رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"درنة المنكوبة".. انتشال 61 جثة من ضحايا "دانيال" فى يوم واحد

درنة
درنة

أعلنت الحماية المدنية المتواجدة بمدينة درنة، انتشال 198 جثة منذ بداية عملها في إطار المهمة التضامنية إثر  إعصار  دانيال المدمر الذي ضرب المنطقة.

وحتى مساء أمس الثلاثاء جرى انتشال 61 جثة خلال يوم واحد بمدينة درنة ليرتفع العدد الإجمالي للضحايا الذين تمكنت وحدات الحماية المدنية من انتشال جثثهم، منذ بداية مهمتهم التضامنية إلى 198 جثة، حسبما أشار إليه بيان للمديرية العامة للحماية المدنية الجزائرية اليوم الأربعاء.

ومنذ أسبوع تشارك فرق الحماية المدنية المتواجدة بليبيا في عمليات الإنقاذ والإغاثة عقب الفيضانات الأخيرة. وتتكون هذه الفرق من 113 فردا من مختلف الرتب والتخصصات، منها فرقة الغطاسين، الفرقة الطبية المختصة في طب الكوارث، فرقة إدارة العمليات، فرق البحث والإنقاذ، الفرق السينوتقنية، الفرق اللوجستية، وإخصائيون نفسيون.

وحسب وزارة الصحة، وصل عدد القتلى إلى قرابة 4000 شخص، بالإضافة إلى إحصاء الآلاف من المفقودين.

موقع للمفقودين

وأطلقت وزارة الداخلية في الحكومة المكلفة من مجلس النواب، اليوم الأربعاء، موقعا خاصا لتقديم بلاغات المفقودين جراء العاصفة دانيال، في المنطقة الشرقية عامةً ومدينة درنة خصوصا.

ويهدف الموقع إلى تسهيل عملية تلقي البلاغات، ومساعدة الجهات المختصة في جهود البحث والإنقاذ، حسب بيان المكتب الإعلامي للوزارة.

ويطلب من مقدم البلاغ كتابة اسمه الثلاثي وتاريخ اختفاء المبلغ عنه والجنسية والعمر وتاريخ الميلاد والجنس والمدينة وعنوان السكن ورقم الهاتف وصورة شخصية للمفقود.

الاحتباس الحراري

اكتشف علماء المناخ أسبابا جديدة مفاجئة كانت وراء فيضانات ليبيا الكارثية، وهو التلوث الكربوني الذي ساهم في زيادة كمية الأمطار في اليونان وليبيا خلال مرور العاصفة دانيال على كليهما في وقت سابق من الشهر الحالي، ولكن هذا لا يمنع أن عوامل بشرية أخرى في ليبيا كانت مسئولة عن "تحويل الطقس المتطرف إلى كارثة إنسانية".

وحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، أدت ظاهرة الاحتباس الحراري إلى زيادة احتمال هطول الأمطار التي دمرت منطقة البحر الأبيض المتوسط في أوائل سبتمبر؛ بما يصل إلى 50 مرة في ليبيا وما يصل إلى 10 مرات في اليونان، وفقًا لدراسة أجرتها World Weather Attribution التي استخدمت أساليب راسخة جديدة.

وتابعت أن شبكة العلماء وجدت أن المواطنين أصبحوا أكثر عرضة للأمطار بسبب عوامل مثل بناء المنازل على السهول الفيضية وقطع الأشجار وعدم صيانة السدود.

وقالت فريدريك أوتو، عالمة المناخ في إمبريال كوليدج لندن والمؤلفة المشاركة للتقرير، إن البحر الأبيض المتوسط هو نقطة ساخنة للمخاطر التي يغذيها تغير المناخ.