رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مميزات عديدة وخطر وشيك بالمدن الجديدة في مصر.. دراسة توضح

مميزات عديدة وخطر
مميزات عديدة وخطر وشيك بالمدن الجديدة في مصر.. دراسة توضح

مميزات كثيرة محفوفة ببعض المخاطر تحيط بالمدن الجديدة التي أنشأتها مصر كالعاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة وغيرها من المدن الأخرى التي تم التوجه لبنائها بهدف خلق تنمية عمرانية مستدامة واستيعاب الكثافة السكانية المصرية المتزايدة، لكن هذه المدن تواجه تحديًا كبيرًا ومخاطر عديدة.

هذا ما ذكرته دراسة أجراها المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية حيث أوضحت أن المدن المصرية الجديدة تواجه تحدي رئيسي متعلق بقدرة الدولة المصرية وأجهزتها على خلق تنمية اقتصادية مستدامة قادرة على المساهمة في نقل الكثافات السكانية المستهدفة بشكل دائم من وإلى هذه المدن. 

مميزات مهمة

وقالت الدراسة التي أجراها سيف سرور، مهندس وباحث في التطوير العمراني، أن هذه المدن ستساهم في معالجة أبرز التحديات التي تواجه مصر وهي الزيادة السكانية الكثيفة وأيضًا تمركزها في مناطق معينة وخاصة حول وادي النيل الذي يشكل 7% فقط من المساحة الإجمالية للدولة.

إلى جانب ذلك، ستساهم هذه المدن في تحقيق تنمية اقتصادية فعالة مع توفير فرص عمل للكثيرين وكافة الخدمات للمواطنين.

خطر محتمل

وأشارت الدراسة إلى أن جذب السكان للعيش في المدن الجديدة يشكل التحدي الأكبر أمام الدولة المصرية خاصة أنه يتطلب سياسات خاصة ويحتاج إلى وقت أكبر، وبالتالي يأتي التخوف من مصطلح "مدن الأشباح" الذي يفيد بتحول هذه المدن إلى مباني هاوية لا يوجد بها سكان، أو استقبال هذه المدن لنسبة سكان أقل بصورة كبيرة من المستهدف وهي الظاهرة التي تعاني منها العديد من مدن العالم بعدما تم ضخ استثمارات عقارية كبيرة بها لكنها لم تنجح في جذب السكان من خلال خلق سبب فعلي لانتقالهم الدائم لها أو محفزات مغرية تدفعهم للذهاب إليها مثل وجود فرص عمل مستدامة على سبيل المثال.

وأكد الدراسة إلى أنه رغم بناء العديد من المدن الجديدة في مصر منذ نهاية السبعينات لاستيعاب الزيادة السكانية المستمرة، إلا أن هذه المدن لم تلقى إقبال واسع على العيش بها بسبب عدم توافر فرص عمل خارج القطاع الخدمي والحكومي بها، وأيضًا ضعف وسائل المواصلات المنتظمة لنقل السكان لأعمالهم بالمدن المجاورة لها.

واختتمت الدراسة بأن المدن الجديدة تعتبر ضرورة ملحة لذلك يجب على أجهزة الدولة المصرية العمل الجماعي والتكاتف التام مع وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة لخلق وتهيئة كافة الأسباب المحفزة للسكان من أجل انتقالهم الدائم لهذه المدن والقضاء على المركزية الشديدة التي تعاني منها مصر.