رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأنبا باخوم يشهد انطلاق العام الدراسى بمدارس سان جورج فى مصر الجديدة

الأنبا باخوم، النائب
الأنبا باخوم، النائب البطريركي

افتتح أمس،  الأنبا باخوم، النائب البطريركي لشئون الإيبارشية البطريركية، والممثل القانوني لمدارس سان جورج، العام الدراسي الجديد.

جاء ذلك بمشاركة الأب يوسف أسعد، مدير عام مدارس سان جورج، بمصر الجديدة، والأخت فادية، مديرة مدرسة سان جورج، بمدينة نصر والأختين كلارا، ورانيا، من راهبات يسوع ومريم القبطيات، وجميع المعلمين والمعلمات، والإداريين.

عرض تقرير عن البرنامج التدريبي

ورحبت الأخت فادية بالحضور، ثم تم عرض تقرير عن البرنامج التدريبي، الذي تم بالمدارس في الفترة الماضية، كما تحدث الأب يوسف أسعد عن رؤية مدارس سان جورج، والروح، التى يجب أن تسود في هذا الصرح التربوي، لأننا كمكرسين لنا دورنا الرئيسي في أن نكون حراسًا على هذه الرؤية، بالإضافة إلى مناقشة آخر الاستعدادات الخاصة بالعام الدراسي الجديد.

وألقى الأنبا باخوم كلمته لجميع الحاضرين: أحبائي مديري المدارس والراهبات الأعزاء، وكل الكادر الاداري والتعليمي. سلام ومحبة لكم جميعًا مجتمعين اليوم لافتتاح العام الدراسي الجديد 2023 – 2024، تحت رعاية غبطة البطريرك، والذي أمثله بكل حب واعتزاز.

وتابع: في البداية لا يمكنني إلا أن أتقدم بالشكر للرب على كل نعمه وعطاياه ولكم جميعًا: الأب يوسف، مدير عام المدارس بمصر الجديدة، والأخت فادية، مديرة مدرسة مدينة نصر، وكل الراهبات وكل العاملين معنا في هذا الكيان الكبير. بكم جميعًا ومعكم إستطعنا أن نقذف خطوات في تطوير وتنمية مدارسنا.

وأوضح: بالتأكيد بمفردي لم أكن قادر ومع المديرين لوحدنا، لم نكن قادرين، لكن معًا استطعنا أن نبدأ مسيرة، أنجزنا بها العديد من الخطوات الجادة ويبقى أكثر وأكثر. مهمتنا لم تنته بعد من أجل تطوير وتنمية مدارسنا.

وأكمل: معكم اليوم أحاول أن أذهب ضد الرياح،  فكل شيء من حولنا يحاول أحباطنا وزرع ونشر ثقافة اليأس. يأس من الحالة الإقتصادية، يأس من ظروفنا الإجتماعية، من صعوبات في منازلنا وعائلتنا وحتى مع أنفسنا أوقات كثيرة.

وتابع: زمن يسوده ثقافة اليأس واللا أمل. لا رجاء. لقائي اليوم معكم وكلماتي البسيطة ترغب في أن تقول لا لهذه الثقافة ولا يمكننا أن نستسلم لهذا الفكر. فلدينا من الإمكانيات والنعم التي تجعلنا ليس فقط لا نستسلم، لكن نواجه ونقوم ونسير معًا نحو هدف، نمو ورجاء نحو حياة جديدة تنتظرنا كلنا، نحو الله.

وواصل: لدينا نعم الله التي تغمرنا، لدينا سلاح التعليم والذي به قادرون على أن نجعل من المستقبل شيئا أفضل: كيف؟، وأذكر نقطة واحدة، لا توجد إنسانية ناضجة إلا بعلاقة حميمية خاصة مع الله، الإنسان الناضج المتعلم والمعلم والمؤثر لا يمكن أن يكون حقيقيًا هكذا إلا إذا ارتبط بعلاقة مع الله.
أحبائي دورنا هو التكوين وأبنائنا يحتاجون أن يرونا: يرون معلما صالحا.

واختتم: ومعلم (أقصد علمَ، قدرات تعليمية، محتوى وأسلوب علمي حديث، متطور، مبدع) صالح (أقصد يعبر عن إيمانه بتصرفاته – بسلوكه – باحترامه لكرامته – بعدالته – بعدم الضغط أو إستغلال نفوذ أو سلطة أو مهنه، صالح – بإحترامه للآخرين – بعدم مساسه لكرامة أو سمعة الآخرين، لأن هذه سرقة. نعم السرقة ليس فقط بالمال بل سرقة سمعة آخر. صالح بتعاونه مع زملائه، متعاون وليس منافسا أو متصارعا، نعم أحبائي لكي نتغلب على ثقافة اليأس نحتاج أن نرى معلما صالحا، هذا ما أتمناه لي ولكم هذا العام، أن نسير معًا في درب، مسيرة نضوج أكثر وأكثر لنصبح هذا  المعلم الصالح حسب رغبة قلب الله.