مستشار شيخ الأزهر تستقبل وفدًا من طلاب جامعة الإمام أبي الحسن الأشعري (صور)
استقبلت د.نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، رئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب بمكتبها صباح اليوم وفدًا من طلاب جامعة الإمام أبي الحسن الأشعري الإسلامية بداغستان بدولة روسيا؛ لمناقشة ودراسة احتياجات الطلاب الراغبين في الالتحاق بجامعة الأزهر.
وقالت نهلة إن الأزهر يعتز بعلاقاته العلمية والثقافية مع داغستان ويستقبل طلابهم؛ لتعليمهم المنهج الأزهري المعتدل وصقلهم بالخبرات والمهارات التي تؤهلهم لنشر فكر الأزهر الوسطي، مؤكدة أن مؤسسة الأزهر تحتضن الطلاب من أنحاء العالم كافة، وتسعد بتخريج سفراء ينشرون الوسطية والاعتدال في شتى بقاع الأرض.
من جانبه، أشاد وفد جامعة الإمام أبي الحسن، بالدور الكبير الذي يقوم به الأزهر في نشر الرسالة السمحة للإسلام، معربين عن رغبتهم في التحاقهم بمنارة العلم والعلماء جامعة الأزهر؛ للنهل من منهجها السمح، وتعلم صحيح الدين على أيدي علمائها وأساتذتها الأجلاء.
في سياق آخر، شاركت الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر لشئون الوافدين، رئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، في مؤتمر الدراسات الإسلامية الدولي التاسع «الإسلام وأهداف التنمية المستدامة» الذي تنظمه كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة «شريف هداية الله» الإسلامية الحكومية بالعاصمة الإندونيسية «جاكرتا»، بالتعاون مع كلية العلوم الإسلامية الأزهرية للطلاب الوافدين «بجامعة الأزهر» عبر برنامج (Zoom).
أوضحت الصعيدي أن للأديان مقاصد كبرى وغايات عليا من أهمها: عبادة الله الواحد وتزكية النفس وعمارة الكون وأن التنمية والعمران مطلب شرعي في الإسلام، حيث حث الإسلام على التنمية المستدامة بالتشجيع على العمل، ونبذ الكسل، والاعتدال في كل شيء؛ ليكون قادرًا على الاستمرارية وعمارة الأرض، مشيرةً إلى أنه على الرغم من حداثة فكرة التنمية المستدامة إلا أن المتتبع والباحث في الدين الإسلامي يكتشف توطن هذه الفكرة منذ القدم من خلال ما جاءت به الشريعة الإسلامية في أحكامها ومقاصدها، فكانت الأسبق من أي نظرية وضعية في هذا المجال؛ لذا يجب أن يكون الوازع الديني للمسلم هو الدافع الحقيقي له من جراء حمايته للبيئة وتبنيه لبرامج التنمية المستدامة، وترسيخه لمبادئ الشريعة الإسلامية؛ لأن ديننا دين بناء وتعمير يحمل الخير والسلام للإنسانية جمعاء.
