رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

العاصفة أوفيليا تهدد الولايات المتحدة.. ومخاوف من رياح مدمرة وسقوط أمطار غزيرة

إعصار
إعصار

قال المركز الوطني الأمريكي للأعاصير، مساء أمس الجمعة، إنه من المتوقع أن تصل العاصفة الاستوائية "أوفيليا"، اليوم، إلى ساحل كارولاينا الشمالية، مع احتمال حدوث رياح مدمرة وارتفاع خطير في المياه.

وأوضح المركز الوطني الأمريكي للأعاصير، في تحديث الساعة 11 مساء الجمعة بالتوقيت المحلي، أنه من المتوقع حدوث فيضانات تهدد الحياة بسبب نظام الطقس في أجزاء من شرق كارولاينا الشمالية وجنوب شرق فرجينيا، وذلك حسب وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.

تفاصيل العاصفة أوفيليا 

وكانت العاصفة "أوفيليا" على بعد حوالي 70 ميلاً (115 كيلومترًا) جنوب كيب لوكاوت بولاية نورث كارولينا، وتتجه نحو الشمال والشمال الغربي بسرعة 12 ميلاً في الساعة (19 كيلومترًا في الساعة) في وقت متأخر من يوم الجمعة بعد أن تحولت إلى عاصفة استوائية خلال فترة ما بعد ظهر الجمعة.

وأفاد مركز الأعاصير بـ أنهم رصدوا رياحا تبلغ سرعتها القصوى 70 ميلاً في الساعة (113 كم/ ساعة)، لكن من المتوقع أن تضعف بعد وصولها اليابسة.

وكان من المتوقع، حسب المركز، أن تتجه العاصفة "أوفيليا" شمالًا يوم السبت ثم تتحول إلى الشمال الشرقي غدا الأحد، وسط توقعات بسقوط الأمطار الغزيرة التي يصل منسوبها إلى 7 بوصات (18 سم) في أجزاء من نورث كارولينا وفيرجينيا، ومن 2 إلى 4 بوصات (5 إلى 10 سم) في بقية منطقة وسط المحيط الأطلسي حتى يوم الأحد.

وحسب الوكالة، كان التحذير من زيادة العاصفة يشير إلى الخطر الناجم عن ارتفاع منسوب المياه المتحرك إلى الداخل الأمريكي، خاصة من بوج إنليت بولاية نورث كارولينا إلى تشينكوتيج بولاية فيرجينيا، فقد قال مركز الأعاصير إنه من المتوقع حدوث ارتفاعات تتراوح بين 4 و6 أقدام (1.2 و1.8 متر) في بعض المناطق.

وبالفعل تم إصدار تحذير من عاصفة استوائية من كيب فير بولاية نورث كارولينا إلى جزيرة فينويك بولاية ديلاوير، حسب المركز، مشيرا إلى أنه أصدر تحذيرًا من حدوث الإعصار في ولاية كارولينا الشمالية للمنطقة الواقعة شمال مدينة سيرف سيتي حتى أوكراكوك إنليت.

من جهتهم، أعلن حكام ولايات كارولاينا الشمالية وفيرجينيا وميريلاند حالة الطوارئ يوم الجمعة، حيث أغلقت بعض المدارس أبوابها مبكرا، وألغيت العديد من الفعاليات في عطلة نهاية الأسبوع، فقد أصدر حاكم ولاية كارولينا الشمالية، روي كوبر، إعلان الطوارئ في ولايته، بهدف تسريع الاستعدادات والمساعدة في توفير استجابة سريعة.

وقال كوبر: "كان من الصعب التنبؤ بمسار العاصفة، ونريد التأكد من أن المزارعين وطواقم المرافق لديهم الأدوات اللازمة للاستعداد للطقس القاسي".

كذلك قال حاكم ولاية ميريلاند، ويس مور، في بيان مساء الجمعة، إن الولاية تتوقع فترة طويلة من الرياح القوية والأمطار الغزيرة والمد والجزر المرتفع.

وفي واشنطن، أجّل فريق البيسبول الوطني مباراته اليوم السبت إلى الأحد.

وقال مايكل برينان، مدير المركز الوطني للأعاصير، إنه ليس من غير المألوف أن تتشكل عاصفة أو عاصفتان استوائيتان، أو حتى أعاصير، قبالة الساحل الشرقي كل عام.

وقال برينان: "نحن في ذروة موسم الأعاصير، ويمكن أن تتشكل العواصف في أي مكان عبر جزء كبير من حوض المحيط الأطلسي".

تغيرات المناخ تزيد من حدة الأعاصير والعواصف

يقول العلماء إن تغير المناخ يمكن أن يؤدي إلى توسيع نطاق الأعاصير إلى مناطق خطوط العرض الوسطى في كثير من الأحيان، مما يجعل العواصف مثل إعصار "لي" هذا الشهر أكثر شيوعًا.

وقامت إحدى الدراسات بمحاكاة مسارات الأعاصير المدارية من عصور ما قبل الصناعة، والأزمنة الحديثة، والمستقبل، مع انبعاثات أعلى، ووجدت أن الأعاصير تتبع أقرب إلى السواحل بما في ذلك حول بوسطن ونيويورك وفيرجينيا، ومن المرجح أن تتشكل على طول الساحل الجنوبي الشرقي.