساعدة  على زيادة الطاقة الايجابية لدى الأطفال خلال الدراسة، والاستفادة من العمل خلال ساعات النهار، ويوفر استخدام الطاقة بسبب طول ساعات النهار، وتقليل معدلات الجريمة، بسبب زيادة ساعات النهار، وقلة ساعات الليل والظلام .