رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مفتى الجمهورية: العلاقات المصرية الروسية عميقة فى كل المجالات

الدكتور شوقي علام
الدكتور شوقي علام

قال فضيلة الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، إن العلاقة بين دار الإفتاء والإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية نموذج يحتذى به في التعاون على الارتقاء بالفتوى باعتبارها صناعةً لها قواعدها ومنهجها ورصانتها، مؤكدًا عمق العلاقات المصرية الروسية في كل المجالات. 

وأضاف فضيلته- في تصريحات لوكالة الأنباء الروسية الرسمية- أن المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ممتنون لعلماء جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق في خدمة العلوم الشرعية في التفسير والحديث وعلم الكلام، حيث برعوا في التدريس والتأليف في بخارى وطشقند. 

الفتوى أداة مهمة لتحقيق الأمن والاستقرار

وأكد فضيلة المفتي أن الفتوى أداة مهمة لتحقيق الاستقرار المجتمعي والأمن الفكري والأُسري بين جموع الناس، مشددًا على أننا ضد استغلال الفتوى لتحقيق أغراض سياسية، وأن علماء الدين لا بد أن يضطلعوا بدَورهم في تهميش الخطاب المتطرف. 

وأوضح فضيلته أن الإسلام لا يقف موقفًا سلبيًّا ولا عدائيًّا من أيِّ دين أو ثقافة بسبب الاختلاف في الدين، وهذا ما تؤكده دائمًا فتاوى وبيانات وإصدارات وجهود دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، وتابع: "‎لقد عزَّزنا- نحن علماء الدين في مصر وخارجها- من المشترك الذي يتقاسمه الإسلام والمسيحية وغيرهما من الديانات، ونهدف لتحقيق السلام العالمي". 

مراعاة الخصوصيات والسياقات في عملية الإفتاء

وشدد فضيلة المفتي في تصريحاته على ضرورة أن يراعي القائم بعملية الإفتاء الخصوصيات والسياقات والأعراف، لكونها أمرًا ضروريًّا ما دامت لا تتصادم مع الشريعة. 

وأوضح مفتي الجمهورية أن التحدث باسم الإسلام يتطلَّب فهمَ المصادر الشرعية وفهمَ الواقع وامتلاك أدوات للوصل بين المصادر والواقع المتغير، محذرًا من أن تصدُّرَ غير المتخصصين للإفتاء يتسبَّب في مشكلات كثيرة.

مؤتمر الإفتاء العالمي الثامن

وأشار فضيلته إلى أن دار الإفتاء المصرية تضع اللمسات الأخيرة لمؤتمر الإفتاء العالمي الثامن تحت عنوان: "الفتوى وتحديات الألفية الثالثة"، الذي سيحضره كبار المفتين حول العالم في منتصف أكتوبر المقبل، مضيفًا أن المؤتمر يهدف إلى التأكيد على ضرورة التمسك بالقيم والأخلاق الحميدة ومواجهة السيولة الأخلاقية والفكرية.