رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صدور كتاب "أصل الأنواع" عن الهيئة العامة لقصور الثقافة

أصل الأنواع
أصل الأنواع

صدر حديثًا عن سلسلة ذاكرة الكتابة، التابعة لمشروع النشر بالهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمر البسيوني، كتاب "أصل الأنواع" لـ"تشارلز داروين" ترجمة إسماعيل مظهر.

وأشار الكاتب الصحفي والمسرحي  جرجس شكري، مدير مشرع النشر بالهيئة العامة لقصور الثقافية، إلى أن الدكتور سعيد توفيق قد اقترح نشر هذا الكتاب في سلسلة الفلسفة وبالفعل بدأ في التنفيذ، وحين تغيرت هيئات التحرير اعتذر الدكتور سعيد، واقترحنا الكتاب على الدكتور أحمد زكريا الشلق رئيس تحرير ذاكرة الكتابة فرحب مشكورًا بضمه إلى خطة السلسلة، وهنا وجب الشكر للدكتور سعيد توفيق والدكتور أحمد زكريا، فكلاهما أسهم في إخراج هذا الكتاب الرائد للجمهور.

 

من أجواء كتاب أصل الأنواع 

"مذهب النشوء والارتقاء قديم يرجع تاريخه إلى آلاف من السنين، وقد نرى أثره في الخرافات الدينية التي وضعها حكماء بابل وأشور ومصر، فكانوا يقولون بأن أثر الكواكب إشارات بعضها مع بعض، كان السبب في نشوء الأحياء في الأرض، وأنها لم تنشأ إلا بالتدريج درجة على درجة، وأنه بتأثير الكواك السيارة في عناصر الأرض قد تعاقبت الأحياء فيها، حتى إنهم ليروون في خلق الإنسان خرافة من خرافاتهم، إذ يقولون بأنه في بدء التكوين لم يكن إلا كتلة لزجة من المادة لا لشكل لها ولا صورة اللهم إلا نفئة من الحياة نقلها الخالق فيها، ومن ثم أثرت الطبيعة في تلك المادة فتقلبت في أطوار من النشوء بلغت في حدها الأخير".

 

الصورة البشرية

"وكانوا يقولون إن الدور الكامل سبعة آلاف سنة، ينفرد كل كوكب من الكواكب السيارة في التأثير ألف سنة منها بنفسه، ثم يشترك معه في ستة الآلاف التي يكمل بها الدور كوكب من الكواكب الأخرى وهكذا دواليك على مر العصور وتتالي الأجيال، وإن اشتراك كل كوكب من الكواكب صاحب الدور، ينتج تأثيرًا خاصًا بهما، وإن ذلك هو السبب في اختلاف صور الأحياء وتباين الأنواع. 

هذا طابع المعتقدات القديمة، وتلك شاكلتها، ولقد ظلت هذه الخرافات وما يماثلها طوال العصور مؤثرة في تصورات الإنسان ومشاعره، ولا نزال نراها إلى اليوم شديدة التأثير في عقول كثير من المستوحشين والقبائل غير المتمدينة التي تقطن أواسط القارات العظمي وجزائر البحار النائية".

 

أصل الأنواع

"وكان حكماء اليونان أول من نظروا في حقيقة الأكوان نظرًا فلسفيًا فيه روح تريث الحكمة ولا مشاحة في أن ما أتى به هؤلاء الحكماء من مبادئ التحول ضئيل لا يُعتد،  ولعل ما ضاع من فلسفتهم كان سببًا في ضياع الكثير من المذاهب العلمية والمبادئ".