رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ليبيا: عودة الاتصالات والإنترنت فى درنة والمنطقة الشرقية

درنة الليبية
درنة الليبية

أعلنت الشركة القابضة للاتصالات في ليبيا، مساء الأربعاء، إعادة خدمات الاتصالات والإنترنت لمدينة درنة المنكوبة والمنطقة الشرقية بالكامل، وذلك بعد إعادة تنفيذ مسارات جديدة لكوابل الألياف البصرية للبنية التحتية للاتصالات.

وذكرت الشركة، في بيان لها، أن جهود فريق الأزمة الميداني لقطاع الاتصالات تكلل بالنجاح في إعادة خدمات الاتصالات والإنترنت للمدن المنكوبة والمنطقة الشرقية بأكلمها، حسبما نقلت صحيفة "الساعة 24".

وكانت انقطعت كوابل الألياف البصرية الرابطة لأكثر من مسار في المنطقة الشرقية، ما أدى لانقطاع الاتصالات عن مدينة درنة، التي ضربتها فيضانات مدمرة ناتجة عن الإعصار دانيال، ما أدى إلى انهيار سدّين ومقتل الآلاف؛ حيث اقتلعت المباني السكنية وجرفت الطرق والجسور.

استمرار عمليات الإغاثة 

وشهدت مدينة درنة المنكوبة، استمرار عمليات توسعة وفتح المسارات البديلة للسدود، التي انهارت جراء العاصفة "دانيال"، وذلك لربط شرق المدينة بغربها وتسهيل حركة المارة وقوافل الإغاثة والمساعدات الإنسانية.

وأعلن المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، أن مدينة درنة منطقة منكوبة بعد السيول والفيضانات التي أودت بحياة الآلاف، حيث طالب المجلس "بإجراء تحقيق دولي شامل عن أسباب كارثة المدينة والتي خلفت دمارًا هائلًا".

ودعت منظمة الصحة العالمية ومنظمات إغاثة السلطات في ليبيا، إلى التوقف عن دفن ضحايا الفيضانات، في مقابر جماعية.

وحذرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا من تفشي الأمراض شمال شرقي البلاد وحدوث "أزمة مدمرة ثانية"، حيث أودت الفيضانات بحياة أكثر من 11 ألف شخص.

وفي 10 سبتمبر الجاري، اجتاح إعصار مدمر عدة مناطق شرقي ليبيا، وخلف دمارًا كبيرًا، وأسفر عن سقوط آلاف القتلى والمصابين والمفقودين.

وبحسب وزارة الصحة الليبية، وصل عدد القتلى إلى قرابة 4000 شخص، بالإضافة إلى إحصاء الآلاف من المفقودين.

كما أفاد الهلال الأحمر الليبي، سابقًا، أن "عدد المفقودين نتيجة السيول والفيضانات تجاوز 10 آلاف شخص"، بالتوازي مع إعلان حكومة الوحدة الليبية، تخصيص أكثر من 500 مليون دولار لعمليات إعادة الإعمار في المدن المتضررة جراء السيول شرقي البلاد.