رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الصراع يتجدد.. ماذا يحدث فى ناجورنى قره باغ؟

قره باغ
قره باغ

تجددت الاشتباكات بين القوات الأرمينية والأذرية في جميع نقاط التماس بإقليم ناجورني قره باغ، في حين طلبت فرنسا عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لبحث الموقف.

ودعت السلطات الأرمينية في قره باغ المدنيين للبقاء في الملاجئ ومراكز الإيواء.

وجاءت الاشتباكات بعيد إعلان أذربيجان، اليوم الثلاثاء عن إطلاق عمليات لمكافحة الإرهاب تستهدف القوات الأرمينية في ناجورني قره باغ، بينما نفت أرمينيا وجود قوات تابعة لها في الإقليم، وطالبت المجتمع الدولي بالتحرك لوقف ما وصفته بعدوان باكو.

إخراج التشكيلات المسلحة

وأعلنت وزارة الدفاع الأذرية، عن تدمير عدد من نقاط إطلاق النار التابعة للقوات الأرمينية في قره باغ.

وقالت الوزارة في بيان، إن قواتها وجهت ضربات بأسلحة دقيقة ضد القوات والمواقع العسكرية الأرمينية، مشيرة إلى أن الهدف من هذه العملية هو إخراج التشكيلات المسلحة من أراضي أذربيجان، وتدمير البنية التحتية العسكرية الأرمينية في الإقليم.

وأضافت أن العملية تهدف أيضًا لإنهاء استفزازات أرمينيا وتأمين الحماية للعائدين إلى المناطق المحررة.

وقال مساعد الرئيس الأذري في تصريحات إعلامية، إن بلاده تسعى لإزالة البنية العسكرية غير الشرعية في قره باغ. مضيفًا أن التحدي الأكبر هو وجود عشرات آلاف المسلحين وقوات أرمينية في الإقليم. وتطالب باكو بحل السلطات الانفصالية الأرمينية في قره باغ.

أين قوات حفظ السلام؟

وقالت وزارة الخارجية الأرمينية إن أذربيجان تشن عدوانًا واسع النطاق في إقليم قره باغ، ودعت مجلس الأمن الدولي وقوات حفظ السلام الروسية للتحرك لوقف القوات الأذرية.

وقال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان إن قوات أذربيجان تحاول السيطرة على المراكز السكانية في قرة باغ.

وأضاف باشينيان أنه على اتصال بقادة الانفصاليين في قره باغ، ويتوقع أن تتحرك قوات حفظ السلام الروسية من أجل استعادة الاستقرار.

ونفت يريفان اليوم وجود قوات تابعة لها في الإقليم، وقالت وزارة الدفاع الأرمينية مرارًا، إن أرمينيا ليست لديها قوات في ناجورني قره باغ.

وأعلن الانفصاليون في قره باغ عن مقتل مدنيين وإصابة 11 شخصًا في الهجمات التي تشنها القوات الأذربيجانية.

روسيا تحتج

من جانبها، أكدت روسيا أنها تلقت تنبيهًا من باكو قبل دقائق من انطلاق العملية الأذربيجانية في قره باغ.

وقالت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: تنتشر أنباء في وسائل الإعلام مفادها أن الجانب الأذري نبه قوات حفظ السلام الروسية مسبقًا، وذلك لا يتوافق مع الواقع، تبلّغ الجانب الروسي بالمعلومة قبل دقائق من بدء العملية.

الاتحاد الأوروبي يستنكر

واستنكر الاتحاد الأوروبي التصعيد العسكري في قره باغ، وأعرب عن أسفه على الخسائر البشرية، داعيًا أذربيجان لوقف التصعيد.

ويعتزم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الاتصال الثلاثاء بأطراف القتال في كراباخ لإنهاء عملية ووصفها بأنها فظيعة، حسبما أعلن مسئول أمريكي.

وذكر مسئول أمريكي اشترط عدم الكشف عن هويته أن واشنطن كانت تأمل في أن نكون قادرين على التكيف مع المشاكل طويلة المدى بعد استئناف مرور المساعدات الإنسانية إلى المنطقة الإثنين، مضيفًا: يجعل ذلك هذا الحدث فظيعًا ومروعًا بشكل خاص.

وقُتل شخصان على الأقل وأصيب 23 آخرون في العملية العسكرية التي شنتها باكو الثلاثاء في منطقة قره باغ على ما أعلنت السلطات الانفصالية في الجيب الانفصالي.