رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الصين تكشف عن حاملة طائرات عملاقة تعمل بالطاقة النووية

الصين
الصين

كشفت الصين النقاب عن مفهوم السفينة الفائقة، وهي حاملة طائرات مسلحة بمدفع كهرومغناطيسي وتعمل بالطاقة النووية، مما يعيد إحياء المفهوم السوفييتي القديم بما يتماشى مع استراتيجية معقلها في بحر الصين الجنوبي. 

وبحسب صحيفة ساوث تشاينا مورينينج بوست، فإن ذلك قد يكون سلاحًا مرموقًا أكثر من كونه تصميمًا قابلاً للتطبيق لسفينة حربية. 

وذكرت الصحيفة أن كبير علماء البحرية في الصين، ما وي مينج، اقترح سفينة حربية مستقبلية قادرة على تحويل الأساطيل البحرية إلى سفن عملاقة على طراز حرب النجوم، مشيرة إلى أنه قد اقترح ما تصميمه في مجلة Transactions of China Electrotechnical Society التي راجعها النظراء.

تحمل العديد من الطائرات 

ويشير التقرير إلى أن السفينة العملاقة يمكن أن تحمل العديد من الطائرات ولكنها تختلف عن حاملات الطائرات التقليدية، حيث إنها مسلحة بشكل كبير بأسلحة كهرومغناطيسية مثل البنادق الكهرومغناطيسية، والبنادق اللولبية، وقاذفات الصواريخ، وأسلحة الليزر، وأجهزة الميكروويف عالية الطاقة.

ويشير المصدر إلى أن التكنولوجيا المتقدمة للسفينة تعمل بشكل فعال على تحويل الطاقة من مصدر طاقة السفينة إلى الطاقة الكهرومغناطيسية اللازمة لتشغيل أسلحة عالية الطاقة، مما يسمح لسفينة حربية واحدة بالدفاع ضد الهجمات الجوية بدقة، والانخراط في الحرب المضادة للغواصات، واعتراض الصواريخ، و توجيه ضربات دقيقة على الأهداف البحرية والبرية.

ويقول المصدر إن النظام الكهرومغناطيسي الشامل الذي يعمل بالطاقة النووية للسفينة العملاقة يمكن أن يحول الطاقة النووية إلى طاقة حركية قابلة للاستخدام أو كهرباء لتشغيل أنظمة أسلحة عالية الطاقة، مثل المدافع الكهرومغناطيسية الموجودة على متن السفينة والتي يمكن أن تضرب أهدافًا في الفضاء القريب بذخائر موجهة تصل إلى سبعة أضعاف سرعة الصوت.

وتقول أيضًا إن المقذوفات التي يتم إطلاقها بالكهرومغناطيسية يمكن إعادة تحميلها تلقائيًا مثل بندقية آلية، مما يسمح بسرعة أكبر بكثير وعدد المقذوفات التي يتم إطلاقها من الخصوم.

سابقة سوفيتية

قد تكون السفينة الصينية العملاقة بمثابة نسخة حديثة من مفهوم الطراد الجوي الذي يعود إلى الحقبة السوفيتية. يجمع طراد الطيران بين ميزات حاملة الطائرات والطراد، وعلى عكس حاملات الطائرات التقليدية التي تعتمد حصريًا على أجنحتها الجوية من أجل القوة الهجومية، يمكن لطراد الطيران أيضًا مواجهة التهديدات السطحية والجوية وتحت الماء بأسلحة متقدمة.

وتشمل هذه السفن حاملات الطائرات من طراز كييف والأدميرال كوزنتسوف. على عكس حاملات الطائرات الأمريكية، المصممة في المقام الأول لتكون قواعد جوية عائمة لاستعراض القوة العالمية، تدعم طرادات الطيران وتدافع عن غواصات الصواريخ الباليستية النووية (SSBN)، والسفن السطحية، والقاذفات الحاملة للصواريخ داخل معاقل بحرية محمية.