رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الصين والفلبين.. تفاصيل حرب باردة جديدة في بحر الصين الجنوبي

الصين والفلبين
الصين والفلبين

حذرت صحيفة آسيا تايمز، اليوم الخميس، في تقرير لها، من حرب باردة قادمة بين الصين والفلبين في بحر الصين الجنوبي، مشيرة إلى أنه انضم اليابانيون إلى الفلبين للتعبير عن الغضب إزاء أنشطة الصين في المياه الفلبينية والأضرار البيئية. 

وأفادت الصحيفة أنه في إظهار لأهمية الفلبين المتزايدة كخط أمامي استراتيجي للقوى الكبرى، انخرطت سفارتا اليابان والصين في مانيلا في صراع كلامي ربما لم يسبق له مثيل حول آخر التطورات في بحر الصين الجنوبي.

خلال عطلة نهاية الأسبوع، دق السفير الياباني لدى الفلبين كوشيكاوا كازوهيكو أجراس الإنذار بشأن التقارير التي تزعم حدوث أضرار بيئية واسعة النطاق سببتها القوات الصينية عبر المياه المتنازع عليها.

أضرارا واسعة النطاق 

 

وفقًا للسلطات الفلبينية، ألحقت العشرات من سفن الميليشيات الصينية أضرارًا "واسعة النطاق" و"شديدة" بالشعاب المرجانية والبيئة البحرية في قاع بحر روزول ومياه المياه الضحلة في مجموعة جزر سبراتلي.

وجاءت هذه الاتهامات بعد أيام قليلة من اتهام الفلبين للصين أيضًا بالقيام "بمناورات خطيرة" ضد مهام إعادة الإمداد الخاصة بها في سفينة "توماس شول" الثانية، التي تستضيف مفرزة بحرية فلبينية على متن سفينة "سييرا مادري".

ولم يستغرق الأمر وقتا طويلا قبل أن ترد السفارة الصينية، متهمة طوكيو بالانخراط في "معلومات مضللة" مع التركيز على إطلاق الأخيرة للمياه الملوثة مؤخرا من محطة فوكوشيما النووية في المحيط الهادئ، وفق اسيا تايمز. 

ومع ذلك، وبعيدًا عن الحروب الكلامية مع بكين، تستكشف مانيلا وحلفاؤها إجراءات أكثر جذرية في بحر الصين الجنوبي. فمن ناحية، تدرس الفلبين رفع قضايا قانونية ضد الصين في الهيئات الدولية ذات الصلة، بناء على انتصارها التحكيمي السابق ضد القوة الآسيوية.

ومن ناحية أخرى، يدفع بعض الخبراء الأميركيين باتجاه خيارات أكثر تطرفاً، بما في ذلك نشر قوات أميركية في جزيرة ثيتو التي تحتلها الفلبين، فضلاً عن إنشاء قواعد عمليات متقدمة فلبينية أميركية مشتركة فوق مناطق متنازع عليها مثل جزيرة توماس شول الثانية.

ويذكر أن، كانت قد تفاقمت حدة التوترات بين البلدين من خلال دعم الفلبين للولايات المتحدة الامريكية وتصاعد دتها في يناير الماضي.